بيسكوف: الولايات المتحدة تنشر أخبارًا مضللة بشأن الموقف الصيني في القضية الأوكرانية
أميرة عبدالفتاح
صرح المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في المؤتمر الصحفي، معلقا على تقارير وسائل إعلام غربية تفيد بأن "موسكو" طلبت مساعدة عسكرية من بكين، قائلا: إن روسيا تتمتع بإمكانية لمواصلة العملية الخاصة لحماية "دونباس" بنفسها ولا تحتاج إلى أي مساعدة عسكرية.
ربما يعجبك
وتابع "بيسكوف" كتبته الصحف حسنًا، الصحف تكتب كثيرًا.،لا حاجة لأخذها كمصدر، لا يوجد شيء للتعليق عليه. إن روسيا لديها إمكانية لمواصلة العملية بنفسها".
العمليةالخاصة
وأضاف "بيسكوف" إلى أن العملية الخاصة ستنتهي في الوقت المحدد وبالكامل.
وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية "تشاو ليجيان"، قد قال صباح اليوم إن هذه الأنباء من عدة وسائل إعلام كاذبة.
معلوماتمضللة
وأشار "بيسكوف" إلى أن الولايات المتحدة بدأت مؤخرا في نشر مثل هذه المعلومات المضللة بشأن موقف الصين من القضية الأوكرانية.
وفي سياق متصل، اتهمت الصين الولايات المتحدة بنشر "معلومات مضللة" بعد أن حذر المسؤولون من أن روسيا تواصلت مع بكين للمساعدة في غزو فلاديمير بوتين المتعثر لأوكرانيا.
قال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية في بكين ، اليوم إن أمريكا “ تستهدف الصين بشأن قضية أوكرانيا بنوايا خبيثة '' بعد أن قال المسؤولون الأمريكيون إن رجال بوتين طلبوا إمدادات عسكرية ومساعدات لدعم حربه غير المدروسة.
حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي من المقرر أن يجتمع مع نظرائه الصينيين في روما اليوم، بكين من "العواقب" إذا حاولت "إنقاذ'' بوتين -بما في ذلك توفير الإغاثة الاقتصادية لمعاقبة العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي.
وقال سوليفان لشبكة "إن بي سي" قبل الاجتماع: "سنضمن ألا تتمكن الصين ولا أي شخص آخر من تعويض روسيا عن هذه الخسائر".
فيما يتعلق بالوسائل المحددة للقيام بذلك، لن أعرض كل ذلك للعامة، لكننا سنقوم بإبلاغ الصين بذلك بشكل خاص، كما فعلنا بالفعل وسنواصل القيام به.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان بوتين يتوقع أن يأخذ أوكرانيا في هجوم خاطف يستمر بضعة أيام فقط، ولكن في مواجهة معارضة شديدة، لايزال يقاتل بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا -مما أدى إلى انخفاض مخزونات بعض الأسلحة مثل الصواريخ الموجهة وأثقل من المتوقع. خسائر الدبابات والمدرعات والمروحيات والطائرات.
الإمداداتالعسكرية
يقول المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، إن الكرملين تواصل مع بكين للمساعدة في تجديد إمداداتها العسكرية -على الرغم من أنهم لم يذكروا بالضبط ما طلبه بوتين أو متى تم تقديم الطلب.
تمد الدول الغربية أوكرانيا بتيار مستمر من الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات.
وظهرت هذه الأخبار في الوقت الذي قال فيه الدبلوماسيون الروس إن هناك "تقدمًا جوهريًا'' في محادثات السلام مع أوكرانيا، في أول إشارة إلى أن موسكو قد تبحث عن طريق خارج منحدر لوقف الصراع أو إنهائه بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف الرئيسية-أي القبض على كييف وإسقاط حكومة فولوديمير زيلينسكي الصديقة للغرب. ومن المقرر أن تستأنف المحادثات اليوم.
وقدمت أوكرانيا أيضًا تقييماً متفائلاً للمحادثات، قائلة إن روسيا أوقفت إصدار "الإنذارات"، وبدأت "تتحدث بشكل بناء". كانت المطالب الروسية السابقة تتمثل في أن تتخلى أوكرانيا عن محاولتها الانضمام إلى الناتو، والاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، والاعتراف بمنطقي دونيتسك ولوهانسك على أنهما مستقلتان. لم يقدم أي من الجانبين أي تلميح حول التقدم الذي تم إحرازه، أو الشكل الذي قد تبدو عليه الصفقة النهائية.
من الصعب أن نرى كيف ستعمل مثل هذه الصفقة في الممارسة العملية. فشلت القوات المدعومة من روسيا في منطقة دونباس بأوكرانيا في الامتثال لاتفاقيات وقف إطلاق النار حتى قبل اندلاع الحرب، لذلك ستثار تساؤلات حول ما إذا كان رجال موسكو سيلتزمون بهذه الصفقة هذه المرة.
ومن المرجح، أيضًا، أن تسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية مقابل إنهاء القتال، مما يثير تساؤلات حول أي الدول ستكون على استعداد لضمان مثل هذه الضمانات وما هي العقوبات التي سيتم وضعها لخرق الاتفاقات؟
شن هجومجديد
بالنظر إلى الكيفية التي بدأت بها الحرب في أوكرانيا -مع قيام روسيا ببناء قوات على الحدود لأشهر، وإنكار أي خطط للهجوم، ثم الهجوم على أي حال -ليس هناك سبب وجيه لكي تأخذ كييف كلام موسكو. سيكون الخوف هو أن روسيا ستستخدم ببساطة أي انقطاع في القتال لإعادة الإمداد وإعادة التسلح ثم شن هجوم جديد.
هناك القليل من الدلائل على الأرض على أن القتال قد يقترب من نهايته، حيث تعرضت كييف لقصف جديد في وقت مبكر من يوم الاثنين في أعقاب غارة جوية روسية على قاعدة عسكرية على بعد بضع عشرات من الأميال من الحدود البولندية يوم الأحد -مما يهدد بجر الناتو إلى الحرب.
كما حذر سوليفان بعد تلك الضربة -التي استهدفت قاعدة تستضيف مقاتلين أجانب ومعدات عسكرية غربية -من أن بوتين سيشعر بـ "القوة الكاملة" للناتو إذا تعرضت دولة عضو، مثل بولندا، للهجوم.
يُنظر إلى الصين -التي تحاول إيجاد حل وسط هش بين روسيا والغرب على أمل الحفاظ على العلاقات مع الجانبين -كوسيط محتمل لعملية السلام.
لم تدين بكين الهجوم الروسي ولا تسميه غزوا، لكنها حثت على حل تفاوضي.
وقال ليو بينجيو ، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ، إن "الصين تشعر بقلق بالغ وحزن إزاء الوضع في أوكرانيا" ، مضيفًا أنه ليس على علم بأي تلميحات قد تكون الصين على استعداد لمساعدة روسيا.
"نأمل بصدق أن يهدأ الوضع ويعود السلام في وقت قريب".
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه مستعد للقاء بوتين شخصيًا لإجراء محادثات، الأسبوع الماضي إنه يعتزم "مناقشة وإيجاد حل وسط'' مع روسيا بشأن مستقبل دونباس -منطقة شرق أوكرانيا تتكون من دونيتسك. ولوهانسك حيث يعيش العديد من الروس.
جوجل نيوز
