عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
رمضان زمان
البنك الاهلي

إمساكية اليوم الـ26.. الكونت دي شحتة أسطورة القلعة الصفراء

شحته
شحته

أسطورة الدراويش التي حال موت رفيقه من استكماله لمشواره بالمستطيل الأخضر ، ليتجه لعالم التدريب.



بطل إمساكية اليوم الـ26 هو أحد أبناء و أساطير الدراويش ، و يعد أحد الأشبال الأولى للفريق ، حيث أنضم إلي أول فريق للناشئين كونه الإسماعيلي ،اللاعب الباكستاني المصري أحد أضلع مثلث الرعب الكروي للدراويش..  الكونت دي شحتة.

قصته

 

انحدر الكونت دي من عائلة باكستانية ، جاءت إلي مصر و نزلت بالإسماعيلية هربا من الإحتلال الإنجليزي لباكستان ، و ولد محمد صديق- هو الاسم الحقيقي لشحته أسطورة الدراويش- بمصربالإسماعيلية ، و كعادة أساطير الكرة ظهرت موهبة شحتة و قدراته الفذة بعمر صغير تحديدا خلال المرحلة الإبتدائية و الذي نضم بها شحتة للفريق الكروي للمدرسة ، و الذي يعد المحطة الأولى التي أنطلق منها شحته بأقدامه الصغيرة و موهبته الكبيرة رحلته في عالم كرة القدم.

 

أعين علي عمر 

 

 

و كان من الطبيعي أن تلتقط أعين خبير كـ " علي عمر " لاعب الإسماعيلي و أثناء تدريبه بفريق المدرسة ، و الذي قرر ضم اللاعب إلي أول فريق للأشبال كونه الإسماعيلي ، ليرجع له الفضل في تشكيل أحد المواهب البارزة في تاريخ الدراويش والكرة المصرية.

 

قصة صعوده للفريق الأول 

 

 

عاش الإسماعيلي بأواخر الخمسينات أحد أشهر أزماته ، والتي تمثلت في هروب نجوم لاعبي الفريق لفريق أولمبي القناة، ليلجأ الإسماعيلي الي الاستعانة بأشبال ناديه لتعويض غياب نجومه ، ألا أن شبح الهبوط تمكن من النيل من الفريق ليلعب الدراويش لمدة 4 أعوام  بدوري الدرجة الثانية عاش به الفريق بأصعب ظروف مادية، حتى تمكن الفريق بقيادة شحته و رضا من العودة من جديد لدوري الدرجة الأولي.

  25 هدفا بكورة أهداف دي كونت 

 

سجل شحتة بأول موسم يعود به الإسماعيلي إلي الدوري الممتاز من جديد 25 هدفا بمفرده ، ليتغني به جماهير الدارويش التي أطلقت عليه لقب ماكينة الأهداف، ألا أن أطلق عليه الناقد الرياضي نجيب المستكاوي لقب دي كونت تشبيها بالأرجنتيني ألفريديو دي ستيانو لاعب ريال مدريد، الذي كان يعد هو الآخر ماكينة أهداف مع الريال.

 

  مثلث الرعب الإسماعيلاوي 

 

و لا يمككنا الحديث عن محمد شحته دون الحديث عن الثنائية الرائعة التي شكلها شحتة وصديق عمره و رفيق ضربه " رضا " التي بدأت قطاع الناشئين و أستمرت لأعوام حتى انضم لهم العربي - الديمنو الذي لا يهدا- ، ليتحول الثنائي إلي مثلث رعب اسمعلاوي أرعب فرق مصر بأكملها وقتها  ليلقب فريق الإسماعيلي حينها بفريق الهكسوس .

إنجازاته مع الدراويش 

 

تشهد جدران القلعة الصفراء علي إنجازات دي كونت شحته علي مدار تواجده بالمستطيل الأخضر كلاعب، و التي يعد أبرزها اعاده للدراويش من جديد إلي الدوري الممتاز ، فضلا عن تتويجه بالبطولة موسم 1967-1968، منتزعا البطولة من يد المسيطر الدائم عليها الأهلي ، كما  تمكن من تسجيل اسمه بسجلات الاسماعيلي بـكونه أكثر لاعب يسجل هاتريك في تاريخ الفريق. 

