رمضان للمرة الثانية في 1965.. الأحياء الشعبية لا تعترف بالبرد
عادل عبدالمحسن
نشرت مجلة "روزاليوسف" منذ 57 عامًا تقريرًا عن أجواء شهر رمضان في فصل الشتاء خلال شهر ديسمبر مع أواخر عام 1965.
ربما يعجبك
برنامج سهرات رأس السنة، بالتفصيل
ويقول معد التحقيق: عاش الناس طوال الأسبوع الماضي، احتفالات وأعيادًا وسهرات بالجملة، كانت البداية عيد النصر، ثم استقبال شهر رمضان المبارك، للمرة الثانية خلال عام 1965.
وبعد يومين من الصوم، جاء “الكريسماس”، وبعد أربعة أيام تجئ احتفالات رأس السنة الجديدة. وبين الصيام، والسهرات، تزاحمت أخبار الناس.
بسبب البرد، انكمش بعض الناس في بيوتهم، وكانت معظم السهرات على الضيق، حول جهاز التليفزيون، أو في الدردشة، أما في الأحياء الشعبية فكان الإجماع على عدم الاعتراف بالبرد، وازدحم «الحسين" برواد مقهى "الفيشاوي"، وبالمغرمين بالسهر حتى “السحور”.
وبالطبع بدأت تطوف الشوارع والحواري مواكب الأطفال التي تحمل "الفوانيس"، وتردد النغم الرمضاني الخالد، وحوى، يا وحوى، ونشطت المحلات التي جاء موسمها، الكنفانية، والطرشجية، وأصحاب قدر الفول المدمس.
وعلى الخط الآخر من شهر رمضان، ازداد الخير بمجيء احتفالات عيد الميلاد، ورأس السنة الجديدة.
- في حفلة على الضيق، كان أعجب "ديفيليه" قدمه أصحاب البيت للمدعوين، فقد اشترك أحمد مرزوق، صاحب بيت الرياضة مع شقيقاته توحة وفوزة ونوسة ومع سونيا الشلقانى وعلى مرزوق مساعد مدير المطار الدولي وفرحات مرزوق مدير المعهد العالي للتربية الرياضية، في تنظيم وتقديم العرض الخاص، العجيب.
ملابس "عوفاليه" المشهورة
قدمت لوزة ملابس سعاد حسنى في فيلم "صغيرة على الحب"، وهي ملابس فتاة لا تتعدى الثانية عشرة! وبيسا مرزوق قدمت ملابس "عوفاليه" المشهورة.
وعلى مرزوق ارتدى "بيسيه" قطيفة، على طريقة أهل سيلان، وفاز بالجائزة الأولى! أما مدام بيسا فقد كانت جائزتها عبارة عن مسدس صوته مزعج جدا، وقد استعملته حتى نهاية السهرة، ونجحت في إقناع الناس بمغادرة الحفل، وكان ذلك عند الفجر تقريبا!
-وبدون انزعاج من الأرقام، أو من أسماء قوائم الطعام العربية، تعالوا نستعرض الأماكن التي يمكن أن تمضوا فيها احتفال رأس السنة.
-في قاعة ألف ليلة وليلة بالهيلتون، عشاء دسم جدا، ثم كوتيون، ثم استعراض فنى يضم كل الألوان، وثمن الدخول ستة جنيهات فقط! والاحتفال يبدأ في التاسعة والنصف مساء وينتهي وقت ما تريد أنت!
- وفي البلفدير - وهو الملهى الليلى للهيلتون - عشاء فاخر جدا، وسط كرنفال من الألوان، ثم استعراض عالمى لفرقة “إمبريال” اليابانية، ثم إفطار في الثالثة صباحا - ولعله سحور - كل هذا، بتسعة جنيهات ثمن تذكرة الدخول، للفرد الواحد طبعًاز
- وفي خيمة الكارافان، عشاء شرقي جدا مع ديوك رومي وأرز بالخلطة، ثم استعراض سيكون مفاجأة، وثمن الدخول خمسة جنيهات، لمن يريد.
على فكرة، ترقص في القاعات الثلاث، ناهد صبري، هنا شوية، وهنا شوية.
- وفي بهو خوفو، عشاء يستحيل على أى إنسان أن يكمله، لأنه أولا لن يفهمه. مثلا "كوتسوميه بلوتواز»، «فولوفون بالفرويه" "دي مير -أرجو عدم فهم "فولوفون" على أنها طعمية.
وبيكاتا بالشامبنيون، ويزتو بالجبنة البريفرون، تورتة بالشيكولاتة وطبعا سلاطات وأظن دي مفهومة.
ثمن الدخول ستة جنيهات ونصف، والعشاء على أنغام فرقة "البيل بويز" وسيتم إضاءة الأهرام وأبوالهول أيضا حتى الفجر، وما حدش عارف دول ذنبهم إيه.
- وفي الصالة الشرقية لمينا هاوس، عشاء 6 أصناف، ثم رقصة شرقية لهدية، وخمسة جنيهات ثمن الدخولز
- وفي القاعة الحمراء بشبرد عشاء خاص على أنغام أوركسترا «ليزاسماى» الإيطالى، ثم رقصات شرقية لسهير زكى، و6 جنيهات ثمن تذكرة الدخول، وللعلم تم - حتى يوم الخميس الماضي - حجز كل تذاكر الدخول وعددها 300 تذكرة! أمال احنا بنقولكم ليه.
- وفي الجينا بفندق أطلس، عشاء على ضوء الشموع -بعد دفع أربعة جنيهات ونصف خوفا من التسلل أثناء الجر الشاعري -مع بعض الأغانى الأرجنتينية للمطربة العالمية.
- فرانشيكا.
- وبسبب التصليحات، يعتذر عمر خيام الزمالك عن احتفال هذه السنة، رغم أن الفندق كان يحتفل منذ أيام بليلة زفاف، ولم تكن هناك أية تصليحات أو خلافه.
- وفي استريو تامرينا الجديد -أول شارع الهرم -عشاء فاخر قائمته مصغرة جدا تبدأ “بالدوبل كوتسميه بالشيرى”، وتنتهي بالتورنوده بالصلصة البيازيز”، وستة جنيهات ونصف ثمن تذكرة الدخول ورقص شرقى لسهير زكى، ويانصيب مجاني، والفرجة على تابلوهات نادرة متناثرة في الاستوديو وفی الأركان الحالمة، طبعا للى فاضى للفرجة!
جوجل نيوز
