عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
رمضان زمان
البنك الاهلي

"زامورا".. المهندس الفقير في حب القلعة البيضاء

نبدأ سلسلة أساطير ورموز نادي الزمالك، في إمساكية اليوم الثاني عشر من رمضان، ببطل يعد أشهر أساطير النادي الملكي، والذي أفنى حياته في خدمة القلعة البيضاء منذ بداية مسيرته الرياضية كلاعب وحتى نهايتها كأفضل رئيس مر على القلعة، تاركًا خلفه تاريخا حافلا بالتضحيات للفريق الذي عشقه منذ نعومة أظافره، أول لاعب من أبناء الزمالك يتولى قيادته، ورمز الوفاء كما لقبه جماهير الزمالك. حلمي زامورا.



 

 

محمد حسن حلمي هو الاسم الحقيقي لأسطورة الزمالك الشهير بـ "زامورا "، ولد زامورا في يوم 13 فبراير 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية، وعلى غرار أساطير الكرة السابقيين ظهر شغف وحب زامورا للكرة منذ صغره والذي استمر مع حتى وفاته فلم يترك اللاعب عالم كرة القدم حتى مماته، لينضم لفريق كرة القدم بمدرسته بالابتدائية ثم لفريق كرة القدم لمدرسته بالثانوية ثم يهيئ له القدر فرصة انضمامه للفريق الملكي، ليسطر كاتبا اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المصرية.

 

زامورا وبداية بالزمالك

لا توجد الكثير من المعلومات عن بداية انضمام زامورا إلى الزمالك سوى بداية انضمامه والتي تعود إلى عام 1929، ليلعب ضمن صفوف الفريق الثاني للنادي لمدة 5 سنوات، حتى أهداه القدر فرصة جديدة بانضمامه إلي الفريق الأول، وذلك عندما أصيب جمال الزبير الجناح الأيسر للفريق الأول عام 1934، لتبدأ رحلة تألق ونجومية زامورا مع المارد الأبيض.   بداية مسيرته الدولية 

وعقب عامين من التألق مع الزمالك اهدي القدر ثالث فرصه والأخيرة للاعب في مسيرته الكروية، وذلك بانضمامه للمنتخب الوطني المشارك في دورة برلين الأولمبية والتي كانت المحطة الدولية الأولى في حياة اللاعب.

اعتزاله وقصة توجه للعالم التحكيم 

واعتزل زامورا المستطيل الأخضر كلاعب بعدما أدرك انه قد أدي كل ما لديه، إلا أن حبه للمستطيل الأخضر دفعه للعودة من جديد اليه ولكن ليعود تلك المرة مع صافرته وليبدأ رحلته في عالم التحكيم.

 

بدأ زامورا رحلته في عالم التحكيم بتشجيع من محمود بدر الدين أحسن حكم مصري في ذلك الحين، وظل يترقى في سلك التحكيم حتى حصل على رخصته الدولية في عام 1957، واستمرت مسيرة زامورا كحكم والذي شهد له التاريخ على النزاهة والحيادية التي تحلي بها طوال مسيرته التحكيمية، حتى أعلن زامورا أعتزله التحكيم نهائياً في عام 1962 لبلوغه سن الخمسين.

 

إداري ورئيسا مع وسام الشرف 

 

وعقب  انتهاء رحلته في سلك التحكيم، دفعه حبه لكرة القدم التي زاحمه حبها طوال حياته إلي التوجه إلي العمل الإداري داخل جدران القلعة البيضاء و التي تدرج بداخلها زامورا بالمناصب الإدارية حتى أصبح رئيسها، بدأ حلمي مسيرته عضوا بلجنة الكرة بالزمالك منذ عام 1948 وفي عام 1952عين بمنصب السكرتير العام للنادي في أول جمعية عمومية للفارس الأبيض، ثم عين مديراً متفرغاً لنادى الزمالك، ليتم اختياره بعد ذلك كمدير للمنتخب الوطني.

رئاسة القلعة البيضاء 

و في عام 1967، عين زامورا رئيسا للقلعة البيضاء لأول مرة، ليكون أول لاعب من أبناء النادي الملكي يتولى رئاسته، و استمرت مدة رئاسته الأولي لعام واحد فقط، إلا انه عاد خلال عدة مرات لتولي رئاسة النادي، و لينجح من خلال تضحياته و إنجازاته داخل جدران القلعة البيضاء من كسب حي و احترام و تقدير كافة جماهيره، و ليذكره التاريخ حتى اليوم بأفضل رئيس مر علي القلعة البيضاء.

 

إنجازات وتضحيات زامورا للزمالك 

 

المهندس الفقير، هو اللقب الذي اشتهر به زامورا طوال فترة رئاسته للزمالك، وذلك لرفضه التام الحصول على أي راتب نظير خدمته للقلعة البيضاء، معتمدا علي دخله الوحيد من وزارة الزراعة التي كان وكيلها، بل انه كان ينفق من راتبه من اجل احتياجات النادي، ليقدم نموذجا للتضحية في حب الكيان.

ويرجع الفضل لحلمي زامورا في نقل الزمالك إلي مقره الحالي في ميت عقبة وحصول النادي على هذه المساحة بعدما كانت ملكا لوزارة الأوقاف، حيث بذل جهودا كبيرة مع وزير الأوقاف آنذاك فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري، من أجل التفاوض لتخصيص هذه الأرض لإقامة ناد كبير يليق بمكانة الزمالك وقد كان، حتى انه كان يشارك في حمل معدات البناء بنفسه.

رئاسته لاتحاد الكرة

 حصل زامورا على عدد من المناصب المختلفة داخل اتحاد الكرة على فترات متفاوتة كرئيس للجنة المسابقات واللجنة الفنية ووكيلا للاتحاد، حتى شغل منصب رئيس الاتحاد في مايو 1978.

رحيله

فارق اللاعب الحياة بعدما بذل كل ما لديه من مجهود في خدمة القلعة البيضاء والكرة المصرية، ليشهد يوم 5 نوفمبر 1986، على وفاة أوفي أساطير الزمالك، ليقرر النادي بعد وفاته بأسبوع إطلاق اسمه على الملعب الرئيسي لنادي الزمالك، والذي ظل حاملا اسمه حتى عام 2014.

 

أقوال زامورا في حب الزمالك 

-مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه، مهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم نادى الزمالك بل نادى الزمالك هو من سيضيف إليهم.

-تشجيع الزمالك عقيدة.

-سأحول ميت عقبة إلى الشانزليزيه في وجود نادي الزمالك.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز