٤ ساعات على الرحيل 

في مثل هذه السويعات من العام الماضي ..كنت أقف مع د.حسام حسني ننتظر الأسانسير ليغادر المستشفى بعد زيارة طارئة للوقوف على الحالة الصحية للصالحة المصلحة دزعبلة الكحلاوي. 

 

نصل لباب المستشفى وقبل وداعه أساله عن حالها، فيقول ٤ ساعات على الأكثر وتكون  بجوار ربها إن صدق رأي الطب. 

ألملم نفسى وأتمالك أعصابي، وأتذكر كلامهامن ٢٠يومًا مضت، أن هذا المكان هو المحطة الأخيرة.. أصعد لألقي نظرة على أمي التي احتوتني ١١عامًا.

وماهو إلا وقت قصير ويأتي الخبر، وأدخل لأودعها لأجدها ضاحكة مستبشرة كما عهدتها.  

ورغم أن روحها مقسمة بين بناتها د.مروى د.رودينا د.هايدى إلا أنهم استعصموا بكتاب الله يقرأون عليها القرآن، وهي التي  كانت في مرضها الأخير الذي استمر ٣٥ يومًا تقريبًا، لا تستأنس إلا بالقرآن. 

وفي الموقف العصيب تقف د.مروى مستبشرة بوجه د.عبلة الملائكي تكبر وتسأل الله الصبر والعون …وتنقلب الدنيا رأسًا على عقب ببيانات نعي من كل مكان داخل مصر وخارجها ولم أكن أتخيل أن أشارك في كتابة نعيها.

يمر الليل ما أقساه وننتظر صباح يوم شمسه الله أعلم بها.. لترحل صاحبة السيرة والمسيرة العطرة التي بذلت لله وللوطن كل ما تملك فحازت أعلى وسام للتكريم في الأرض وهو الحب والقبول بين عباد الله.. مر عام وهي حاضرة معنا ببصمتها في كل شىء.. غاب الجسد وبقيت الروح والتوجيه ..رحمها الله رحمة واسعة جزاء ما قدمت وأحسنت.