«شدو الكازورينا» تصل للمستوى الرابع من القراءة ويضمن «ومضات» متميزة 

ناقشت قاعة «الصالون الثقافي» كتاب « شدو الكازورينا» للكاتب محمود الديداموني بمشاركة للناقد وأستاذ الأدب الدكتور نادر عبد الخالق والناقد الدكتور محمد نجيب عبد الله طبيب وقاص وروائي، بينما أدارها أحمد عبده القاص والروائي.

يتناول محمد نجيب عبد الله المجموعة القصصية كن جانب التسلسل والتراتبية فيقول: فيها ٣ مجموعات ذات محاور مختلفة، ويعبر المحور الأول عن تطور الكاتب في اللعب على مستويات القراءة الثالثة والرابعة، التي تصل للتأويل ما يسمح لخيال كل قارئ بحسب وعيه وثقافته أن يفهم النص بشكل خاص على أن يصيب في ذلك، وجد أن التعبير الذاتي مناسب ولكنه كان يصلح ان يتحول لرواية. اما الجزء الثالث فيظهر الاختزال واللمحة دون تأويل أو رصد، وهو شكل القصة القصيرة الكلاسيكية التي اعتادها الكاتب في أعماله السابقة.

اما نادر عبد الخالق فيعتبر المجموعة تجربة إنسانية شخصية كان يحتاج الكاتب لإخراجها، وبينما القصة هي مرآة عصرها، تتوافر في المجموعة صفة الإنسانية بصدقها وتعبيرها عن الطابع البشري، إذ تخلصت من وهم الشكل واتخذت جهات فنية أخري، وتخاطب ثلاثة محاور هي؛ محور الأصوات الظاهر في اعتماد الشعر في السرد وكان للخيال ظهور كبير، والمحور البحر الذي يعبر عن اتجاهات الشخصية وبنائها في واقع الحياة، في حين يتناول الثالث فنيات القصة القصيرة جدا أو الوضمة وقد أجاد فيها الكاتب.