عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"باريس وبرلين" تعرقلان تصنيع الدبابة التركية "Altay"

الدبابة التركية Altay
الدبابة التركية Altay

يواجه برنامج الأسلحة التركي لتطوير دبابة قتال رئيسية، تسمى ألتاي Altay عقبات متعددة، بسبب عرقلة باريس وبرلين لإيصال المكونات الضرورية لتصنيعها.



 

 كانت تركيا، قد أطلقت هذا البرنامج في عام 2007، وكان من المفترض أن يؤدي إلى بدء الإنتاج المتسلسل في عام 2020.  وتحقيقًا لهذه الغاية، طلب الجيش التركي من MBC، التي تصنع Altay، نحو 250 قطعة.  وطرحت قطر، من جهتها، طلبية لشراء 115 دبابة، بسعر الوحدة 13.7 مليون دولار، كان من المقرر تسليم 40 دبابة منها في ديسمبر المقبل.

 

 ومع ذلك، فقد تأخر بدء خط إنتاج Altay، لمدة عام على الأقل، بسبب الفيتو الذي فرضته باريس وبرلين على تسليم أنظمة النقل والدروع، التي كانت ستجهز هذه الدبابة التركية.  

 

وفي الواقع، كان من المقرر أن يتم تجهيز Altay بمحرك MTU وناقل حركة من شركة Renk الألمانية. كما كانت الدبابة التركية أيضًا ستستفيد من نظام المدرعات الفرنسي Galix Aos، الذي يخدم على دبابات Leclerc الفرنسية.

 

  لكن باريس وبرلين قررتا منع تسليم هذه المكونات، انتقامًا مما وصفاه بـ“استفزازات” أنقرة السياسية الأخيرة ضد الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك بعد منع فرنسي ألماني سابق، في سبتمبر الماضي، يتعلق بتسليم تركيا أنظمة دفاع جوي من صنع شركة تاليس الفرنسية وشركة MBDA الألمانية.

 

 ووفقًا لمصادر، تحاول تركيا الالتفاف على حق النقض الأوروبي باستخدام تقنيات من كوريا الجنوبية.  وهكذا، قامت شركة MBC بالتفاوض بتكتم، عبر Hyundai Rotem، مع شركتين تصنعان قطعًا لدبابات K2 Black Panther الكورية الجنوبية.

 

 وهما شركة Doosan التي تصنع المحركات وS&T Dynamics التي تصنع ناقل الحركة الأوتوماتيكي.  إلى جانب حقيقة أن هذا البديل الكوري الجنوبي سيتسبب في تأخير لمدة عام على الأقل قبل البدء الفعلي لإنتاج دبابة ألتاي، فإن تركيا تكافح للعثور على مورد آخر قادر على تزويد دبابتها بنظام دروع فعال مثل الفرنسي. وهو ما يدفع، وفقًا للمصادر، شركة MBC إلى التفكير في التراجع عن تطوير نظام دروع تركي الصنع.

 

 وسيؤدي مثل هذا الحل إلى تقليل أداء Altay بشكل كبير، حيث لا يمكن لأي مصنع تركي منافسة نظام Galix الفرنسي، الذي يتكون، وفقًا للخبراء، من “سلسلة من قاذفات متصلة بأربعة أجهزة كشف مرتبة على جانبي الدبابة، والتي، عند حدوث تهديد، تطلق سلسلة من قنابل الدخان متعددة الأطياف، مما يخلق في أقل من ثانية شاشة دخان لا يمكن اختراقها من قبل الأنظمة البصرية والذخائر الموجهة بالليزر، وأنظمة الأشعة تحت الحمراء الأخرى لقوات العدو”.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز