حكاوينا(2).."طوبة زيمبابوي" تقتل أحلام الفراعنة في التأهل للمونديال
ليست مجرد لعبة، الأمر أكبر من كونه مباراة بين طرفين داخل الساحرة المستديرة، هنا المستحيل يُصبح ممكنًا، وهنا ترى الجماهير تحتشد في نهار رمضان لحجز مكان داخل المدرجات لمشاهدة منتخب مصر.
"حكاوينا" سلسلة تقدمها بوابة روزاليوسف خلال شهر رمضان المبارك نتذكر خلالها أبرز المباريات التي لعبت في هذا الشهر.
في عام 1993 خاض منتخب مصر مواجهة قوية أمام نظيره زيمبابوي في شهر رمضان المبارك ضمن تصفيات كأس العالم 1994 والتي نظمتها الولايات المتحدة.
وكان المنتخب المصري يحتاج إلى الفوز للتعادل مع نقاط زيمبابوي صاحب المركز الأول والنجاح في الصعود بفارق الأهداف.
وفي لقطة مثيرة خطفت الأنظار حينها، حرصت الجماهير على حضور اللقاء والذي أقيم في استاد القاهرة الدولي، وأحتشدت منذ الصباح الباكر لحجز مقعدًا لها داخل المدرجات، وتحولت مدرجات استاد القاهرة مع أذان المغرب إلى ما يشبه مائدة إفطار جماعي.
وبدأ اللقاء المثير بهدف مبكر لمنتخب زيمبابوي في الدقيقة الخامسة عن طريق إيجينت ساوو، وقبل إنتهاء الشوط الأول بعدة دقائق أحرز أشرف قاسم هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 32، قبل أن يحرز حسام حسن هدف التقدم في الدقيقة 40.
وخلال أحداث الشوط الثاني وبسبب "طوبة" طائشة من المدرجات المصرية على رأس لوران بابيبتش مدرب زيمبابوي، قرر الاتحاد الإفريقي إعادة اللقاء، ولكن على أرض محايدة وتحديدًا في مدينة ليون الفرنسية.
وفي مباراة الذهاب أهدر مجدي طلبة فرصة هدف قاتلة للمنتخب المصري، وأنتهت المباراة بالتعادل السلبي وواصلت زيمبابوي تصدرها للمجموعة وصعدت إلى دور المجموعات النهائية.
ولعبت في المجموعة الثالثة وجمعت 4 نقاط من 4 مباريات وحلت ثانياً خلف المنتخب الكاميروني الذي جمع 6 نقاط من نفس عدد المباريات وتأهل إلى المونديال برفقة نيجيريا متصدر المجموعة الأولى والمغرب متصدر المجموعة الثانية.
وقُتلت أحلام الفراعنة بالتأهل للمونديال بسبب طوبة طائشة.



