عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الأوقاف:عرق الفلاح وإتقان الصانع وبناء المصانع والمدارس والمستشفيات ومشروع حياة كريمة عمل صالح

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن العمل الصالح الذي دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، يتسع ليشمل كل ما ينصلح به حال الناس ، في أمور دينهم ودنياهم.



وقال وزير الأوقاف في خطبة وصلاة الجمعة التي أداها اليوم بمسجد نور الإيمان بمدينة العاشر من رمضان اليوم - بحضور الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، و الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ، و الدكتور نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، والشيخ مجدي بدران مدير مديرية أوقاف الشرقية، وعدد من العلماء والنواب والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ورئيس وأعضاء جمعية مستثمري العاشر من رمضان - إن تعب الفلاح وعرقه في حقله وجهده عمل صالح ، وتعب الصانع وجهده عمل صالح ، وإتقان الصناعات عمل صالح ، والأمانة في التجارة عمل صالح ، وبناء المصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات عمل صالح.

وأكد وزير الأوقاف، أن مشروع ومبادرة حياة كريمة لسعادة الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم عمل صالح ، وكل من يسهم في ذلك بمال أو جهد أو عرق أو توعية عمل صالح ، وأن الاصطفاف حول الوطن وبناء الأوطان عمل صالح ، وأن بناء الجيوش القوية التي تحمي الأوطان عمل صالح ، ودعم وبناء المؤسسات الاقتصادية عمل صالح، مشددًا على أن جيشًا قويًّا واقتصادًا قويًّا يعني دولة ذات مكانة، ومواطنًا ذا كرامة ، وأن الالتفاف خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا وبناء مؤسساتنا الاقتصادية هو واجب الوقت ، وأنه لابد من مقاومة الإرهابيين والمتطرفين ودعاة الهدم أيا كان نوع هذا الهدم. 

كما أكد وزير الأوقاف أن الغش في الامتحانات يدمر العقول والأجيال ، وأن كل من غش، أو ساهم أو سهل أو تغاضى أو سرب فهو مفسد آثم، لا علاقة له بالعمل الصالح وإن صلى وإن صام.

وتحدث وزير الأوقاف عن فضائل العشر الأول من ذي الحجة وعن مفهوم العمل الصالح فأكد أننا على مشارف أيام عظيمة طيبة مباركة ، قال عنها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ" ، ويستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من الطاعات مثل الصيام في التسع الأول من ذي الحجة ، واليوم التاسع هو يوم عرفة، والذي يقول عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "صيامُ يومِ عَرفةَ إنّي أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التي بعدهُ والسنةَ التي قبلهُ" ، واليوم العاشر هو يوم النحر أو التضحية ، وفيه يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلاً أحَبَّ إلى اللهِ (عزَّ وجلَّ) مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ (عزَّ وجلَّ) بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا" ، مشيرًا معاليه إلى أن ما عليه أهل العلم هو أن صك الأضحية يقوم مقام الأضحية ، كأنك ذبحت بنفسك سواء بسواء ، والعبرة بما تتحقق به الشعيرة ومصلحة الفقراء وإغناؤهم وإيصال الأضحية لهم بعزة وكرامة.

ويستحب أيضا في هذه الأيام المباركة الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير ، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : "ما من أيّامٍ العملُ فيها أعظم عند الله سبحانه ولا أحبّ إليه من العمل في هذه الأيام يعني عشر ذي الحجة، فأكثِروا فيهنّ من التهليل والتكبير ، مؤكدًا معاليه إلى أن الحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل هو أفضل ما يُتقرب به إلى الله (عز وجل) ، فلا يُكتفى بالتسبيح والتهليل والتكبير وصيام يوم عرفة ثم يضيع الفرائض ، حيث يقول الله عز وجل في الحديث القدسي : "وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه" ، فعلينا اغتنام هذه الأيام المباركة بالحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل صلاة ، وصياما ، وقياما، وصدقة ، وبرا ، وصلة ، والحرص على صوم عرفة ، وعلى تحقيق سنة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في الأضحية يوم النحر.

كما أوضح معاليه أن مفهوم العمل الصالح في قوله (صلى الله عليه وسلم) : "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ" يشمل جميع الأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن بعض الناس يضيق واسعا فيحصر العمل الصالح في العبادات فحسب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز