عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
توشكى ورد الاعتبار 

توشكى ورد الاعتبار 

أسبوع حافل ومليء بالإنجازات والافتتاحات التي قام بها الرئيس السيسي في الصعيد، والتي ربما تحدث لأول مرة، حيث أكد من خلالها الرئيس إنهاء عزلة الصعيد وتهميشه ودخوله بقوة في خطط التنمية الشاملة التي تسير فيها الدولة بخطى سريعة وحثيثة، والتي من شأنها توفير حياة كريمة للمصريين، وأيضًا ضمان مستقبل واعد لمصر لتكون في مصاف الدول الكبرى.



الافتتاحات العملاقة تباينت لتشمل مشروعات مختلفة سواء محطات بترول أو محطات كهرباء ومحطات طاقة شمسية، وكذلك مشروعات صناعية وزراعية عملاقة فى أسيوط وقنا وأسوان وغيرها من مدن الصعيد لتلحق بركب التنمية إلا أن أكثر مشروع أثار انتباهي وانتباه الكثيرين هو قرار الرئيس إعادة الحياة مرة أخرى إلى مشروع توشكى الذي تعرض للإهمال أكثر من ٢٣ عاما، أي مايقرب من ربع قرن، والمشروع تم البدء فيه منذ عام ١٩٩٧، وقت حكومة الجنزوري، وذلك لزراعة نصف مليون فدان لمواجهة الزيادة السكانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل من ناحية، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية التي بدأت في التآكل نتيجة التوسع والزحف العمراني، وقد وجهت وقتها انتقادات عنيفة للمشروع بأنه لم يتم دراسته جيدا وأن الأرض الصحراوية هناك تستهلك كثيرا من المياه، وقيل أيامها أيضا أن المشروع اقترح على مبارك ليكون له مشروع قومي يخلده مثل من قبله من الرؤساء، وللأسف فقد مات المشروع قبل أن يولد، بعد أن خرج الجنزوري من الوزارة.

 

الرئيس السيسي برؤيته الثاقبة والمستقبلية لم يقم بإهالة التراب على إنجازات من سبقوه لأنه في النهاية يعمل لمصر ومستقبل مصر ولا يعمل لمجد شخصي، ولذا قرر إعادة الحياة لهذا المشروع العملاق الذي من شأنه إضافة أكثر من نصف مليون فدان للرقعة الزراعية في مصر، وأكد في كلمته خلال افتتاح المشروع أن الطرح في المشروع تكلفته ١٠٠ مليار جنيه، وأن استصلاح نصف مليون فدان في توشكى يوفر حياة كريمة لـ١٠٠ ألف أسرة، ويحقق طفرة في سلة مصر الغذائية، تضاف إلى نصف مليون فدان في سيناء في محاولة للوصول إلى اثنين ونصف المليون فدان، وبتكلفة تصل الى ٤٥٠ مليار جنيه لدخول هذه الأراضي المضافة الى الرقعة الزراعية وتوفر فرص عمل للناس وتوفر لنا المنتجات الغذائية، وما نقوم بعمله هو المستحيل، لا ننظر إلى التكاليف ولكن ننظر إلى العمل لا ننام ولا نرتاح ولكننا نعمل في بلدنا حتى نحقق ما علينا أمام الله.

 

الرئيس لم يكتف بذلك ولكنه أيضا رد الاعتبار إلى الدكتور الجنزوري، قائلا إن الجنزوري وفريق العمل الذي كان يعمل معه وقت توليه رئاسة مجلس الوزراء هم من أجروا دراسة أكدت أن مشروع توشكى قادر على أن يفيد الدولة بنسبة كبيرة، وهم من أعدوا الدراسات في هذا الشأن، ووجه بإطلاق اسم الجنزوري على أحد المحاور المهمة، كما وجه الشكر لمن ساهم في انجاز هذا المشروع.

 

وأخيرا كل يوم إنجاز وكل يوم إعجاز يضاف إلى ما تم تحقيقه من انجازات، تصل إلى حد الإعجاز لدرجة أننا أصبحنا لا نستطيع اللحاق بكل هذا الذي يحدث على أرض مصر من تنمية في كل الاتجاهات وكل المجالات على طريق الجمهورية الجديدة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز