رئيس قسم الأرصاد بمعمل المناخ يكشف موعد انكسار موجة الصقيع

قال الدكتور شاكر أبو المعاطي- رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ- إنه في السابق كانت موجة البرد عبارة عن يوم أو اثنين، إلا أن ما نشهده حاليا من موجات طويلة من البرد والصقيع استمرت منذ بداية شهر يناير هو من نتائج التغيرات المناخية. 

وأوضح "شاكر" موعد انكسار موجة الصقيع موضحا أن متوسط درجة الحرارة العام يتراوح ما بين 15 و16 درجة مئوية، وليلا تتراوح ما بين 7 و8 درجات، لافتا إلى أن ما يحدث يؤكد أننا دخلنا في حزمة التغيرات المناخية وأصبحنا نرى شذوذًا في العوامل المناخية لها تأثير قصير المدى وبعيد المدى على كافة مناحي الحياة والتي منها القطاع الزراعي. 

اقرأ أيضا| وزير الزراعة يشدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا

وقال "أبو المعاطي"، إن المحاصيل الشتوية مثل القمح والبرسيم والبصل والفول البلدي، والبسلة والفاصوليا هذه المحاصيل بها جينات تحميها قدر الشيء من الأضرار الناجمة عن موجات البرد والصقيع، لافتا إلى أن التوصيات الفنية التي تصدرها وزارة الزراعة منذ بداية الموسم بشأن الزراعة في الميعاد المناسب واختيار الصنف المناسب بهدف تخفيف حدة الأضرار التي قد تنتج عن مثل هذه التغيرات المناخية. 

وأوضح رئيس قسم الأرصاد بمعمل المناخ الزراعي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مصر كل يوم"، الذي يقدمه سامح عبد الهادي، على قناة مصر الزراعية، أن هناك بعض المركبات التي يتم رشها وهي مركبات الطاقة والتي تحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم لتدفئة النبات، لافتا إلى أن من يستخدمون طريقة الري بالتنقيط لديهم فرصة للموازنة أكثر عبر ضخ المياه ببعض المغذيات وبالتالي تحريك المياه تحت جذور المياه وتعمل على تدفئة جذور النباتات ونتجنب  توقف عملية امتصاص الغذاء خاصة أن انخفاض درجات الحرارة يعني توقف النبات تماما عن امتصاص الغذاء من التربة، وتوقف كافة العمليات الحيوية التي تعمل على نمو النبات. 

وأشار رئيس قسم الأرصاد الجوية إلى ضرورة التدخل عند حدوث ذلك بالري، أو بإضافة بعض المركبات الغذائية أو التعفير بالكبريت الزراعي أو عمل منقوع سوبر فوسفات أو رش زيوت معدنية على الأوراق لتقليل أضرار الصقيع قدر المستطاع أو حرق المخلفات الزراعية، خاصة أن هناك فرصًا لتكون الصقيع. 

اقرأ أيضا| "الريف المصري": قرض بقيمة 4.18 مليون جنيه لأول شركة من منتفعي الـ 1.5 مليون فدان بغرب المنيا

وأوضح "أبو المعاطي" أن المؤشرات تقول أن موعد انكسار موجة الصقيع قد يكون بنهاية الشهر، لافتا إلى أنه حتى نهاية شهر يناير متوسط درجة الحرارة سيتراوح من 15 إلى 17 درجة نهارا، وشديد البرودة ليلا، وبالتالي هذه الموجة الباردة مستمرة حتى نهاية يناير. 

ونوه رئيس قسم الأرصاد الجوية إلى أن هناك محاصيل قد تتأثر بشدة بهذه الموجة مثل الكوسة والكنتالوب، لافتا إلى أن المحاصيل ذات الأوراق العريضة تكون شديدة الحساسية وتتأثر بشدة بانخفاض درجات الحرارة. 

وبين "أبو المعاطي" أعراض تأثر بعض المحاصيل بانخفاض درجات الحرارة حيث يظهر احمرار في أوراق البرسيم والجوافة، لذا يتم التوصية منذ بداية الموسم بوضع كميات من سوبر الفوسفات وذلك كي لا تكون التربة باردة تحت النبات، لذا لمواجهة هذه الموجة الطويلة نحتاج للمتابعة وتوجيه النصائح للمزارعين على مدار الساعة لنتخطى هذه المرحلة الحرجة.