الرئيس البيلاروسي يحذر من حرب عالمية ثالثة
أميرة عبدالفتاح
حذر الحائز على جائزة نوبل للسلام من أن قيام فلاديمير بوتين بوضع الردع النووي الروسي في حالة "تأهب" يبدو وكأنه تهديد مباشر بحرب نووية.
ربما يعجبك
وقال ديمتري موراتوف، رئيس تحرير صحيفة نوفايا جازيتا ومقرها موسكو، إن هذه الخطوة تعني "إذا لم تُعامل روسيا كما تريد، فسيتم تدمير كل شيء".
الروس "يقفون دائمًا بجانب الحاكم”
كما أشار إلى الدعوات التي وجهها الغرب للنخب السياسية هناك للإطاحة برئيسهم زائدة عن الحاجة لأنهم "يقفون دائمًا بجانب الحاكم".
كما حذر مسؤول دفاعي أمريكي من أن بوتين قد يميل إلى اللجوء إلى ترسانته النووية إذا استمر في الإحباط بسبب غزو أوكرانيا المتعثر.
وقالت كيتلين تالمادج، الخبيرة في السياسة النووية بجامعة جورج تاون، إن هناك "احتمالًا حقيقيًا" لأن الزعيم الروسي قد يُلقي قنبلة إذا استمر الوضع الدبلوماسي والسياسي في الانهيار.
في غضون ذلك، أصدر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو تهديدًا مخيفًا بأن عقوبات الغرب تدفع الكرملين إلى حرب عالمية ثالثة، تأتي المخاوف المتصاعدة من اندلاع معركة نووية على الرغم من اتفاق كييف وموسكو على إجراء محادثات سلام على الحدود مع بيلاروسيا في وقت لاحق يوم الاثنين.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه متشكك في المفاوضات، حيث أبلغت حكومته عن مقتل مئات المدنيين وحصار القوات الروسية لمدن رئيسية.
وقال د موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، لـ"بي بي سي" عن حماية حرية التعبير": "كلمات بوتين تبدو وكأنها تهديد مباشر بحرب نووية، هذا تهديد بأنه إذا لم يتم التعامل مع روسيا بالشكل الذي تريده، فسوف يتم تدمير كل شيء.
وأضاف: 'النخب السياسية في روسيا ليست أبدًا مع الشعب. إنهم دائمًا ما يتخذون جانب الحاكم.
وفي الوقت نفسه، قالت تالمادج، الأستاذة المشاركة في الدراسات الأمنية، إن تحرك بوتين كان "تصعيدًا لأنه يحتمل أن يلعب دور قوى، إذا كان هناك خطأ في التقدير، يمكن أن يجعل الأمور أكثر خطورة بكثير".
وقالت لصحيفة فاينانشيال تايمز: "هناك احتمال حقيقي أن يلجأ بوتين إلى الأسلحة النووية إذا استمر في المعاناة من النكسات العسكرية ورأى أن الوضع الدبلوماسي والسياسي ينهار".
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المملكة المتحدة، توم توجندهات، إن روسيا ترى الأسلحة النووية في ساحة المعركة على أنها مجرد "انفجار أكبر" ويمكن أن تعطي أمرًا عسكريًا لاستخدامها.
قال عضو البرلمان من حزب المحافظين لبرنامج Today: "إن العقيدة العسكرية الروسية لا تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها عقيدة الناتو العسكرية.
إنهم يفترضون أنهم قد يستخدمون أسلحة نووية في ساحة المعركة ويرون أنها مجرد انفجار أكبر، إذا سمحت بهذا التعبير. إنهم لا يعاملون التداعيات بنفس الطريقة التي نتعامل بها.
وأضاف أنه على الرغم من أن الموقف "مقلق"، إلا أنه لم يكن غير مسبوق بالنسبة لروسيا أن تهدد بعمل نووي. وقال: "ومع ذلك، فقد هددت روسيا مرارًا بنشر الأسلحة النووية في الماضي.
وزادت التوترات بين الشرق والغرب بعدما أصدر الرئيس الروسي أوامره بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى بعد أن أجبرت العقوبات الغربية المشددة الجديدة مصرفه المركزي على رفع سعر الفائدة الرئيسي بشكل حاد لإنقاذ الروبل من الانهيار.
. بدا أن الانفجارات وإطلاق النار حول العاصمة الأوكرانية المحاصرة من قبل القوات الروسية تهدأ ليلا.
عرض الجيش الروسي السماح للسكان بمغادرة كييف عبر ممر آمن بينما كان يتعزز للهجوم على العاصمة.
