قبل الدربي الإفريقي.. أبرز الخاسرين من تأهل القطبين
محمد يحيى_شريف مدحت
الحدث الأبرز الآن على الساحة الرياضية المصرية، بل والعربية وأيضًا والإفريقية، هو لقاء قطبي الكرة المصرية نادي الاهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا للأندية أبطال الدوري، الذي يطلق عليه الخبراء "قمة القرن" الإفريقي.
"قمة القرن الإفريقي" هي المرة الأولى في التاريخ التي يلتقي فيها قطبا الكرة المصرية في نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى أن نهائي البطولة مقام على أراضٍ مصرية.
وعلى الرغم من تأهل كلا الفريقين إلى النهائي الإفريقي لكن هناك أكثر من خاسر من ذلك التأهل، يعد من أبرزهم: مدربا الأهلي والزمالك الهاربان من القيادة الفنية لكليهما، السويسري رينيه فايلر في الأهلي، والفرنسي باتريس كارتيرون في الزمالك.
كما أن هناك لاعبين في القطبين خسروا بعد التأهل للنهائي، أبرزهم الهاربان من الزمالك التونسي حمدي النقاز الظهير الأيمن، الذي فسخ تعاقده مع الفارس الأبيض بسبب مستحقاته المالية، والمغربي خالد بوطيب رأس حربة نادي الزمالك الذي ترك النادي وفسخ تعاقده أيضًا.
أما في الأهلي فهناك ثلاثة لاعبين خسروا بعد التأهل للنهائي الإفريقي، وهم: شريف إكرامي حارس المرمى، ومسمار خط الوسط وأكثر لاعب مصري تتويجا بالبطولات حسام عاشور، لاعب الاتحاد السكندري حاليًا، الذي رفض فايلر قيده للموسم الجديد، وأخيرًا رمضان صبحي الظهير الأيسر الذي ترك الأهلي وانتقل إلى بيراميدز.
الأبيض والأحمر وجها لوجه في النهائي الإفريقي للمرة الأولى
وقد التقى القطبان من قبل في البطولات الإفريقية في الأدوار المختلفة، لكن لم تحدث من قبل أن التقيا في النهائي لأي من البطولات الإفريقية للأندية، لهذا يعد هذا الحدث الأكبر خلال الفترة القادمة على الساحة الرياضية المصرية والعربية والحياة اليومية العادية لجميع طوائف الشعب، وذلك لأن الناديين هما صاحبا الشعبية الأكبر في مصر، حتى لو فاقت شعبية نادٍ شعبية النادي الآخر.
القطبان المصريان أصحاب نصيب الأسد من التتويج باللقب الإفريقي
الجدير بالذكر أن الاهلي والزمالك هما صاحبا نصيب الأسد من التتويج بعدد الألقاب لبطولة دوري الأبطال الإفريقية، حيث توج الاهلي بعدد 8 ألقاب دوري أبطال أعوام (1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2012، 2013)، وتوج الفارس الأبيض بعدد 5 ألقاب دوري أبطال إفريقيا أعوام (1984، 1986، 1993، 1996، 2002).
الخاسرون من تأهل الأبيض والأحمر للنهائي الإفريقي
قبل مباريات نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا وبعد تجديد عقودهم مع القطبين، رحل كل من الفرنسي باتريس كارتيرون والسويسري رينيه فايلر عن القيادة الفنية للقطبين، وتركاهما في وضع ليس بالسهل، لكنه أيضا لم يكن صعبًا على قلاع الكرة المصرية بل الإفريقية فهما أسياد القارة.
الخاسر من تأهل الزمالك للنهائي الإفريقي
نجح مسؤولو الكرة في نادي الزمالك أولا في ملف المدرب، وفي فترة وجيزة، تعاقدا مع البرتغالي جايمي باتشيكو لتولي القيادة الفنية للقلعة البيضاء، وتواجد البرتغالي سريعا في ميت عقبة، وقاد أبناء زامورا في نصف نهائي المعترك الإفريقي، وتغلب على الرجاء البيضاوي المغربي ذهابا بنتيجة 1/0 وإيابا بنتيجة1/ 3 في المغرب ومصر على الترتيب.
ولم يتأثر الزمالك كثيرًا برحيل كارتيرون، فكان هو الخاسر الأول، حيث قاد التعاون السعودي وقدم نتائج سلبية غير مرضية، وخسر فرصة تواجده في النهائي الإفريقي مع الفارس الأبيض وربما التتويج البطولة.
الخاسر من تأهل الأهلي للنهائي الإفريقي
وبالمثل نحج مسؤولو الكرة في القلعة الحمراء في التعاقد مع الداهية الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، لتولي القيادة الفنية للفريق، فور رحيل السويسري عن القيادة الفنية للمارد الأحمر.
وقاد موسيماني أبناء صالح سليم في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وتغلب على الوداد ذهابا بنتيجة 2/0 وإيابا بنتيجة 3/1 في مصر والمغرب على الترتيب.
كما لم يتأثر المارد الأحمر نهائيًا برحيل فايلر عن القيادة الفنية، إذ إنه كان توج بالدوري المصري وأيضا وصل نهائي المعترك الإفريقي، ليخسر فايلر بذلك فرصة التواجد في نهائي الأميرة السمراء وربما التتويج بها، فهو يقود النادي الأكثر تتويجا في القارة.
وبذلك يعد المديران الفنيان كارتيرون وفايلر الخاسرين الأكبر في الرحيل عن القطبين الأحمر والأبيض، فنيًا من حيث الخسارة في تحقيق إنجاز يضاف للسيرة الذاتية لكل منهما، وأيضًا الناحية المادية فكل منهما سيحصل على مكافآت الوصول للنهائي سواء التتويج أو الهزيمة، والأندية هما أصحاب المكسب الأكبر، فقد تعاقدوا مع مدربين ذوي فكر متميز ووصلا سويا للنهائي المصري الخالص، النهائي التاريخي والديربي الأكبر في الوطن العربي والقارة الإفريقية، حيث إنه ولأول مرة يلتقي الفريقان في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
أسباب رحيل كارتيرون عن القلعة البيضاء
رحل كارتيرون عن الزمالك فجأة، دون مقدمات، وكان الزمالك مقبل على مباراتين مهمتين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا، أمام الرجاء المغربي، بالإضافة إلى أن كارتيرون جدد عقده مع النادي في مايو الماضي بعد اتفاق الطرفين على الشروط كافة.
أسباب رحيل فايلر عن القلعة الحمراء
ومن جانب آخر رحل فايلر، قائلا بأن فترة كورونا لم تكن سهلة على الإطلاق، لقد رأيت عائلتي مرة واحدة خلال 8 أشهر، واضطررت للسفر ولو على متن طائرة خاصة للوصول إلى سويسرا، وأضاف: “كان لدي بند في عقدي يسمح لي بالرحيل في الشهر الجاري، قمت بإعادة تقييم الأمور واخترت أن تكون الأولوية لأسرتي، ولهذا السبب قررنا معا أن ننهي المغامرة للأسف في وقت مبكر عما كان المفترض أن تصل إليه”، وأوضح أن لديه ظروفا أسرية كانت تفرض عليه العودة، مؤكدا أن لديه طفلا يبلغ 6 سنوات في المنزل، وهو ما يفرض عليه مسؤوليات.