مشاركته مع المنتخب

 

 

و تألق شحته مع الدراويش كان تذكرته لحجز مقعده مع الفراعنة ، حيث أنضم شحته للمنتخب الوطني الأول عام 1961 ، وكانت مباراة مصر أمام المجر هى اولى مبارياته الدولية حيث شارك شحته فى العديد من البطولات الدولية وفى مقدمتها الدورة العربية بالمغرب ، فضلا عن دورة الأمم الإفريقية عام 1963 ودورة طوكيو عام  1964.

 

وفاة رفيق دربه "رضا" و اعتزاله

 

الثامن والعشرون من شهر سبتمبر لعام  1965 ، كان التاريخ الأسوء في حياة شحتة و الذي شهد علي وفاة رفيقه و توءم روحه بالملاعب ، الأمر الذي لم يتحمله شحتة طويلا ليعلن تعليق حذاءه بعدها بأقل من عامين و إنهاء مسيرته الرياضية لكلاعب ، وليبدأ كمدرب .

 

شحتة وعالم التدريب 

 

 

خاض شحتة عقب إعتزاله تجربة التدريب مع أكثر من فريق ومنتخب ، ألا أنه بدأها من حيث ابتدى هو من قطاع الناشئين الذي أصبح مديره الفني قبل أن يتجه إلي ألمانيا ليدرس التدريب بمعهد ليبزج ، و ليبدأ في تدريب عدد من الأندية الخليجية ، معطيا أكبر نماذج ثقة الدول الخليجية بالمدرب المصري ، و الذي تمكن شحته من اكتسابها عبر إنجازاته مع الفرق و المنتخبات الخليجية التي تولى تدريبها و التي تعد أبرزها تأسيسه للمنتخب الإماراتي عام 1972 ، للمشاركة في بطولة كأس الخليج ، التي تمكن شحته من الفوز بالمركز الثالث بها .

كما درب الأسطورة فريقه علي فترات متقطعة ، ألا أنه أبرز إنجازاته مع الفريق كمدرب و التي تحسب له ، هو إعاده للقب الغائب عن الفريق لمدة 24 عاما و هو لقب الدوري ، عقب فوزه علي المسيطر الدائم عليه المارد الأحمر بالمباراة التي انتهت بنتيجة 2-0 للدراويش .

و لم يتردد شحته في العودة إلي صفوف الفريق كلما احتاج إليه ، مضحيا في سبيل العودة إليه بكل شئ حتى أنه في احد المرات تخلى عن 80 الف ريال ليعود لتدريب الدارويش ، ألا أن كتب مجلس إدارة النادي نهاية تاريخ شحته مع الاسماعيلي بقرار اقالته ، الأمر الذي شكل صدمة كبري لشحته ، عقب مجهوداته مع القلعة الصفراء.

بينما يعد محطته الأبرز في عالم التدريب هو تدريبه للمنتخب الوطني بمنصب مدير مساعد مع المدير مايكل سميث المدير الفني للمنتخب و تويجه بلطولة كأس الأمم الافريقية عام 1986، كما توج مع المنتخب بالمركز الاول في دورة الالعاب الإفريقية في كينيا ، بالأضافة لكأس البطولة الدولية بكوريا.

 

وفاته

 

 

و في يوم 5 يوليو 1996 ، انتهت حياة أسطورة الدارويش عقب مروره بأزمة قلبية ، ليرحل عن العالم بعدما تمكن من تخليد و حفر اسمه في سجلات التاريخ بإنجازاته التي قدمها للمستطيل الأخضر كلاعب و كمدرب ، ليبقى اسمه يتردد بين أبناء الإسماعيلية كأحد أساطيرها المخلصين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز