أبناء كفر الشيخ: مشروع تبطين الترع يعيد للريف شكله الجمالي

يعد المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف أحد أهم المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية  للحفاظ علي الثروة المائية من الإهدار والتلوث،ويساعد في ترشيد مياه الري، والحفاظ عليها من التسريب والتبخير، بالإضافة إلي أنه يعد نقلة حضارية غير مسبوقة في تاريخ مصر، كما أنه يتم العمل بهذا المشروع في مختلف محافظات الجمهورية، وعلي رأسهم محافظة كفر الشيخ.

 

حيث تشهد المحافظة الأن أعمال المشروع القومي العملاق لتبطين الترع، والتي يتم العمل فيه علي قدم وساق في مختلف مراكز، ومدن، وقري، المحافظة بالكامل، لترشيد مياه الري، والحد من الإنفاق فيها، ويعد هذا المشروع ضمن العديد من المشروعات القومية التي شهدتها كفر الشيخ خلال السنوات الأخيرة الماضية، ويساعد بشكل مباشر في تطوير منظومة الري الحديث التي تقوم وزارة الزراعة بالعمل علي تفعيلها.

 

وفي هذا الإطار قال عبداللطيف عمر خطاب، أحد الأهالي بمحافظة كفر الشيخ، أن المشروع القومي لتبطين الترع بالمحافظة، يعد طفرة كبيرة وغير مسبوقة، ويوفر الكثير من إهدار المياه في الترع والمراوي،  كما يصب بشكل مباشر في مصلحة الفلاح المصري، لأن عدم إهدار مياه الري يودي إلي وفره كبيره فيها، وهذا ما يحتاجه الفلاح خصوصاً في موسم زراعة الأرز التي يحتاج إلي أضعاف كميات المياه علي عكس المحاصيل الأخري، كما يساعد أيضاً في توصيل المياه إلي نهاية الترع في أقل وقت ممكن، مؤكداً أن عمليات التبطين أيضا تجري حالياً علي أكمل وجه في مختلف مراكز ومدن وقري المحافظة.

 

وأوضح ربيع سعد عبدالعاطي، أن هذا المشروع مفيد جداً، ويحافظ علي جسور الترع من الإنهيار أو التعديات بجميع أنواعها المختلفة، بالإضافة إلي أنه يضمن عدالة توزيع المياه في الترع بوصولها إلي نهايتها في أوقات قليله، وبذلك يستفاد جميع المنتفعين الموجودين علي الترع الأول مثل الأخير، كما أنه يحافظ علي البيئة من التلوث لأنه كان يوجد العديد من المواطنين يقومون بإلقاء القامة في الترع والمصارف، فضلاً عن أن هذا المشروع يعد نقله حضارية جديدة لم تشهدها مصر من قبل، موضحاً أن المشروع العملاق يؤكد علي إهتمام القيادة السياسية والحكومة بالفلاح المصري وما يحتاجه من توفير مياه الري بصفه مستمرة.

وأشاد محمد ناصف، موظف، بمشروع تبطين الترع والمصارف داخل محافظة كفر الشيخ، مؤكداً أن مصر تمشي بخطي ثابته نحو التقدم والإزدهار في جميع المجالات المختلفة التي شهدت نقله حضارية جديد تتمشي بشكل حضاري مع الجمهورية الجديدة، مقدماً الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي المجهودات الكبيرة التي يبذلها بسواعد أبناء مصر المخلصين، حتي عبر بها إلي بر الأمن بعدما كانت علي حافة الهاوية، موضحاً أن المشروعات القومية العملاقة التي تم إنشائها في مصر بصفة عامة وفي كفر الشيخ بصفة خاصة خير شاهد علي هذا. 

وقال محمد كامل صلاح، أحد شباب كفر الشيخ، أن تبطين الترع هو مشروع كبير وضخم، وسيعيد للريف المصري رونقه وشكله الجمالي والحضاري، وله فوائد مباشرة منها: سرعة سريان المياه في الترع لتصل في وقت قياسي للأراضي الزراعية، وتقليل نسبة الفاقد، والحفاظ عليها جوة المياه، وأيضاً توسيع الطرق الواقعة علي جانبي الطرق، والحفاظ علي جسورها من الإنهيار، بالإضافة إلي أنه مشروع طموح جداً وله أبعاده كبيرة تصب جميعها في صالح الفلاح المصري بصفة عامة، بالإضافة إلي زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، والحفاظ علي مياه الري.

 

وأضاف صلاح في حديثه لـ " بوابة روزاليوسف " أننا داخل الريف لم نكم نلمس المشروعات القومية قبل ذلك، ولكن بدئنا بالفعل نلمس العديد من هذه المشروعات وعلي رأسها مشروع " حياة كريمة "، وتبطين الترع، بالإضافة إلي العديد من المشروعات الأخري، موضحاً أن مصر تواجه تحديات كبيرة في ملف المياه، ونحن نعلم جيداً حجم التحديات التي يواجهها فخامة الرئيس السيسي لتأمين إحتياجات مصر من المياه، لذلك فأن الدولة المصرية تبذل قصاري جهدها للحفاظ علي حصة مصر من المياه، مؤكداً أن هناك حالة من الرضا التي تسود بين المواطنين وثقتهم في القيادة السياسية الرشيدة، وأن الخطوات التي تتخذها مصر للدفاع عن الأمن المائي المصري هي خطوات فعالة.

وتابع صلاح، أننا نقف جميعاً بكل قوة وعزيمة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والجيش المصري البطل، ونعلم جيداً أن مصر قادرة بفضل الله ثم بسواعد أبنائها المخلصين علي حماية مواردها، ومقدرات شعبها العظيم.

 

من جانبه قال المهندس أشرف المحمدي، وكيل وزارة الري بمحافظة كفر الشيخ، أن مشروع تبطين الترع هو مشروع ناجح بنسبة 100%، و يحافظ علي جسور الترع والمصارف من التأكل والتجريف، كما يوفر ملايين الجنيهات التي يتم صرفها سنوياً علي عمليات تطهير هذه الترع والمصارف، كما يقلل أيضاً من نسبة تبخير المياه، ويحافظ بشكل كبير علي المظهر الحضاري، ويقضي تماماً علي تسريب المياه من خلال الجسور وقاع الترع، ويضمن عدالة توزيع المياه بشكل كبير وفعال، مؤكداً أن المستهدف هو تبطين 1000 كيلو متر ترع خلال 4 سنوات، موضحاً أنه تم الإنتهاء من تبطين 80 كليو، وجاري العمل في تبطين ما يقرب من 200 كيلو أخرين.