أب وأم يتخلصان من أطفالهما الـ4 بإلقائهم في الشارع

قصة إنسانية جديدة تدمي لها القلوب، بعدما قام أب وأم بينهما مشاكل أسرية بإلقاء أطفالهما الأربعة ”الأكبر في الصف السادس الابتدائي والأصغر في سن العام وثلاثة أشهر ويعاني من مرض بالقلب“، في الشارع، رافضين تربيتهم، ليجد الأطفال أنفسهم بلا مأوي يواجهون مصيرا مجهولا، حتي تدخل المسؤولون بمديرية التضامن الاجتماعي وضباط الشرطة لإنقاذ هؤلاء الأطفال. 

القصة بدأت بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، عندما انفصل زوجان عن بعضهما وبينهما أربعة أطفال، فقام الأب عقب حصوله على حكم محكمة بضم الأطفال، بإلقائهم في الشارع دون رحمة أو شفقة، وعندما توصل أهل الخير من أبناء القرية معه لإنقاذ الأطفال رفض بشدة قائلًا “اتركوهم يموتوا..أنا مليش أولاد“، وبالتواصل مع أهل الأم، رفضوا أيضًا استلام الأطفال ليصرح جدهم أيضًا: ”ملناش عيال.. دول مش عيالنا.. أبوهم يتولاهم“، ليعرض عليهم أهالي القرية مبالغ مالية شهريًا لرعاية الأطفال إلا أنهم أصروا على موقفهم الرافض لاستلام الأطفال.

وعقب موقف الأب والأم، تم التواصل مع أشرف الليثي، رئيس مركز ومدينة تلا، الذي أبلغ وحدة رعاية الطفل، كما وجه وكيل وزارة التضامن بالمنوفية، بضرورة التحرك ونقلهم لدار رعاية الأيتام بالمخافظة.

أيضًا تواصل رئيس مركز ومدينة تلا مع مستشفى تلا المركزي لدخول الطفل المريض وفحصه ومحاولة تقديم الرعاية الطبية له، بعدما تطوع أحد أهالي القرية وزوجته بمرافقة الطفل الذي لم يبلغ العام والـ3 أشهر.

وعقب مفاوضات جادة من جانب ضباط مركز الشرطة ومسؤولي التضامن بالمنوفية، وافقت الأم على ضم الأطفال، بعدما تم إعلانها بتوجيه تهمة ”جناية إهمال لأطفال في سن الحدث“، التي لا تزيد مدتها على الحبس 3 سنوات، إلا أن النيابة العامة رفضت تسليم الأطفال لأمهم أو أبوهم، بدافع عدم أمانتهما، وأنهما “غير أمناء” على الأطفال، وقررت إيداعهم دور الأيتام والرعاية بالمحافظة.