أسرة طبيبة الدقهلية المقتولة: هددها بالقتل.. ووالدته مسحت الدماء
حزن عارم ينتاب أهالي قرية شاوة، التابعة لمركز المنصورة، بعد مقتل طبيبة أسنان على يد زوجها، حيث سدد لها 11 طعنة نافذة أودت بحياتها، وذلك لخلافات زوجية بينهما.
البداية كانت بإخطار تلقاه اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى المنصورة الدولي، بوصول ياسمين ح. ي. 26 سنة - طبيبة أسنان، جثة هامدة وبها طعنات متفرقة بالجسد.
وانتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن وراء الواقعة زوجها، ويدعى محمود م. ع طبيب أسنان، ومدرس بإحدى الجامعات الخاصة، حيث نشبت مشاجرة بينهما، فقام بتسديد الطعنات لها أمام أبنائهما الثلاثة، وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.
انتقلت "بوابة روزاليوسف"، لمسقط رأس القتيلة، حيث اتشح منزل أسرتها بالسواد، حزنًا على فقدان فلذة كبدهم غدرًا على يد من استأمنه والدها عليها قبل وفاته، وأوصاه برعايتها والحفاظ عليها.
وقال إبراهيم يوسف، عم الضحية، إنهم علموا بالواقعة عن طريقة مأمور قسم شرطة ثان المنصورة، حيث أخبرهم بوقوع مشاجرة بين المجني عليها وزوجها، ونقلهما للقسم، وأخفى خبر مقتلها.
وأضاف، أنهم علموا بنقل المجني عليها لمستشفى المنصورة الدولي، وهناك أخبرهم الأطباء بوفاتها متأثرة بطعنات متفرقة، وأكد تقرير الطبيب الشرعي أنها تلقت 11 طعنة نافذة، مؤكدًا أنه زارها ليلة العيد، وجلس معها وزوجها، وكانت علاقتهما جيدة ولا توجد ثمة خلافات.
وأوضح العم، أنه يوم الحادث خرجت المجني عليها مع أبنائها للتنزه احتفالًا بالعيد، وعادت لمنزلها، وبعد ساعات قتلها زوجها وفر هاربًا.
مضيفًا، أنه في توقيت ارتكاب الجريمة، أرسلت القتيلة رسالة لزوجة نجل عمها، وتم حذفها من هاتفها فورًا، وفوجئوا بأن جميع هواتفها تم كسرها، وبرروا ذلك بأنها قد تكون حاولت الاستغاثة بأسرتها، لكن زوجها منعها.
وأشار إلى أن نجلة شقيقه كانت تسكن مع أسرة زوجها في منزلهم، ولم يستجيبوا لصراخها واستغاثاتها أثناء قتلها، بل عقب انتهاء الجريمة قامت الأم بتهريب ابنها، ومسحت آثار الدماء من الشقة، وتركتها تنزف لمدة ساعتين، ثم أبلغت الإسعاف، ووصلت المستشفى جثة هامدة.
وأكد عم المجني عليها، أن العلاقة بين الزوجين كانت طبيعية، وبها بعض الخلافات البسيطة التي لا تصل إلى القتل، مؤكدًا أن المتهم هددها مسبقًا بالقتل خلال مشاجرة بينهما، وتركت على إثرها المنزل، وبعد أيام حضر لأسرتها واعتذر منهم، وأكد أنها "زلة لسان".
وأوضح يوسف، أنه علم بعد الحادث بتعدي المتهم على الضحية بالضرب، وأصابها في فمها، وأجرى لها خياطة 4 غرز، ولم تخبر أحدًا، وذلك بسبب حبها له، ورغبتها في تربية أبنائها مع والدهم، مؤكدًا أنه لو كان يعلم لطلقها منه.
وأكد العم، أن المجني عليها تزوجت بشكل تقليدي من المتهم منذ 3 سنوات، لكنها أحبته وأنجبت منه 3 أبناء، اثنين توءم عمرهما عامان بينهما طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطفلة 4 أشهر، وكان بخيلًا ولا ينفق عليها، وتساعدها أسرتها في مصروفاتها.
كما أشار إلى أن والد الضحية توفي بعد زواجها بـ10 أيام، وأوصى زوجها عليها، وأقسم له أنها في عينيه وأمانة في رقبته، وكان رد الأمانة أنه طعنها وقتلها وأعادها جثة.
وتابع أن المجني عليها كانت ترغب في العيش، وتوفير حياة مستقرة لأبنائها، وعُرض عليها العمل معيدة في إحدى الجامعات الخاصة، لكنها اعتذرت بعد رفض زوجها.
فيما طالب صلاح يوسف، عم القتيلة، بالقصاص العادل، وإعدام المتهم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التعدي على زوجته، ومخالفة وصية رسول الله حينما قال "استوصوا بالنساء خيرًا".
وأضاف، أن عقوبة الإعدام هي التي ستخفف من مصاب الأسرة، خاصة أن والدتها وشقيقيها في حالة يرثى لها، مؤكدًا ثقتهم جميعًا في القضاء المصري، الذي سيقتص لحق نجلتهم.



