"اليونيسيف" تفضح جرائم آبي أحمد ضد أطفال إقليم تيجراي
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، إن ما لا يقل عن 33 ألف طفل في أجزاء لا يمكن الوصول إليها من إقليم تيجراي بإثيوبيا، يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون الموت الوشيك دون مساعدة فورية، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال هم من بين أكثر من 2.2 مليون فى شمال إثيوبيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بما في ذلك ما لا يقل عن 140 ألف شخص في تيجراي الذين يواجهون بالفعل ظروفًا شبيهة بالمجاعة (المستوى 5 من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي).
وأضافت المنظمة - في تقريراليوم الاثنين - أن الشهر الماضى وحده شهد زيادة بمقدار أربعة أضعاف في القبول الأسبوعي للأطفال للعلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتوقعت "يونيسيف" أن يحتاج ما يصل إلى 56 ألف طفل دون سن الخامسة في تيجراي إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام، مشيرة إلى أن هذا يقارب ستة أضعاف متوسط عدد الحالات السنوى في المنطقة.
من ناحية أخرى، أشارت المنظمة إلى أن معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات تتجاوز باستمرار 40% مما يهدد حياة الأطفال حديثى الولادة وأمهاتهم، فقد ذكرت أزمة سوء التغذية في المنطقة تزامنت مع أضرار جسيمة للأنظمة والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال في بقائهم على قيد الحياة؛ حيث تعرضت فرق الصحة والتغذية المتنقلة للهجوم والمضايقة، كما تعرضت المرافق الصحية للنهب أو التدمير وتوقفت قدرات التطعيم الأساسية.
وحذرت المنظمة الدولية من أن هذه التطورات يمكن أن تؤدي إلى تفشي الأمراض، مما يعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر الموت بشكل أكبر إضافة إلى أن المواقع التي تستضيف الأطفال والأسر النازحة معرضة بشكل خاص لانتقال الأمراض بسبب الازدحام والظروف غير الصحية، مؤكدة أنه على الرغم من أن الوضع كارثي بالفعل إلا أنه قد يتدهور أكثر؛ حيث من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي، خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا لم يكن بالإمكان زراعة المحاصيل.
وقالت المنظمة، إنها بحاجة إلى دعم تمويلي قوي من المانحين، بينما توسع برامجها الحيوية للأطفال، خلال الأشهر المقبلة للوصول إلى جميع المحتاجين، مشددة على أنه من الضروري أن تضمن أطراف النزاع وصول الجهات الفاعلة الإنسانية بما في ذلك "يونيسيف" دون عوائق وبأمان إلى الأرض لدرء المجاعة الواسعة النطاق والوصول إلى المحتاجين.
ونوهت المنظمة الدولية بأن الأطفال وعائلاتهم في تيجراي يحتاجون أكثر من أي شيء آخر إلى وقف فوري للأعمال العدائية حتى يتمكنوا من الحصول على الخدمات المنقذة للحياة بأمان، والبدء في إعادة بناء حياتهم.



