المستشفيات التعليمية: استخدام أحدث كاميرا بالعالم لتصوير الاعتلال الشبكي بالأطفال المبتسرين

أعلن رئيس الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية الدكتور محمد فوزي السودة، بدأ الهيئة تشغيل أحدث كاميرا في العالم لتصوير حالات الاعتلال الشبكي بالأطفال المبتسرين، وذلك بالمعهد التذكاري للأبحاث الرمدية التابع للهيئة.

ويعد هذا الجهاز أول جهاز من نوعه على مستوى الجمهورية، ويأتي ذلك استكمالاً لما بدأته الهيئة منذ أكثر من عام في مكافحة الإعاقة البصرية للأطفال، حيث بدأت الهيئة مشروع تقصي وعلاج الاعتلال الشبكي في الأطفال المبتسرين، وحققت إنجازاً طبياً وإنسانياً فريداً تمثل في إنقاذ عيون أكثر من 300 طفل خلال العام الماضي.

وأضاف فوزي أنه مع بدء المرحلة الثانية من هذا المشروع، وسعياً نحو إحداث طفرة غير مسبوقه ونقلة نوعيه في التشخيص والعلاج، بدأت الهيئة في استخدام أحدث جهاز بالعالم، والأول من نوعه على مستوى الجمهورية؛ لتصوير قاع العين للأطفال المبتسرين، وعمل الأشعة بالصبغة اللازمة لهم، وذلك بالمعهد التذكاري للأبحاث الرمدية.

من ناحيتها، قالت عميد المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية الدكتورة حنان الغنيمي، إن هذا الجهاز يعد طفرة غير مسبوقه في مجال التشخيص عن بعد، ومتابعة مراحل العلاج المختلفة؛ وذلك لما يتوفر به من إمكانات متقدمة للغاية مثل قدرته على الحصول على صور عالية الجودة بتقنية HD، وأيضا مجال تصوير الجهاز، الذي يصل إلى 130 درجة، والذي يتيح الفحص بدقة عالية للغاية لأطراف الشبكية حيث يبدأ المرض، والتي لم تكن متوفرة من قبل مما يساعد في سهولة التشخيص واتخاذ قرار العلاج.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمشروع الاعتلال الشبكي في الأطفال المبتسرين الدكتور حازم النشار، إن الجهاز الجديد يتميز بقدرته على إجراء الأشعة بالصبغة، وكذلك قدرته المتميزة على التصوير وحدقة العين ضيقة، مما يسهم بشكل كبير في زيادة قدرة المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية في فحص وعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال؛ تنفيذاً لخطة وسياسة الهيئة في تغطية كافة أنحاء الجمهورية؛ للقضاء نهائيا على ذلك المرض وحماية عيون الأطفال وتوفير مستقبل أفضل لهم.