اللواء محمد الشهاوي يطرح خمسة سيناريوهات لتطورات الاجتياح الروسي لأوكرانيا 

قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الحرب الروسية الأوكرانية ستظل حربا تقليدية، لا يمكن أن تتطور لاستخدام الاسلحة النووية، كون القوى التي تملك هذا السلاح تعلم أن بالعالم 50 ألف رأس نووي كافية لإبادة البشرية، ومن ثم مراعاة التوازنات والمصالح المتبادلة هي الني تحكم الصراعات.

وأضاف اللواء الشهاوي في تصريحات خاصة لبوابة روزاليوسف: صعدت روسيا عسكريًا وسياسيًا في السنوات الأخيرة، من خلال نجاحها في حماية بقاء النظام السوري، وقواعدها في سوريا وتوازناتها مع تركيا وإيران بما عزز قدرتها ونفوذها السياسي والعسكري، في وقت تراجعت فيه همة الاتحاد الأوربي والإرادة السياسية الغربية.

وقال الشهاوي، هناك خمسة سيناريوهات محتملة لتطورات تلك الأزمة، الأول أن الغرب يقنع روسيا بالتراجع استنادًا إلى أن كلفة الحرب وخسائرها تفوق مكاسبها.

والسيناريو الثاني، الوصول لاتفاق أمني يحقق مطالب روسيا بضمانات عدم انضمامها إلى حلف الناتو.

والسيناريو الثالث اعادة احياء اتفاق مينسك والالتزام ببنوده.

والرابع تطور حرب المعلومات والمخابرات التي ظهرت في التصريحات المتوالية قبل وخلال الحرب بشأن كل هجوم وشيك فسمعنا كلمة وشيك بتكرار كبير.

والسيناريو الخامس بقاء الاوضاع الحالية على الأرض مع هدوء حدة القتال.

وحول التأثيرات المحتملة لهذه الحرب على مصر، قال الشهاوي: إن روسيا تُنتج ٨٠ مليون طن قمح سنويًا، فهي مصدر رئيسي لتصدير الاقماح وأوكرانيا تنتج ٣٤ مليون طن قمح، ولذا سيكون هناك تأثر بالدول المستوردة للقمح وفيما يتعلق بمصر التي تعتمد على الاستيراد لسد العجز، فإن القيادة السياسية بما اتخذته من إجراءات فإن لدينا احتياطيا استراتيجيا ٦ أشهر في حين موسم الحصاد في مصر خلال شهر فلن نتعرض لأي أزمة.

وأضاف الشهاوي: زيادة اسعار البترول عالميًا ستؤثر علينا وغيرنا بارتفاع اسعار السلع، كما أن الحرب قد تؤثر على معدلات عبور السفن بقناة السويس لكن تلك التأثيرات بالوضع الحالي ستكون إن شاء الله محدودة.