لأول مرة.. روسيا تستخدم صاروخ فرط صوتي. تعرف على مواصفاته
أميرة عبدالفتاح
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أطلقت صواريخ كينزال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت "التي لا يمكن إيقافها" لأول مرة في أوكرانيا، ودمرت موقعًا لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.
ربما يعجبك
ولم تعترف روسيا من قبل باستخدام السلاح عالي الدقة في القتال، وقالت وكالة الأنباء الحكومية “ريا نوفوستي” إن هذا كان أول استخدام لأسلحة كينزال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال الصراع في أوكرانيا الموالية لغرب أوكرانيا.
وقالت موسكو إن "Kinzhal" -أو "Dagger -"لا يمكن إيقافه" بواسطة الأسلحة الغربية الحالية، مشيرة إلى أن الصاروخ، يبلغ مداه 1250 ميلا، وقادر على حمل رؤوس نووية ولكن كانت هذه ضربة تقليدية.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن "نظام صاروخ كينزال بصواريخ جوية تفوق سرعة الصوت قد دمر مستودعا كبيرا تحت الأرض يحتوي على صواريخ وذخائر جوية في قرية ديلاتين في منطقة إيفانو فرانكيفسك".
وقال الميجر جنرال الروسي إيجور كوناشينكوف أيضا إن القوات الروسية استخدمت نظام الصواريخ المضاد للسفن باستيون لضرب منشآت عسكرية أوكرانية بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود.
ولم يعلق مسؤولو الدفاع الأوكرانيون بعد على الرواية الروسية.
وبحسب ما ورد استخدمت روسيا السلاح لأول مرة خلال حملتها العسكرية في سوريا عام 2016 لدعم نظام الأسد، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان هذا هو نفس النموذج.
وجاء بعض أعنف القصف في عام 2016 أثناء معركة حلب، مما أسفر عن مقتل المئات، وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاروخ بأنه "سلاح مثالي" يطير بسرعة 10 أضعاف سرعة الصوت ويمكنه التغلب على أنظمة الدفاع الجوي.
وديلاتين هي قرية خلابة في سفوح جبال الكاربات الخلابة، وتقع خارج مدينة إيفانو فرانكيفسك، وتشترك منطقة إيفانو فرانكيفسك في حدود طولها 30 ميلًا مع رومانيا العضو في الناتو.
ومنذ انطلاق الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، اندلعت معظم المعارك في شرق أوكرانيا -بالقرب من روسيا -حيث تكافح القوات الروسية لتحقيق مكاسب كبيرة في البلاد.
مواصفات الصاروخ K-47M2 Kinzhal
صاروخ Kinzhal الروسي Kh-47M2 هو صاروخ جو-أرض تفوق سرعته سرعة الصوت.
وقال الكرملين إنه يمكن أن تصل سرعات ماخ 10 "10 أضعاف سرعة الصوت"، ويبلغ مداه أكثر من 1250 ميلًا.
وقد وصفه بوتين سابقًا بأنه "سلاح مثالي"، ويرجع ذلك على الأرجح إلى قدرته على أداء مناورات مراوغة في جميع مراحل مسار طيرانه.
يمكن أن يحمل الصاروخ أسلحة تقليدية ورؤوسًا حربية نووية، ويمكن إطلاقه من طائرات مقاتلة -بما في ذلك قاذفات Tu-22M3 أو صواريخ MiG-31K الاعتراضية.
دخل الصاروخ Kinzhal الخدمة في ديسمبر 2017، وكشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا في خطابه عن حالة الأمة في عام 2018.
وقالت روسيا إن الصاروخ مصمم لضرب السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تشكل هي نفسها تهديدًا لنظام الصواريخ الروسي، فضلًا عن تدمير أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لحلف شمال الأطلسي.
تفاخرت روسيا بقدرتها على التغلب على أي أنظمة دفاع جوي أو صاروخي أمريكية معروفة عنها أو قيد التطوير.
كان صاروخ Kinzhal واحدًا من مجموعة أسلحة جديدة كشف عنها بوتين في خطابه عن حالة الأمة عام 2018، على الرغم من ورود تقارير عن استخدامه قبل ذلك الوقت.
وفي يونيو من العام الماضي، شنت روسيا عرضًا عسكريًا هائلًا للقوة لمهاجمة القوات البريطانية في شرق البحر المتوسط.
وتم نشر طائرات حربية من طراز “MiG-31K” الأسرع من الصوت تحمل صواريخ “Kinzhals” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في تدريب من قاعدة بوتين الجوية في سوريا.
وأوضحت تقارير في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة أن التدريبات تم توقيتها على وجه التحديد لتتزامن مع نشر البحرية الملكية البريطانية لمجموعة ضاربة بقيادة حاملة الطائرات إتش إم إس الملكة إليزابيث.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها نشرت صواريخ باستيون الساحلية في مراكز استخبارات إلكترونية في منطقة أوديسا. وفي ديسمبر 2021، أعلن وزير الدفاع سيرجي شويجو عن ظهور فوج طيران منفصل مسلح بطائرة ميغ 31K بصاروخ كينزال الفرط صوتي.
وفي وقت سابق قال بوتين إن بلاده بدأت في صنع أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت "ردًا على نشر الولايات المتحدة لنظام دفاع صاروخي استراتيجي".
جاء إعلان روسيا عن الضربة الصاروخية في الوقت الذي زعمت فيه القيادة العليا لجيش كييف أنها قتلت خامس جنرال في موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
كان اللفتنانت جنرال أندريه موردفيتشيف أحد كبار قادة فلاديمير بوتين، المسؤول عن الجيش الثامن الشامل للمنطقة العسكرية الجنوبية الشاسعة في الكرملين.
جوجل نيوز
