عاجل| الغرياني يرصد رقصة الموت الأخيرة للإخوان في ليبيا
قال الباحث السياسي الليبي محمد الغرياني، إن تهديدات رئيس ما يسمى “مجلس الدولة” خالد المشري الأخيرة ناتجة عن تخوف تنظيم الإخوان في ليبيا من فكرة إجراء الانتخابات الليبية.
وأكد الغرياني في تصريحات صحفية، أن جماعة الإخوان “التي أدرجها مجلس النواب على قائمة الإرهاب، على يقين من أن الشعب لن ينتخبهم مرة أخرى بعد الخراب الذي عم البلاد على مدار 10 سنوات من تواجدهم.
وأضاف الباحث السياسي أن الشهرين القادمين هما أصعب الفترات السياسية على الإخوان في ليبيا فإذا استطاعت البلاد تمرير القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات فإنه من المؤكد أن هذا سيكون الفصل الأخير للإخوان في ليبيا.
وتابع الغرياني أن فكرة نشوب نزاع عسكري إذا تم إقصاء الإخوان واردة، وتصريحات المشري تؤكد أن هناك نوايا بالفعل لحدوث ذلك، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف أمام أطماع الإخوان لمنع تكرار سيناريو 2014.
وأشار الباحث السياسي إلى أنه بالنظر لكل ما يحدث على الساحة السياسية في ليبيا الآن نجد أن تعطيل المناصب السيادية والميزانية وتعطيل القاعدة الدستورية هو بفعل تنظيم الإخوان.
وفي سياق أخر ، علّق عضو مجلس النواب محمد العباني على المذكرة التي تقدم بها نوابٌ إلى ملتقى الحوار، بخصوص ما قالوا إنه اعتماد مشروع مسودة الدستور المصوّت عليها من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية.
العباني وفي تصريحات متلفزة، اليوم الجمعة، قال: “إن ما صدر يعتبر مذكرة طلب للقيام بشيء ما، وتبقى في أفضل الأحوال مذكرةً تعبّر عن الأعضاء المذكورة أسماؤهم فقط، ولا تنتج آثارًا ما لم يتناولها مجلس النواب بالنقاش، واتخاذ القرار المناسب بشأنها”.
البرغثي: لا أعتقد أن تاريخنا السياسي يحوي إرثاً ديموقراطياً يُمكن البناء عليه
ومن ناحية أخرى، خاطب السفير الليبي في الأردن محمد البرغثي، اليوم الجمعة، الرئيس القادم لليبيا بعد الانتخابات المزمع عقدها في 24 ديسمبر 2021.
البرغثي، وفي تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال: “أسمح ليّ يا سيادة الرئيس أن أخاطبك قبل أن تُنتخب، أعرفُ جيداً أن موعد إنتخابك يُفترض أن يكون يوم الجمعة 24 ديسمبر 2021، أردتُ أن أستبق وأُبدي بعض الملاحظات ، الآن قد يكون لديك مُتسعاً من الوقت لتسمعني، غداً وإذا كُتب لك الجلوس، قد يكون مطلوباً منك أن تُسمع لا أن تَسمع ، وقد يغدو الوصول إليك أمراً ليس سهلاً”.
وتابع: “كما تعرف يا سيادة الرئيس، أن إرادة الله شاءت أن تكون بلادنا على موعد مع زلزال كبير، وبلادنا التي زُلزلت ، كان جسدُها عليل، وعظامُها هشة، لعلها كانت فى حالة أقرب الى الشيخوخة ، داخلها مُتآكل ، خارجها مُتآمر ، الزلازل بطبيعتها لها إرتدادات ، الزلازل تُحدث تصدعاً وتُخلّف أنقاضًا وركامًا”. وأضاف: “أشفق عليك يافخامة الرئيس، وأنا أراك تجلس وسط هذه الأنقاض ويُحيط بك هذا الكم الهائل من الركام ، حالةٌ من الخوف والترقب ، خنادقٌ تُحفر ، سلاحٌ يُكدس ، الثقةُ مفقودة ، النفوسٌ معطوبة ، الأموالُ منهوبة ، الجروحُ غائرة ، حقدٌ وكراهية ، وعيٌ محدود ، قبليةٌ وجهوية ، غنيمةٌ ومُغالبة ، حصصٌ ومُحاصصة ، ميلشياتٌ وأجانب ، تطوقك بطانة ، وفيسٌ يُسمعك الإهانة”.
واستكمل: “سبعون عاماً مضت ، لم يكن لليبيين أي دور فى إختيار من يحكمهم ، عبر صندوق الانتخابات، وأقتصر دورهم فى ما مضى على المبايعة والتأييد، لا أعتقد أن تاريخنا السياسي يحوي إرثاً ديموقراطياً يُمكن البناء عليه ، التجربة جديدة ، العملية قد لا تمر بسهولة، وإن مرت يبقى القبول بالنتائج هو الآخر أمراً بالغ الصعوبة”.
وتابع: “أدركُ ياسيادة الرئيس، أنك تُدرك بأن الانتخابات ليست حلاً سحريًا، الانتخابات قد تكون خطوة على طريق الحل ، الحل يأتي عبر عملية متدرجة ، تحتاج الى صبر طويل، وحوار وطني، وحكمة بالغة، ورؤية وطنية صائبة ، وخطاب وطني عاقل ، الحاجة ماسة الى ميثاق وطني جامع ، يُجيب على كل التساؤلات التي يطرحها الليبيون ، وصولاً الى اتفاق وتفاهمات ، لزرع الثقة وتبديد المخاوف ، ليتوج ذلك باستعادة الوطن وبناء دولتنا الوطنية المدنية المأمولة”. واختتم: “أتمنى عليك يا سيادة الرئيس ، أن تدرك بأن وظيفتك خدمية لا سلطوية ، تَحترم الدستور ، تُكمل مدتك ، تتقاضى مرتبك ، تُغادر موقعك عن طيب خاطر ، لا تُمدد ولا تتمدد ، ولا تمد يدك الى المال العام ، تصنع تاريخاً وطنياً مُشرفاً ، يُحترمك الناس ، نعتز بك بأنك أول رئيس سابق مُنتخباً لبلادنا”.



