عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأمم المتحدة تعلن وضع اللمسات الأخيرة لخطة تنفيذ مقترحها بإفراغ حمولة الناقلة "صافر"

الناقلة صافر
الناقلة صافر

كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعته مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، بشأن الاقتراح الأممي المتضمن تفريغ الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"، التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام، قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، إلى ناقلة أخرى.



وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك في المؤتمر الصحافي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، حسب موقع الأمم المتحدة، إن "مذكرة التفاهم تنص على أن الاقتراح مرهون بتمويل المانحين، وسيشمل حلا قصير المدى لاستبعاد التهديد الفوري عن طريق نقل ملايين من براميل النفط على متن صافر إلى ناقلة نفط، إضافة إلى حل طويل المدى".

وأضاف أن "السلطات في صنعاء [في إشارة إلى "أنصار الله"] التزمت بتسهيل نجاح المشروع".  

ونقل دوغاريك عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، قوله إن "الأمم المتحدة تضع اللمسات الأخيرة لخطة تشغيلية للمضي قدما في الاقتراح وسيتم توزيع الخطة على جميع الدول الأعضاء المهتمة، والتي سيكون دعمها حاسما من أجل تحقيق المشروع".  

وأشار المتحدث الأممي إلى "أن سفير مملكة هولندا، انضم إلى بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وميناء رأس عيسى قرب نقطة رسوّ الناقلة صافر، لمناقشة الاقتراح مع السلطات المحلية". وذكر أن "هولندا من أصحاب المصلحة المهمّين في هذا الاقتراح المنسق"، موضحا أن "هولندا اضطلعت بدور مهم وقيادي من ناحية التمويل وهو أمر محل تقدير كبير". وقال: "لدى هولندا مستوى مرتفع من القدرة التكنولوجية فيما يتعلق بالبحرية والإنقاذ، ونقدر معرفتها (في هذا الأمر)".  

وبشأن الخطوات المقبلة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الحوثيين، أكد دوغاريك أن "العمل يجري الآن على وضع خطة تشغيلية، والخطوات الميكانيكية التي يجب اتخاذها"، معتبرا أن "أكبر وأهم خطوة ستكون متعلقة بالتمويل المطلوب، وهذا ما ستحدده الخطة التشغيلية". وقال: "من الواضح أننا سنعمل على (هذا الأمر) في أسرع وقت ممكن، إننا ندرك بالكامل كم أن الأمر ملح، ولكن سيتطلب أيضا طرح العطاءات في السوق المفتوحة للمرافق والأدوات التي لا تحتفظ بها الأمم المتحدة. إننا نعمل على كل خطوة بأسرع طريقة ممكنة". وأشار إلى "وجود العديد من العوامل خارج سيطرة الأمم المتحدة، وأبرزها السوق التجارية، وقدرة المانحين على تمويل المشروع بسرعة".  

ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط "صافر" لتجنيب سواحل البحر الأحمر حدوث أي كارثة بيئية جراء تهالك بدن الناقلة التي لم تنفذ لها أعمال صيانة منذ ما يقرب من 7 أعوام. وفي السادس من فبراير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها على مقترح تقدمت به الأمم المتحدة لتفريغ الناقلة "صافر" إلى ناقلة أخرى. ووفقا للأمم المتحدة، "من شأن التسرب أن تكون النتيجة كارثية، وسيدمر الساحل اليمني وسبل العيش وسيفرض إغلاق مينائي الحديدة والصليف.. وسيؤثر الضرر البيئي أيضا على المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال، ويمكن أن يعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر". واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986 الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره. وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر" منذ نحو 6 سنوات والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات في الناقلة في يونيو/حزيران قبل العام الماضي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز