عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
رمضان زمان
البنك الاهلي

"عصام بهيج".. أسطورة الفارس الأبيض

عصام بهيج
عصام بهيج

بطل إمساكية اليوم الرابع عشر من رمضان، هو الكابتن عصام بهيج، أحد أساطير نادى الزمالك في فترة الخمسينات من القرن الماضى، كان يدعى الجناح الطائر والفتي المدلل للكرة المصرية.. عصام بهيج ولد بأحد أحياء الإسكندرية في 26 فبراير 1931، وتخرج من الكلية الحربية ضابطاً بسلاح الفرسان.



 

اكتشافه

يرجع الفضل فى اكتشاف عصام بهيج إلي حيدر باشا، رئيس نادي الزمالك آنذاك، وقام بضمه إلي قطاع الناشئيين وعمره 18 عاماً، وذلك في عام 1949، وبعد فكرة تمكن من حجز مكانة مميزة لدى جماهير مدرسة الفن والهندسة، بفضل موهبته ومهاراته، وتدريجيا تحول إلى أسطورة كروية أسهمت بالحب والعرق والإخلاص فى إكساب نادى الزمالك شعبيته الكبيرة بين جماهير الكرة المصرية في بدايته.

 

عُرف "بهيج" بولاءه وانتمائه لنادى الزمالك طوال فترة احترافه لكرة القدم، ولم يلعب لأي نادي آخر طوال مسيرته الكروية التي استمرت 12 عاماً، وسطر خلال رحلته اسماً كبيراً في سجل الفارس الأبيض كونه أحد أشهر رموزه.

المنتخب 

مع تألق عصام بهيج مع الفريق الملكي، وتحول اسمه إلي أسطورة كان من الطبيعي أن ينضم إلي المنتخب القومى عام 1953 ليضيف إلي سجل إنجازته بطولة كأس أمم إفريقيا 1959، بعدما تمكن من تسجيل هدفين في المباراة النهائية، الأول كان في بداية اللقاء، وأحرز  الهدف الثاني في الدقائق القاتلة من نهاية المبارة ليحسم المنتخب التقدم بهدفين مقابل هدف، ويتوج بلقب البطولة. يعد عصام بهيج صاحب الهدف التاريخي في شباك المنتخب الفرنسي، خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1955، في نهائي البطولة وذلك من علي بعد 40 يارده، وذاع اسم الجناح الأيمن العملاق في المحافل الكروية العالمية.

كما انضم عصام بهيج إلي المنتخب العسكري، وحقق معه بطولة العالم عام 1957، وأمم إفريقيا 1959.    

 

اعتزاله وبداية رحلته التدريبية 

 

في عام 1960 أُجبر عصام بهيج علي اعتزال كرة القدم، وإنهاء رحلته كلاعب، وذلك بعد نكسة  67، وواجه الدوري والنشاط الكروى شبح الايقاف الإجباري، إلا أن الايقاف لم يكن إلا بداية جديدة لعصام بهيج في عالم التدريب، وبدأها بتدريب فريق البنك الأهلي، إلى أن طلبه الفارس الأبيض ليعود "بهيج" إلي ناديه فى رحلة استمرت عام واحد فقط، واستطاع خلال ذلك العام تحقيق رقم قياسي مع الفريق بالفوز في 10 مباريات متتالية ببطولة الدوري الممتاز، بعدها رحل "بهيج" ليتولى تدريب عدداً من الفرق الأخري، منها الشرقة وسوهاج.

 

بطولاته

 

توج عصام بهيج بالعديد من البطولات خلال تواجده داخل جدران القلعة البيضاء، سواء كان لاعبا بالفريق أو مدربا، حيث توج وهو لاعب بـ 5 كؤوس بطولة كأس مصر، والمساهمة في حسم لقب الدوري مرتين.

وخلال توليه تدريب الفريق توج الزمالك تحت قيادته بالدوري وكأس مصر والبطولة الأفروأسيوية وكأس الصداقة بقطر.

وفاته

بعد صراع مع المرض استمر  سنوات، فارق أسطورة الزمالك والكرة المصرية الحياة عن عمر يناهز 77 عاماً، بعدما تمكن من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ، مقدماً جميع  خدماته للعملاق الأبيض، الذي كان بمثابة البيت لعصام بهيج، وفى إحدى اللقاءات التليفزيونية لم يتمالك دموعه بسبب مرور النادي بإحدى الفترات السيئة، لتعكس دموعه حبه الشديد وشغفه بالنادى الملكى، ولقبته الجماهير البيضاء بـ"عاشق الكيان".         

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز