تفاصيل مناقشة «المسيرة الثقافية للشعر العربي» لوزير الأوقاف بمعرض الكتاب
- د.مخنار جمعة: الثقافة هامة لأى أمة تبحث عن التقدم للمستقبل.. والشعر يقوى الأذهان
شهدت المكتبة الأدبية، فى محور «كاتب وكتاب»، ندوة لمناقشة كتاب «المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه» من تأليف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والتي شارك فيها كلا من الدكتور محمد عبدالمطلب، أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب - جامعة عين شمس، والدكتور عيد بلبع، أستاذ النقد والبلاغة والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة المنوفية، وادار الندوة الدكتور شوكت المصري، أستاذ مساعد النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون والمدير التنفيذي لأنشطة معرض الكتاب، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
قدم الدكتور شوكت المصري الندوة، مشيرا الي أن كتاب «المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه» يصدر ضمن سلسلة الدراسات الأدبية بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو يؤرخ لمرحله مهمة لما قبل العصر الجاهلى حتى القرن العشرين، ونظرا لقدرتة على الكتابة والتآلف رغم انشغاله منصبه كوزير للأوقاف.
وفى بداية كلمته اعرب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن سعادته بواحد من اسعد الايام التي قام بها فى هذا العام، قائلا:"أن يجتمع مع نخبه احبها من قلبى الدكتور محمد عبدالمطلب، لانه من افضل من تعلمت على كتاباته النقدية، منذ أن كنت كاتبا، وناقش كتابي السابق ومناقشة كتابى الجذور النقدية، مشيرا إلى أن الدكتور عبدالمطلب اقترح تغير اسم الكتاب، ونشر الكتاب ضمن سلسلة الدراسات الأدبية بهيئة الكتاب، مكننا له كل تقدير باعتباره قامه كبيرة يستحق العديد من الجوائز باعتبارة علم كبير، وكذلك الدكتور عيد بلبع يمتلك رصيدا علميا كبيرا فى الأدب والبلاغة.
وشدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى حديثة على أهمية هذا اللقاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحيث يكون فرصة للأمه باعتبار أن مثل هذه الملتقيات الثقافية هامة لأى أمه تبحث عن التقدم للمستقبل.
وقال الدكتور جمعة ان يكون الإنسان عالما ولكن لا يكون مثقفا، لأن من أسباب الطرف هو ضيق الافق الثقافي، ومن لا يلم بالبعد الثقافي، مشيرا إلى أن هناك علاقة بين الإسلام والشعر، مشيرا إلى ان النبي "صلى الله علية وسلم" كان ناقدا فى كثير من المواقف وكان يصحح لبعض القائلين، مستشهدا بقصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول "صلى الله عليه وسلم" والتي بقول فيها :نبئت أن رسول الله أوعدني، والعفو عند رسول الله مأمول.
واشار وزير الأوقاف أن النبي "صلى الله علية وسلم" استمع الى الشعر ودعمه، وخاصة أن الشعر يقوى الازهان، ومن النادر أن تمر بي خطبه دون أن أقول واستشهد بقصيدة أو ابيات من الشعر مشددا على أهمية اللغة وان فهم الكتاب والسنه فرص واجب ولا يتم الواجب إلا به.
وقال الدكتور محمد عبد المطلب، ان الكتاب يقدم لنا المرحلة الحديثة فى الشعر الديوان وسعر ابلو، ياتى فى وقت حساس جدا فى وقت اصبح للشعر منافسون كثيرون، باعتبار أن الشعر من الحكمة، وفى وقت بتلقي فيه الشعر ضربات كثيرة، وهذه المنافسة كانت فى حاجة إلى هذا الكتاب فى الوقت الحالى.
وأشار الدكتور عبدالمطلب، أن الكتاب يربط بين العديد من المراحل الشعرية، مستشهدا بشعر امرؤ القيس فى قصيدة "وليل كموج البحر أرخى سدوله"، وهو ما يجسد أهمية تأريخ المراحل التاريخية التي مر بها الشعر العربي، وضرورة الرقي بالمشاعر والغزل العزري وكيفية النظر إلى المرأة باعتبارها مكون وشريك مهم فى الكتابات الشعرية.
واكد الدكتور عبد بلبع، أن الثقافة هى المحرك الأساسي للشعوب فى كل امورها، وأساس كل شئ هو الثقافة، والشعر العربي المحرك الأساسي له هى الثقافة.
وأشار الدكتور بلبع، الى أن كتاب «المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه»، ياتى بشكل مهم وفاتحه لمشروع بحثي يمكن أن يساهم فيه عده باحثين من الجامعات المختلفة لأهمية معرفة كيف يتحرك الإنسان فى إطار ثقافى معين، وهو ما يعنى تحويل كل شئ حولنا، وذلك الاحساس والمحرك التي تحركه الثقافة، وهو ما يؤكد أن الكتاب هو مشروع لعده ابحث للحصول على درجه الماجستير والدكتوراه، لأن الكتاب يسرد تاريخ الشعر العربي، حيث عالج الكتاب العديد من التناول الشعري لثقافات عديدة فى هذا الشأن بما يوصف بتاريخ الأدب بفكرة الزندقه التي حدثت عند كثير من العرب، والذي يعد ظاهرة ثقافية من اختلاط الثقافة مع الثقافة الإسلامية خاصة فى العراق وغيرها من المتسع لوفود من الشعراء الذين يطلع عليهم المهجنون.
وقال إن الكتاب يمثل دراسة للبعد الثقافي فى الشعر العربي، الذي يؤثر فى ثقافات الشعوب، لأن السعر العربي بعرض لاستيراد التقنيات التي يقال بها الشعر ،بعوامل نفسية واجتماعية واقتصادية، ولذلك بعض الدواوين اصحوكه لبعض الشعراء لان الثقافة تمثل محركا فنيا فى الشعر العربي.



