بطل إمساكية اليوم فكري صالح.. شيخ حراس المرمى "
شيماء حلمي
بطل إمساكية اليوم الـ28 من رمضان، هو أحد أساطير مجال تدريبحراس المرمى بعالم كرة القدم، المجال الذي اقتحمه و هو في سن الـ23 فقط، ليبدع و يتألق به كاتبا اسمه بأحرف من ذهب في مجال تدريب حراس المرمى بتولية تدريب عدد من الفرق و المنتخبات أبرزها تولى تدريب حراس عرين المنتخب الوطني.. شيخ و عميد حراس المرمى، فكري صالح.
ربما يعجبك
نشأته
بدأ فكري صالح رحلته في عالم كرة القدم كحال كافة أساطير كرة القدم، باللعب بالشوارع والميادين مع أقرانه حتى قادته الصدفة بعمر الـ10 سنوات إلي الانضمام إلي قطاع الناشئين بالزمالك بعدما أقتنع بموهبته حمادة الشرقاوي نجم الزمالك و ليضمه إلي أشبال الفريق و ليبدأ فكري رحلته في عالم كرة القدم.
واستمر تدرج فكري داخل جدران القلعة البيضاء بين قطاع الناشئين وفريق الشباب في رحلة أستمرت لـ6 سنوات حتى تم تصعيده للفريق الأول للفارس الأبيض بعمر الـ16 فقط، و ليبدأ فكري رحلة حمايته لعرين الزمالك حتى حرب أكتوبر المجيدة.
حرب أكتوبر سر اقتحامه لعالم التدريب في سن صغير
كان فكري صالح أحد ضباط حرب أكتوبر المجيدة ، حيث تخرج فكري من الكلية الحربية و عمل بالقوات المسلحة ليصل الي رتبة نقيب أثناء فترة الحرب ، و انشغل فكري بالحرب ، ليعود بعد إنتهائها الي ناديه و فريقه ألا أن الرياح تأتي دائما بعكس ما تشتهيه السفن ، حيث فوجئ بإداراة الفريق الأبيض تطالب منه إنتظار عام قبل العودة للمشاركة من جديد ، ألا أن فكري فضل الرحيل عن صفوف الفريق و الانضمام إلي فريق الترسانة عن الانتظار العودة للمشاركة لمدة عام، لتكون الحرب سببا في إنهاء تواجده داخل القلعة البيضاء، إلا أنها كانت سبب في وضعه علي أعتاب رحلة جديدة ستقوده لبدأ مشواره في عالم التدريب.
و لم يستمر تواجده مع الترسانة لمدة طويلة ، ليرحل فكري عن صفوف الترسانة و لينضم لفريق المقاولون علي الرغم من كونه الفريق يشارك في منافسات دوري الدرجة الثانية ، و لم يمر سوى عام واحد عن انضمام فكري للفريق إلا و صعد المقاولون للمشاركة في بطولة الدوري الممتاز ، ليفاجئ وقتها فكري بطلب فؤاد صدقي المدير الفني آنذاك للمقاولون بتولية تدريب حراس المرمى و هو في الـ23 فقط من عمره .
مشواره و إنجازاته في عالم تدريب حراس المرمي
كانت رحلة فكري صالح في عالم التدريب مليئة بعدد من المحطات المهمة علي المستوي الوطني و العربي ، فعلي المستوى الوطني كانت أبرز محطاته تدريب المنتخب مصر الوطني عام 80 مع فؤاد صدقي فضلا عن تدريبه للمنتخب الأولمبي مع هاني مصطفى عام 1982 ، و كلل شيخ حراس المرمي مسيرته مع المنتخب بالفوز بالعديد من البطولات منها : بطولة أمم إفريقيا 1998 ببوركينا فاسو وبطولة العرب ، بينما كان الإنجاز الأبرز هو الوصول للمشاركة بكأس العالم بايطاليا عام 90.
وعلى المستوى العربي تولي فكري تدريب منتخبات الأردن برفقة صديق عمره جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري.
ويعد اخر الأندية التي تولى فكري تدريب حراس مرماها كانت وادي دجلة ، و الذي درب به فكري حارس مرمي المنتخب السابق عصام الحضري و الذي كان أحد أسباب عودة الحضري من جديد لقائمة المنتخب الوطني بعد غياب استمر لعام ونصف.
ولقب فكري بلقب عميد حراس المرمى و شيخ حراس المرمي ، جاء بسبب خبراته في عالم التدريب نتيجة رحلته الطويلة التي بدأت مبكرا ، و لتدريه لعديد من حراس المرمى خلال تلك الرحلة.
جوجل نيوز