ووافقت أوكرانيا على إجراء محادثات مع موسكو وكان وفدها متوجها إلى الحدود مع بيلاروسيا في الشمال لحضور الاجتماع. مستشهداً بـ "التصريحات العدوانية" لحلف شمال الأطلسي والعقوبات المالية القاسية، زاد بوتين أمس من جاهزية أسلحته النووية، مما أثار مخاوف من أن غزو أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب نووية.
جاء توجيه بوتين في الوقت الذي واجهت فيه القوات الروسية معارضة قوية من المدافعين عن أوكرانيا في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في كييف. وحتى الآن لم تستطيع القوات الروسية السيطرة الكاملة على المجال الجوي الأوكراني، على الرغم من التقدم في جميع أنحاء البلاد.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن الغزو كان أصعب مما تصوره الكرملين رغم أنه قد يتغير.
قد يتطور الصراع -الذي يبدو أكثر هدوءًا ليل الأحد على ما يبدو مما كان عليه في الليالي الماضية -بشكل كبير إذا حصلت روسيا على مساعدة عسكرية من بيلاروسيا المجاورة، والتي من المتوقع أن ترسل قوات إلى أوكرانيا في أقرب وقت اليوم الاثنين.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن دخول بيلاروسيا الحرب يعتمد على المحادثات الأوكرانية الروسية المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة.
وسط الضغط المتزايد، قالت الدول الغربية إنها ستشدد العقوبات وستشتري وتسلم أسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ ستينجر لإسقاط طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى.
قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، إن الدول الأوروبية ستزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة.
وقال لوكاشينكو: 'الآن هناك الكثير من الحديث ضد القطاع المصرفي والغاز والنفط وسويفت. إنها أسوأ من الحرب. هذا يدفع روسيا إلى حرب عالمية ثالثة، نحن بحاجة إلى أن نكون مقيدين هنا حتى لا نتورط في المشاكل. لأن الحرب النووية هي نهاية كل شيء.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف أيضا إن القوات سيطرت على المنطقة المحيطة بمحطة زابوريزهجيا النووية في الجنوب، لكنه قال إن المحطة آمنة ومستويات الإشعاع ما زالت طبيعية.
مع اقتراب القوات الروسية حول مدينة كييف التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، أعرب رئيس البلدية عن شكه في إمكانية إجلاء المدنيين.
كانت السلطات توزع الأسلحة على أي شخص يرغب في الدفاع عن المدينة. وتطلق أوكرانيا أيضًا سراح السجناء ذوي الخبرة العسكرية الذين يرغبون في القتال، وتدريب الناس على صنع القنابل الحارقة.
لكن كوناشينكوف قال إن الجيش سيسمح لسكان كييف باستخدام طريق سريع يؤدي من المدينة إلى الجنوب الغربي -وهو عرض بدا أنه يشير إلى هجوم جديد وشيك.
وانتهى صباح الاثنين حظر تجول استمر قرابة 40 ساعة في كييف. وسيُستأنف حظر التجول كل ليلة من الساعة 10 مساءً حتى 7 صباحًا.
في ماريوبول، حيث كان الأوكرانيون يحاولون صد الهجوم، حاول فريق طبي في مستشفى بالمدينة يائسًا إحياء فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات ترتدي بيجاما أحادية القرن أصيبت بجروح قاتلة في قصف روسي. قال طبيب يرتدي زي طبي أزرق، وهو يضخ الأكسجين للفتاة: 'اعرض هذا لبوتين. عيون هذا الطفل وبكاء الاطباء. فشلت جهودهم للإنعاش، ورقدت الفتاة ميتة على نقالة، وسترتها ملطخة بالدماء. على بعد حوالي 560 ميلاً، كانت فاينا بيستريتسكا مهددة في مدينة تشيرنيهيف.
قالت بيستريتسكا، وهي يهودية تبلغ من العمر 87 عامًا نجت من الحرب العالمية الثانية: "أتمنى لو أنني لم أعش أبدًا لأرى هذا". قالت إن صفارات الإنذار تنطلق باستمرار تقريبًا في المدينة، على بعد حوالي 90 ميلاً من كييف.
قالت بيستريتسكا، التي كانت تعيش في ممر بعيدًا عن النوافذ، حتى تتمكن من حماية نفسها بشكل أفضل، لقد طُلب من سكان تشيرنيهيف عدم تشغيل أي أضواء "حتى لا نلفت انتباههم".
جوجل نيوز
