عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ضياء رشوان: تطورات ما بعد كورونا ضاعفت مسؤولية مصر تجاه إفريقيا

ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات
ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تطورات السنوات الأخيرة، قد ضاعفت من مسؤوليات مصر ودورها تجاه القارة الإفريقية، خاصة في ضوء الآثار السلبية لجائحة كورونا على إفريقيا، والتطورات الأمنية والسياسية المتلاحقة في العديد من مناطق القارة.



وقال ضياء رشوان -في افتتاحية العدد الجديد من دورية (آفاق إفريقية) التي تصدرها هيئة الاستعلامات- إن العديد من الشعوب الإفريقية تتطلع إلى مصر التي حققت مستويات جيدة من الاستقرار السياسي والأمني، ومن النمو الاقتصادي رغم جائحة كورونا، ورغم تقلبات الاقتصاد العالمي، ونجحت في تجاوز العديد من التحديات الداخلية والإقليمية، وهو أمر يضاعف من مسؤولية مصر تجاه الأشقاء في القارة الإفريقية، والتي تتعدد وتتعمق روابط مصر معها، الروابط التاريخية والاستراتيجية والجغرافية والسياسية والاقتصادية وغيرها.

وأضاف رشوان، وقد شهدت الفترة الأخيرة استجابة مصرية واهتماماً كبيراً بالتعاون مع الدول الإفريقية في المجالات الصحية والاقتصادية والسياسية وغيرها، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأوروبية – الإفريقية التي عقدت مؤخراً في بروكسل، مدافعاً عن حق إفريقيا العادل في التنمية والحصول على مقومات مواجهة جائحة كورونا، كما استضافت مصر قمة الأسواق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، التي تسلمت مصر رئاستها، وعقدت القمة تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي".

وتابع، كما أعلن الرئيس السيسي أمام القمة خطة عمل استراتيجية متوسطة المدى 2021 – 2025 وهي خطة عمل للكوميسا تبنتها مصر بهدف تعميق الاندماج والتكامل الإقليمي والتعاون في مجال التنمية بين دول الكوميسا بالتناغم مع تطبيق منطقة التجارة الحرة الإفريقية، في الوقت نفسه استضافت مصر الاجتماع السابع عشر "للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (سيسا)" وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الاجتماع ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب بشكل جاد وحازم، وتجفيف منابعه، ومحاصرة أنشطته وكذلك التعاون في مجال مواجهة القضايا الأمنية الأخرى مثل الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة والأمن السيبراني، وعدم الاستقرار السياسي في بعض الدول الإفريقية.

وقال رئيس هيئة الاستعلامات، إن دورية (آفاق إفريقية)، هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أبرز وأهم القضايا الإفريقية في مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، ويتم إصدارها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويرأس تحريرها عبد المعطي أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة، ومستشار التحرير الدكتور محمود أبوالعينين الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، ومدير تحريرها هو الدكتور علي محجوب، ويتم توزيعها على مختلف المؤسسات الوطنية والجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والسفارات الإفريقية بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج، وجميع المهتمين بالشؤون الإفريقية.

وتضمن العدد الجديد من الدورية ملفا بعنوان "القارة الإفريقية في مواجهة كورونا.. الإخفاقات والنجاحات" ركز على تداعيات جائحة كورونا على إفريقيا وجهود مواجهتها سواء على الصعيد المؤسسي المتمثل في الاتحاد الإفريقي والمؤسسات التابعة له، أو على صعيد التجارب والنماذج الوطنية للمواجهة والتعامل مع التداعيات والآثار العديدة الجائحة وتحديداً تجارب كل من المغرب، ورواندا، وجنوب إفريقيا، وفي مقدمة ذلك، النموذج المصري الناجح في هذه المواجهة، إضافة إلى دراسات عن تأثير "كورونا" على جهود التنمية المُستدامة في القارة الإفريقية، والسياسات المتبعة في عدد من الدول الإفريقية في إدارة الأزمة، إضافة إلى واقع ومستقبل التعاون الإفريقي في مواجهة كورونا.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشكلات الإفريقية التي فاقمت من معاناة شعوب القارة ومن بينها قضية انتشار وتصاعد الإرهاب في أنحاء من القارة الإفريقية، وهي قضية تمت معالجة بعض جوانبها في دراسة علمية عن أثر الإرهاب العابر للحدود على الاستقرار والتنمية في إفريقيا.

وتابع هذا العدد، أيضاً، التطورات في عدد من المناطق الساخنة في إفريقيا مثل التطورات في تشاد عقب مقتل الرئيس ادريس ديبي، والأحداث المتلاحقة في جمهورية مالي وتأثيرها على الأمن في منطقة الساحل والصحراء وموقف مجموعة "الإيكواس" في هذا الشأن، إضافة إلى الجدل الذي تفجر بشأن إمكانية منح عضوية الاتحاد الإفريقي لإسرائيل ومواقف الدول المؤيدة والمعارضة لهذه الفكرة.

كما تضمن العدد الجديد دراسة عن دور الاتحاد الإفريقي في إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في إفريقيا "اتفاقية بليندابا"، ودراسة أخرى عن "واقع ومستقبل مجتمع الأطفال بقارة إفريقيا ديموغرافياً وصحياً".

إضافة إلى ذلك يضم العدد مجموعة من التقارير والمتابعات، فضلاً عن الأبواب الثابتة التي جاءت جميعها بأسلوب علمي رصين يتفق مع طبيعة هذه الدورية التي حصلت على ترقيم دولي من أكاديمية البحث العلمي في مصر، باعتبارها إصداراً أكاديمياً متخصصاً فريداً في تخصصه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز