عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

العناني يتفقد أعمال التطوير بعدد من المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية والفسطاط

تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أعمال التطوير بعدد من المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية والفسطاط، وذلك في إطار مشروع الدولة لإحياء المنطقة التراثية وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري مع الحفاظ على جميع المباني الأثرية، والسعي لإعادتها إلى بريقها وتاريخها العريق المميز لها. 



وتابع وزير السياحة والآثار - خلال جولة التفقدية اليوم - انتهاء أعمال تطوير كل من سبيل الأمير شيخو الناصري بمنطقة الحطابة، وأسبلة كل من رقية دودو ومصطفى سنان وحسن اغا كوكليان، وواجهة حمام بشتاك بشارع سوق السلاح، والتي تمت ضمن مشروع وزارة السياحة والآثار لترميم وإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية. واستهل العناني جولته بتفقد منطقة الحطابة وشارع سوق السلاح، حيث تحدث مع الأهالي وأصحاب المحال والحرف التراثية بالمنطقة حول مشروع التطوير الذي تعتزم الدولة تنفيذه بمختلف الشوارع والأحياء ورفع كفاءتها مع الحفاظ على طابعها التراثي الذي يليق بها والطبيعة الأثرية لها.. 

وأعرب السكان وأصحاب المحال عن سعادتهم بأعمال التطوير، مؤكدين أنها ستعمل على رفع كفاءة المنطقة ككل وإكسابها طابع متميز يجذب السائحين من مصر والعالم.

 

واطلع العناني على نموذج لإعادة تأهيل أحد المباني القديمة بشارع سوق السلاح وغير المسجلة في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والذي يتم فيه تنظيم عدد من الورش التوعوية للكبار والأطفال، وتعليم الحرف التراثية عن طريق المشاركة المجتمعية لأهالي المنطقة ورفع الوعي لهم بأهمية الأثر والترويج السياحي.. كما تفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مسجد الطنبغا المارداني بالدرب الأحمر، والتي تشمل ترميم بيت الصلاة، وذلك تمهيدا لافتتاحه قريبا.

وعقب ذلك، زار بقايا حفائر مدينة الفسطاط "أول عاصمة إسلامية في إفريقيا"، حيث تفقد المنطقة ووجه بعمل مشروع ترميم وتطوير ورفع كفاءتها، وإعداد الدراسات اللازمة لوضع خطة لاستكمال العناصر البنائية التي لا تزال باقية بها، وتحويل الموقع إلى متحف مفتوح ينقل السائح إلى تجربة أخرى جديدة بمدينة القاهرة التاريخية، خاصة مع قربها من منطقة مجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة المصرية. 

 

ومن جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن "أعمال التطوير يتم تنفيذها وفقا للأصول الفنية والأثرية القديمة لتلك المباني، حيث شملت أعمال التوثيق الفوتوغرافي والمعماري وأعمال التدعيم والترميم الإنشائي والترميم الدقيق اللازمة، وتنظيف وترميم الواجهات وإظهار ألوانها الأصلية وتفاصيلها، وترميم الأرضيات، وعزل الأسقف وترميمها، وتحديث شبكات الإضاءة، وصرف مياه الأمطار، بالاضافة إلى تأهيل المنطقة المحيطة بهم".

 

 

 

وبدوره، قال المهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للمشروعات والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية إن "أعمال التطوير تمت تحت الإشراف الكامل للإدارة العامة للقاهرة التاريخية وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية"، موضحا أن مشروع تطوير سبيل شيخو استغرق نحو 8 أشهر، أما أسبلة كل من رقية دودو ومصطفى سنان وحسن اغا كوكليان وواجهة حمام بشتاك بشارع سوق السلاح فقد استغرقت ما يقرب من عامين.

ومن جانبه، قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية "إن سبيل شيخو يعد أثرا فريدا من نوعه بين سائر الأسبلة نظرا ًلكونه محفورا في سفح التل الصخري المشيد عليه قلعة صلاح الدين، وهو من الأمثلة النادرة التي تتميز بطرازها المنفصل غير الملحق بمسجد أو مدرسة أو منشأة دينية أو مدنية أو خانقاه، الأمر الذي يؤكد ضرورة ترميمه والحفاظ عليه ليبقى شاهدا على طراز فريد للأسبلة في مصر".

 

 

وأوضح أن لهذا السبيل واجهة واحدة على شكل مستطيل يتوسطها حلية بداخلها خمسة عقود مدببة في صف واحد، ويزين بطن العقود الموجودة بالواجهة الرئيسية زخارف نباتية متداخلة، يليها شريط كتابي يزين واجهة السبيل، بالإضافة إلى النصوص الكتابية والرنك الخاص بالأمير شيخو، كما يعلو فتحة الباب النص التأسيسي للسبيل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز