الضرب بالموز وبيت أشباح داكار.. تفاصيل 16 ساعة عاشها المصريون في السنغال
ساعات عصيبة عاشتها البعثة المصرية في السنغال، على هامش مؤازرة منتخبنا الوطني أمام السنغال، في إياب المرحلة النهائية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022.
وسافر ما يقرب من 300 فردًا من الجماهير المصرية والبعثة الإعلامية إلى داكار السنغالية بدعم من بريزنتيشن سبورتس راعي الكرة المصرية، لمؤازرة الفراعنة في المباراة المصيرية.
واستغرقت رحلة السفر من القاهرة إلى داكار السنغالية لأكثر من 8 ساعات، وكانت الأمور تسير بالشكل الطبيعي حتى الوصول إلى المطار.

تجاهل الجماهير
وكان من المنتظر أن تستقبل السفيرة نهى حافظ، سفيرة مصر في السنغال، للجماهير المصرية كما حدث في الكاميرون، خلال مواجهات كأس الأمم الإفريقية من جانب السفير، إلا أنها لم تتواجد ولم ترحب بالجمهور والبعثة المصرية هناك واكتفت باستقبال وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، والذي لم تواجد على نفس طائرة الجماهير.

التعدي على الجمهور بمحيط الملعب
واستقلت البعثة المصرية الحافلات متوجهة إلى ملعب المباراة بتأمين بسيط، حيث تفاجأ الجميع باستقبال الجمهور السنغالي بشكل سئ، بعد أن انهالت الحجارة وزجاجات المياه على الحافلات المصرية، وهو ما تسبب في تلفيات بهذه الحافلات وإصابة أحد أفراد البعثة المصرية، بإلاضافة إلى الاشارات الخارجة من الجمهور السنغالي والتي لم تتوقف لحظة منذ الوصول إلى الملعب وحتى الدخول إلى المدرجات.



رعب الملعب والاستعانة بمكبرات صوت
ووصف الأجواء بملعب المباراة بأنها أجواء مرعبة أقل ما يقال على أرض الواقع، وكانت هناك محاولات شديدة من الجانب السنغالي لاستفزاز الجمهور المصري الذي كان محاصرا من جميع الاتجاهات داخل الملعب وكان قريبا جدا من الجماهير السنغالية، إلا أن ضبط النفس كان شعارا لجميع أفراد البعثة رغم سيل الهتافات العنصرية المعادية والإشارات الخارجة منهم، بالإضافة إلى أكياس المياه والزجاجات والمشروبات الغازية، بجانب أكياس الموز.

واستعان منتخب السنغال بمكبرات الصوت المسجلة من قبل لإرهاب المصريين ولتحفيز جمهورهم أكثر مما كانوا عليه في الحقيقة، مما زاد من غضبهم بشكل أكبر وسط غياب شبه تام للأمن في الملعب، والذي ظل متوقفا أمام التعدي على الجمهور المصري، والذي شهد بين صفوفه العديد من الإصابات.
وبعيدا عن الأحداث الفنية ونتيجة المبارة، كان الجمهور يمني النفس أن يخرج سالما من أرض المعركة والعودة إلى الوطن سالمين، وفور إنهاء المباراة هرول الجمهور من المدرجات والنزول إلى المممر المخصص أسفل المدرجات للحماية من بطش الجماهير التي اقتحمت أرض الملعب بالفعل.
مأساة مطار داكار
وبعد حوالي ساعة من الاحتجاز في هذا المممر (أسفل مدرجات الملعب)، سمح الأمن أن يغادر أفراد البعثة المصرية إلى المطار وكالعادة كان الاستقبال من الجماهير السنغالية خارج الملعب واستمرت الاستفزازات حتى إن وصلت البعثة إلى مطار داكار، ومن هنا كانت المأساة التي استمرت ما يقرب من 7 ساعات.

وحصلت البعثة المصرية في السنغال على أختام خروج الدولة فور الوصول، إلا أنها فوجئت بتعنت شديد ومماطلة في الصعود إلى الطائرة في الموعد المحدد وبمرور الوقت فوجئ الجميع بمغادرة الموظفين هناك ولم يتواجد في المطار الذي كان أشبه ببيت الأشباح والذي لم يتواجد به أي فرد إلا البعثة المصرية واستمر الوضع حتى الخامسة صباحا بتوقيت داكار بعد السماح بالصعود إلى الطائرة للعودة إلى البلاد.



