عاصمة الأحجار الكريمة.. مدينة يعيش سكانها تحت الأرض

في قيظ الصحراء الحارق، وبين تجاويف باطن الأرض، تطيب الحياة لعشاق المغامرة في عاصمة الأحجار الكريمة "كوبر بيدي" واحدة من أغرب المدن حول العالم، صيف شديد الحرارة وعواصف رملية مستمرة، فما قصتها ولماذا يعيش سكانها تحت الأرض؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.

ربما يعجبك

الرئيس عباس: القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ولن نتخلى عنها

الإثنين 7 فبراير 2022

هنا القاهرة.. عاصمة الثقافة والفن بلد ملايين المبدعين.. شعاع النور الذى علَّم الإقليم فلسفة الحياة

الأحد 6 فبراير 2022

 

 

"كوبر بيدي" مدينة تقع بالكامل تحت الأرض في شمال ولاية جنوب أستراليا، ويزيد عدد سكانها على 2500 نسمة، الذين تنحدر أغلبيتهم من دول أوروبية مختلفة، وتعود قصة اكتشافها إلى عدد من المستكشفين الأستراليين الباحثين عن الذهب في عام 1915، وبرغم عدم عثورهم عليه فإنهم اكتشفوا أن المنطقة مليئة بالأحجار الكريمة، فبدأت المحاجر في العمل والتعدين حتى يومنا هذا، واشتهرت المدينة بتصدير أحجار الأوبال الكريمة، حيث تصدر نحو 85% من إجمالي إنتاج الأوبال عالميا، لما عرف عنه من الجودة والنقاء.

 

 

تضم المدينة الأسترالية العديد من المطاعم والفنادق والكنائس ومستشفى، وتوفر الخدمات الرئيسية لسكانها، الذين يسكن أكثر من نصفهم في مخابئ تحت الأرض للهروب من حرارة الصيف التي تصل إلى 120 فهرنهايت، حيث ساعدت التربة المستقرة للمدينة على إنشاء هذه المخابئ أو المساكن التي شيدت كمناجم في بادئ الأمر، ثم حولت المناجم المهملة إلى منازل على عمق 55 قدمًا إلا أنها مزودة بالإنترنت والكهرباء والماء.

تعد المدينة أيضًا موطنًا للعديد من الحيوانات البرية والزواحف مثل الكانغرو، والوالابيز، والثعابين والطيور الصحراوية والبجع، وتوصف المدينة بأنها كوكب القمر على الأرض لما تتميز به طبيعتها من كثرة الهضاب الرملية والأعمدة نتيجة للتنقيب عن الأحجار الكريمة.