عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
 الجمهورية الثانية مصر الناهضة

الجمهورية الثانية مصر الناهضة

اقتربنا من نهاية العد التنازلى لإعلان الجمهورية الثانية لمصر حدث جلل يترقبه معنا العالم كله



ومنذ عام ٢٠١٤ عندما تقلد الرئيس  السيسي حكم مصر فى ظروف استثنائية للغاية وتسلم الحكم الانتقالى من الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، وهو يعد العدة لعاصمة جديدة لتدشين جمهورية ثانية قوامها الشباب وتدعمها الخبرة من الفئات العمرية الأكبر داعمين ومساعدين بما لهم من تجارب نافعة.

 لم يكن الأمر سهلاً على بلد حاول تفرقة شملها «جماعة أطلقت على نفسها الإخوان» وخلال عام مدعومين من قوة خارجية حاولوا تدمير الوطن والمواطنين غير أبهين إلا بمنافعهم الشخصية الديكتاتورية المريضة، ساعدهم الخونة مثلهم والمأجورون مدفوعين بالتشكيك فى كل ماهو إنجاز عظيم من انتصارات عسكرية  ومشروعات قومية هى فى الحقيقة إرث أجيال ضحت بأرواحها فى القتال والبناء على حد سواء.

هذا لم يخف «السيسي» من أن يخوض مشروعه القومى الكبير «مصر الناهضة» بدأها بتأمين البلاد داخليًا وإرساء قوانين لتنظيم كل شيء، ليس هناك شيء عشوائى أو بالصدفة كله مدروس ومعروف مكانه.

وقبلها أعاد بناء القوة العسكرية حامية الحدود والحقوق وفارضة السيادة، ومعها أرسى قاعدة أمنية داخلية رافعة شعار حقوق المواطن وحمايته هى صاحبة الاعتبار، وهو فى هذا أقام قواعد دبلوماسية حافظة لكرامة مصر والمصريين.

هذه القوة الذكية ودبلوماسية المحارب التي يتمتع بها رئيس صبور وضع رأسه على كفه وقال تقطع أيدينا لو حاول من يكون أن يجعلنا جيش مصر العظيم ضد أهالينا هذا مستحيل إننا جيش الشعب والشعب أهلنا، ودعم ثورة شعبية بكل ماتعنى الكلمة لإزاحة حكم «المرشد الجاير» ليس هذا وحسب بل قبل أن يدخل التحدى الجبار الحرب ضد الإرهاب الذي لم يهابه الأبناء وزهقت أرواحهم فداء للوطن الغالى، من هذا المنطلق لا يجوز أن نقبل أى شك أوتاويل فى إنجازاتنا ومسيرة قائدنا وتلك حرب أخرى جنودها الصحافة والإعلام للتصدى لأربابها فى كل مكان.

ولأن العالم يقيس القوة الدولية بالمحددات العسكرية كرادع فى المقام الأول، ثم القوة الاقتصادية ومظلة دبلوماسية تدير العلاقات الخارجية، وكل هذا اعتمده العالم باسم «القوة الذكية» التي يقيس على أساسها حجم الدولة وقوتها الشاملة، ومع إننا فى تحديث وجهوزية لم نشهدها من قبل حتى فى سنوات الحرب بالنسبة للتدريب الذي وصل إلى خمسين  مناورة فى السنة سواء كان مخططًا له كتدريب داخلى أو مع الأشقاء والحلفاء، وأيضًا التسليح الحديث والمتنوع والمتعدد المصادر والجنسيات  لجيشنا، إلا أننا لا نستخدم هذا كقوة بطش بل العكس نعلن قوتنا بكل ثبات ونردع الأعداء ونوقفهم عند حدودهم لا يتعدونها معنا، مع أننا فى بعض الأوقات كشعب تكون نظرتنا لأمور سياسية كثيرة خصوصًا على الصعيد الخارجى مدفوعين بالمباهاة بقوتنا العسكرية وجيشنا المتقدم بمراحل عن جيوش المنطقتين العربية والشرق أوسطية، بل تتعداهم لتحرز ترتيبًا عالميًا هو الـ12 بين القوى العسكرية العالمية لناتى فى ترتيب الإنفاق العسكرى عالميًا إلى رقم 45، وهذا يعد إنجازًا بحصولنا على صفقة الـ30 طائرة رافال والتي ستكون على متن «الميسترال» حاملة الطائرات الأسطول العملاق فى جنوب وشرق المتوسط والتي نقلتنا من بحرية المياه الزرقاء إلى العميقة، هذا يعد إنجازًا حقيقيًا لجيش قوته تدفعه دفعًا للصفوف الأولى فى الترتيب العالمى، وعندما نطالب الرئيس باستخدام القوة العسكرية مع بعض الدول المارقة معنا والتي تستفزنا وتحاول  مجرد الاقتراب من حقوقنا ومقدراتنا ونجهز بصوتنا بالاندفاع لذلك نجد الرئيس يحذو مقامًا آخر متبعًا فيه أسلوب المحارب الدبلوماسى الذي لا يعادى الشعوب مهما كانت الأنظمة ويرى أن قوتنا العسكرية لا يجب أن تكون متغطرسة بل مقننة تعلن عن حضارتنا فلا تبطش ولا تندفع.

هذه القوة العسكرية العظيمة بشريًا وعتادًا تحمى مقدراتنا الاقتصادية ومشاريعنا الاستراتيجية الحيوية حتى إن السيسي طلب منا نحلم لنكون ضمن القوة الاستثنائية العالمية التي هى عبارة عن منافسة فى كل المجالات داخليًا وخارجيًا، ولذلك وضع فى خطط لفترة حكمه بدأها من اليوم الأول شبكة طرق ربطت كل أنحاء مصر ببعضها لسرعة وصول البضائع والمنتجات القادرة على التنافس دون حجة الادعاء بأن الطرق غير ممهدة أو لا تساعد فى النمو والاستثمار الاقتصادى،  وبجانب هذا قام بأهم تغذية للصناعات والتجارة والعمران شبكة كهرباء كاملة تكلفتها 615 مليار جنيه، وبإضافة محطة الضبعة ستصل إلى تريليون جنية، نفذت منها حوالى سبع خطط، وقال إنه يريد أن تكون شبكة كهرباء مصر  جسرًا لنقل الكهرباء إلى العالم الخارجى لتماثل المجرى الملاحى العالمى لقناة السويس الذي يربط الشرق بالغرب خصوصًا أن البنك الدولى اختار مصر لتكون راعية لتطوير شبكة الكهرباء فى قارة إفريقيا، أيضا لدى مصر 15 ميناء تجاريًا بمحطات عديدة للتداول والحاويات وتزويد السفن بالوقود على أعلى مستوى تكنولوجى.

ماسبق هى «عقيدة الجمهورية الثانية» وترجمتها مصر الناهضة بشعب واع ومدرك للتحديات المستحدثة على الساحة، وعلينا جميعًا فى الصورة أن نكون مستعدين، فنحن جند النصر.

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز