عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الأمن الغذائي مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

وزير الري يبحث مع الممثل الإقليمي لـ"الفاو" تعزيز التعاون في مجال المياه

وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي
وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي

بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي مع الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال المياه، فضلا عن التعاون خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، ومؤتمر المناخ القادم (COP27)، وجناح المياه المقام على هامش المؤتمر.



 

وقال وزير الري -خلال اللقاء- إن أسبوع القاهرة الخامس للمياه سيعقد تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي" إيمانا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، مشيرا إلى أن التوصيات التي ستصدر عن الأسبوع سيتم رفعها للمناقشة في جناح المياه المقام ضمن مؤتمر المناخ (COP27)، والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم.

 

وأشار عبد العاطي إلى وجود عدد من المبادرات الدولية الجاري الإعداد لها لوضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي، وسيتم إطلاق هذه المبادرات خلال فعاليات مؤتمر المناخ.

 

ولفت الوزير إلى تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العذبة وارتفاع منسوب سطح البحر، الأمر الذي يمثل تهديدا كبيرا على دلتا نهر النيل، وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ مشروعات كبرى في مجال حماية الشواطئ لأطوال تصل إلى 210 كيلومترات لحماية السواحل المصرية بالإضافة لـ 50 كيلومترا أخرى جاري العمل بها، وتنفيذ 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال السنوات الماضية.. مشيرا إلى دور أنظمة الري الحديث في تقليل الطاقة المستخدمة في الري وانعكاس ذلك على التخفيف من التغيرات المناخية.

 

وأكد وزير الري أن العديد من دول العالم طلبت الاستفادة بالخبرات المصرية في مجال إدارة المياه وتدوير المياه مثل دول العراق وجنوب السودان ونيجيريا، وأن الوزارة تقدم كل أشكال الدعم للدول العربية والإفريقية الشقيقة في مجال الموارد المائية، سواء من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة بالعديد من الدول الإفريقية بالشكل الذي يعود بالنفع على مواطني هذه الدول، أو من خلال العمل على تبادل الخبرات الفنية بين المتخصصين في مصر وهذه الدور.

 

وأشاد بالإمكانيات التدريبية المتميزة التي تمتلكها وزارة الري، مثل المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات، والذي يعد جهة معتمدة لدى منظمة اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق كافة معايير الجودة العالمية في خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، بالإضافة للدورات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، ويشارك فيها متدربون من دول حوض النيل والدول الإفريقية، بخلاف دبلوم الموارد المائية المشتركة والتي تعقد سنويا بالتنسيق بين الوزارة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة.

 

كما أكد الدكتور عبد العاطي على الترابط المهم بين الماء والغذاء، لما تمثله المياه من عنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.. مشيرا إلى الدور الهام الذي يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاسه على تحسن المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية التي تواجه مصر حاليا، وهو الأمر الذي دفع الوزارة لتنفيذ العديد من المشروعات مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، وتأهيل المساقي، والتحول لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، ومشروعات إعادة استخدام المياه، وتحديث المنشآت المائية، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، واستخدام أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه، وتتحمل الملوحة العالية.

 

من جانبه، أكد الدكتور الواعر حرص منظمة "الفاو" على تقديم كافة أشكال الدعم والتنسيق خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم للخروج بأفضل نتائج يمكن رفعها كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام 2023، مع التأكيد على الدور المهم لمؤتمر المناخ (COP27) في إعطاء دفعة لملف التغيرات المناخية بإفريقيا والشرق الأوسط.

 

وأشار إلى أهمية التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في قطاع المياه والزراعة لتوفير المنتجات الغذائية بصورة تسهم في التخفيف من التغيرات المناخية، وهو أمر من الهام مناقشته خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم.

 

وتوجه وزير الري بالدعوة للدكتور الواعر وممثلي منظمة "الفاو" بزيارة مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر ومحطة الحمام للتعرف على مجهودات الدولة المصرية في مجال إعادة استخدام المياه.

 

وعقب اللقاء، قام الدكتور عبد الحكيم الواعر بزيارة مركز التنبؤ بالفيضان، والذي يستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية والنماذج العددية المتطورة لمحاكاة السلوك الهيدرولوجي الطبيعي للنهر والتنبؤ بالأمطار والسيول، إلى جانب دراسة التغيرات المناخية وتأثيرها على مصر، حيث يسهم نظام الإنذار المبكر للسيول في مواجهة مخاطر السيول والتقليل من آثارها.

 

حضر اللقاء الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بالوزارة، والدكتور نصر الدين حاج ممثل منظمة "الفاو" في مصر، وليفانج لي رئيس قسم الأراضي والمياه بالمنظمة، وزيتوني ولد دادا نائب مدير مكتب "الفاو" لتغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز