عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبد المنعم السعيد: نعيش أكبر أزمة عرفها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة

الدكتور عبد المنعم السعيد رئيس الهيئة الاستشارية
الدكتور عبد المنعم السعيد رئيس الهيئة الاستشارية

قال الدكتور عبد المنعم السعيد رئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ "إننا نعيش اليوم أكبر أزمة عرفها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة"، موضحا أن العالم لم يشهد مثل تلك الأزمة التي بها تصادم حاد بين النظام العالمي الذي يمتلك أسلحة دمار شامل.



وأضاف السعيد - في كلمته أمام مؤتمر (مستقبل الصناعة المصرية في ظل التحولات العالمية.. نحو مزيد من التوطين والتكامل)، والذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اليوم السبت"أننا أمام احتمالين، إما أن نعتاد بالنهاية على ما يحدث مثلما ما حدث مع محاربة الارهاب ومواجهة وباء كورونا أو سنصل إلى حل وتحدث انفراجة في تلك الأزمة خلال الأشهر المقبلة".

وشدد على أهمية أن تتعامل مصر مع التطورات الجارية في عالمنا مثلما نجحت في التعامل مع الإرهاب وأزمة كورونا، مشيرًا -في هذا الصدد- إلى وجود فوائد دائما من تلك المشكلات، حيث تقوي من قدرتنا وتنميها، منوها بما شهده القطاع الأمني والصحي في مصر من تطور كبير عقب تلك الأزمات.

وتحدث عن أن الأزمة العالمية الحالية مسببة لأزمة اقتصادية كبرى لأنها في قلب النظام الرأسمالي العالمي، ولذلك تضيف تعقيدات كبيرة على سلاسل الإمداد في العالم، وتؤثر على سعر الدولار صعودًا وهبوطًا بما يؤثر على العملات المحلية، لافتا إلى أن كل هذه إشكاليات يواجهها العالم بسبب الحرب والتهديدات المتبادلة بين أقطاب تمتلك أسلحة دمار شامل، وهو ما يهز حركة الاقتصاد والاستثمار ويصل إلى مصر بأشكال مختلفة.

وتابع السعيد: "إن النظام العالمي سيطرت عليه العولمة خلال العقود الأخيرة بشكل أصبح معه العالم قرية صغيرة، ولكن هذه القرية الصغيرة عادت إلى خلافاتها الكبرى الآن، وهذه الخلافات في قلب القارة الأوروبية التي قامت فيها الحربان العالميتان وليست في دول أخرى، مثل أفغانستان والعراق وجورجيا كما حدث من قبل".

وأكد أن على مصر مواجهة المشكلات الأساسية التي تواجه توطين الصناعة والتكامل، مبينا أن الصناعة ثقافة، بينما مازلنا في مصر على الثقافة الزراعية بشكل أساسي.. مشددا على أن علينا تحقيق قفزة في بعض الصناعات، مثل صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية.

كما أوضح أن توطين الصناعة له شقين، الأول: هو الشق الفني، وهو ما خطت مصر فيه خطوات واسعة من خلال المجمعات الصناعية والمدن الصناعية الجديدة، والثاني: هو الشق الثقافي، وهو به مشكلة، حيث أن الثقافة في مصر مازالت ثقافة زراعية بشكل أساسي، أي أن الثقافة الصناعية لم تتبلور بعد.

واختتم السعيد، كلمته، بالإشارة إلى أن النموذج المصري الأساسي في التنمية مشابه للنموذج الآسيوي القائم على خلق اقتصاد سوق حقيقي، وأن تكون لديها طاقة تصديرية قوية، مبينا أن مصر أتمت البنية الأساسية اللازمة لذلك، إلا انها مازالت تحتاج إلى سوق تصديري كبير، فالسوق المصري في حد ذاته ليس سوقا كبيرا.

وأشار إلى أنه إذا كان السوق العالمي به منافسة وخيارات كثيرة، فالسوق الإقليمي يتيح لنا مساحة أكبر من الطاقة الاستهلاكية التي يمكن أن تستوعب نموا كبيرا في الصناعة المصرية، مستشهدا بما حدث في غاز شرق المتوسط بناء على التكامل الإقليمي، الذي جعل مصر مركزًا إقليميا للطاقة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز