الساحل الشمالي.. والاستغلال الأمثل للثروة العقارية

الساحل الشمالي يتعرض لشائعات كثيرة، وكأنه كوكب آخر داخل مصر.. مثل أن أسعار الإقامة بالفنادق أو الفيلات والشاليهات خيالية، لا تقدر عليها إلا طبقة معينة في المجتمع.. فهناك من يردد أن سعر الإقامة ليلتين بالغرفة الفندقية يتجاوز  50 ألف جنيه، والليلة الواحدة فى بعض الفنادق تتجاوز 12 ألف جنيه.. وأن سعر الإقامة بالفيلا لليلة واحدة يتراوح بين 50 ومائة ألف جنيه.. وهناك أسعار تفوق ذلك.. ولكن من يذكر هذه الأسعار يتجاهل في الحقيقة أو يتناسى أن هناك أماكن إقامة متعددة ومتنوعة بطول الساحل الشمالي لا تتجاوز قيمتها ألف جنيه في اليوم.. وهناك فنادق داخل مارينا نفسها يصل سعر الغرفة بها 2500 جنيه لكل ليلة.. وهناك شاليهات في بعض القرى السياحية لا يتجاوز سعرها الألف جنيه عن الليلة الواحدة للأسرة.. فالساحل الشمالي أصبح مقصداً جاذباً مهما ليس للمصطافين فحسب، وإنما للسائحين أيضا.. وسوف تزداد جاذبيته أكثر في المرحلة القادمة بسبب مدينة العلمين الجديدة التي ستحول الساحل إلى منطقة جاذبة للإقامة طوال العام بصورة تؤكد اتجاه الدولة للاستغلال الأمثل للثروات القومية العقارية، بعد أن كانت منطقة الساحل مستغلة فقط لمدة 3 شهور، رغم ما أنفق عليها من مليارات الجنيهات.

بعض الأشخاص تتعمد استغلال شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإعلامية لنشر ما يدور ويجرى في بعض قرى الساحل وفنادقه من حفلات أو مظاهر بذخ وسفه وعري.. رغم أن هذه الأماكن تمثل قلة في الساحل الشمالي.. فهناك قرى كثيرة جميلة هادئة لا يرى فيها المرء أي مظاهر للبذخ أو الانحلال.. وهناك قرى يتشابك أهلها في معارك كلامية على شبكات التواصل، ويشن هجوم على إدارة القرية لتحسين الخدمات والصيانة.. وهناك من لا يسددون قيمة الصيانة السنوية، وهذه المشكلة تعاني منها قرى كثيرة بما فيها قرى كبيرة تبدو على أهلها معالم الثراء.

هناك عناصر تدمن بث الشائعات والتشكيك والسلبيات، وتتجاهل كل ما هو جميل، وكأن غاياتهم إحباط الآخرين.. ونسمع ونقرأ عن مشاكل فى بعض القرى وكأنها انهارت وتحولت إلى جحيم، ولكن عندما يزورها المرء يرى أهلها وسكانها يستمتعون بالجلوس على شاطئ البحر، وينعمون بأجواء جميلة. 

الحقيقة المؤكدة.. أن مدينة العلمين الجديدة تمثل نقلة حضارية عظيمة للساحل الشمالي، ستجعل منه منطقة جذب للعمل والسياحة والإقامة طوال العام.. وهو إنجاز رائع للقيادة المصرية الرشيدة.