عاجل.. وزير الري يكشف سيناريوهات صدمات سد النهضة المحتملة
كشف الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري والموارد المالية، سيناريوهات محتملة لما وصفه بـ صدمات محتملة لتاثيرات الملء الثاني لسد النهصة الأثيوبي، مؤكدًا على أن وزارة الري لديها خطة لمواجهة كافة التوقعات والتحديات الناجمة عن كافة السيناريوهات المحتملة، وترتبط جميعها بمدى القدرة على تطوير البنية التحتية لرفع قدرة مدى تحمل الصدمة.
وأوضح عبدالعاطي، في مداخلة هاتفية مع قناة dmc، أن ملء سد النهضة أحد الصدمات المتوقعة، بمعنى أي ملء يمثل انتقاص من كمية المياه التي تأتينا خلال فترة الملء، وهذا يعد جفاف صناعي، يضاف إلى الصدمات المتوقعة حال حدوث جفاف طبيعي.
وقال عبدالعاطي المخطط لدى أثيوبيا هذا العام هو تخزين ١٣.٥ مليار متر مكعب، لكن هناك شكوك ومؤشرات حول عدم قدرتهم الفنية لتخزين تلك الكمية، وحال تخزين ١٠ مليار متر مكعب فإن ذلك يخفص حصتنا من ٥٠ مليار متر مكعب ليصلنا ٤٠ متر مكعب مياه.
وقال الوزير: السيناريو الأول: انتقاص كمية المياه الناتجة عن التخزين، ويتأثر بها السودان أيضًا.
والثاني: إذا حدث جفاف قوي هذا العام فإن التأثير يزداد اثره.
والسيناريو الثالث: هو حدوث فيضان فتزداد كمية المياه فوق القدرة الاستيعابية للبنية التحتية فيحدث أضرار حال عدم الاستعداد، كما حدث وتضررت السودان من الفيضان السابق.
وأوضح الوزير، لذلك نحن نستعد لكافة السيناريوهات، ونعمل ليل نهار، بدون اجازات، وانجزت الدولة مشروعات عملاقة لرفع كفاءة البنية التحتية وإدارة المياه، للتغلب على التحديات المحتملة.
وشرح وزير الري والموارد المائية، الإجراءات المتخذه لمواجهة التحديات المحتملة، والتي تشمل مشروعات تطوير البنية التحتية، مثل تبطين الترع الذي تكلف مليارات بهدف تقليل نسب فقد المياه، وكذلك وصولها لنهايات الترع، واستيعاب الفيضان حال زيادة المتاسيب في بحيرة ناصر، أو حدوث سيول، باجمالي كلفة تصل إلى ٨ مليار جنيه.
وأوضح الوزير أن مصر في الخمس سنوات الأخيرة أنجزت الكثير في تطوير البنية التحتية لرفع قدرتها لمواجهة التحديات، بما تم انجازه من محطات تكرير المياه، ومحطات إعادة ١٢٠ محطة خلط بدون افتتاحات ولا بروبجندا وهو ما اسهم في وصول المياه لنهاياتالترع، وكذلك اكبر محطتين في العالم لتدوير مياه الصرف الزراعي لاعادة استخدامها، محطة بحر البقر ٥،٦ مليون متر مكعب باليوم، ومحطة الحمام تحت الانشاء ٦ مليون متر مكعب في اليوم، هذا مع تحدي الزيادة السكانية بمعدل ٢ مليون مواطن سنويًا، وبذلك نواجه تحديات التغيرات المناخية والزيادة السكانية.
وأشار الوزير إلى أن السياسات الزراعية هي الأخرى شهدت تطوير يواكب التحديات، بشأن تخفيض المساحات المنزرعة بالمحاصيل عالية استهلاك المياه، منها تخفيض مساحة الأرز من مليون فدان إلى ٧٠٠ ألف، وكذلك تخفيض مساحات القصب والموز.
وشدد الوزير على أن سد النهضة سيؤثر سلبًا علينا بلا شك، ولكن نعمل على مدار الساعة لتخفيض آثر ذلك بما لا يشعر المواطن بآثر سلبي من خلال مشروعات عملاقة تقوم بها الدولة.
وقال الوزير، كل هذا لا ينفي ضرورة أن تفهم إثيوبيا والجميع ضرورة التوصل إلى اتفاق مرضي لمصر والسودان ومواصلة أثيوبيا تشددها يضرها أيضًا ويجب أن يعلم الجميع ذلك.



