د. إيمان ضاهر تكتب: إكرام الفن ريادة وتألق للقيم المجتمعية في الجمهورية الجديدة
لا يمكن أن نتصور فضلا أو هبة أعظم من إعطاء وقتك وطاقتك وموهبتك وبقية عمرك للفن الأصيل، فالفن ضروري لديمومة وصحة ونهضة المجتمع.
ربما يعجبك
والفنان الملتزم بالطبع برسالة فنه هو وعي بصري وذهني وعقلي لواقع مجتمعه، فكل فنان سائر في هذا الدرب الشائك يجسد إسفنجة تمتص بيئته، وهو نتيجة للتفاعلات المعقدة العلمية والثقافية والاجتماعية والتاريخية.
وعدم الاكتراث بمشاكل الإنسانية في ظروف الجائحة اللعينة يحكم على المجتمع بالاختناق والانحطاط.
هذا ما استنتجته من نظرة الزعيم عبد الفتاح السيسي للفن والفنانين.
إن الأمة القوية لا تتمكن من قوتها وحزمها إلا بمساعدة الآخرين من أجل حياة كريمة، ويكون لديها الشعور الوطني العادل والراسخ في شريعة "حقوق الإنسان"، والمشير القائد لا يغفل عن ذلك في استراتجيته المنفتحة الأفق، والفنانون مهمتهم فى هذه الاستراتيجية هى تصدير الجمال، وإرساء مثل مجتمع الجمهورية الجديدة.
ولا يمكننا تشييد طريق أو مستقبل متطور ودائم حديث، أو فكر مستقل وناضج، وحضارة خالدة دون خلق برامج إعانات متقنة لنجدة الفن المصري الأصيل، الذي لا يتحول ولا يتبدل جوهره الثمين.
ولا يجب علينا دفع زورق الفن الذي نملكه إلى الوراء، لأنه تاريخنا ومهد حضارتنا لعبور الأنهار العميقة، ومساعدة الفنان المحتاج مادياً ومعنوياً، تبقى عمل الطبيعة الإنسانية وتتوافق معها، وتلك هي طبيعة الزعيم، المصلحة المؤمنة بالخير والحب والعطاء.
هذا الزورق القومي، رمز من رموز الأمة، غير قابل للانتهاك، فقد نضيع للأبد إذا فقدنا الأمل، وشرد زورق الفن.
والإحسان جزء من العدالة الإنسانية، وفي ظروف الانكماش الاقتصادي تراجع الفن الأصيل، وهناك 70% من الفنانين لا يعملون، وتحت خط الفقر جراء كورونا، والميسورون هم من يحصلون على الغطاء الإعلامي لكنهم لا يعكسون مرآة وأصالة الفن الماضي الخالد، وما زالت شلالاته تترقرق وتتدفق وستبقى تغذي أمالنا وأحلامنا.
يكفي أن نرى قدر الفنانين لفهم أن التمويل الثقافي للفن الأصيل غائب للغاية، ونقابة الفنانين يتوجب عليها الكد أكثر وأكثر.
دعونا نجاهد من أجل الفن، من أجل الفنانين، لأنهم روح هويتنا الإنسانية الحقة.
وأردد مقولة الشاعر: "لنا من جاه الفنان، وندى يديه وروحه، عطاء وجود وسخاء، غير محظور السيوب".
وعبرتي الشخصية في معترك حياتي: "لا إنسان دون فن، ولا فن دون إنسان".
حفظ الله الزعيم العظيم، عبد الفتاح السيسي، بطل الإنقاذ، بمنحه حياة كريمة لأي سفينة إنسانية ضعيفة.
عرفان بالجميل، للفنان القدير أحمد عبد العزيز، ولأي فنان، بكل فخر وامتنان، لرسالتهم الفنية الخالدة.
جوجل نيوز
