كنت أعلم أن أبي قد مات ولم يصدقني أحد

تريد ابنة رجل بريطاني، عُثر على جثته بعد شهرين من اختفائه أن يتم التحقيق مع الشرطة بشكل مستقل في القضية.

 

وقالت الشرطة لشبكة الإذاعة البريطانية" BBC" إن "لي بومان"، من نوتنجهامشير، كان "على قيد الحياة وبصحة جيدة" قبل العثور على جثته.

 

وقالت ابنته كورينا أيضا إن ضابطا تعامل معها بفظاظة في مكالمة هاتفية سجلتها وأعطتها لهيئة الإذاعة البريطانية.

 

قالت إنها تلقت اعتذارًا عن المكالمة الهاتفية لكنها لا تزال تريد تحقيقًا أوسع.

 

ومع ذلك، قال المكتب المستقل لسلوك الشرطة "IOPC" إن على أحد أفراد قوات الشرطة المعنية التحقيق مع نفسه.

 

قالت كورينا، البالغة من العمر 21 عامًا: "أعتقد أنني سأعيش على الأرجح بقية حياتي وأنا لا أعرف ما حدث لأبي".

 

بحلول الوقت الذي تم العثور فيه على جثة والدها، في يناير، كانت متحللة لدرجة أن الشرطة أبلغت الأسرة أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة.

وأضافت: "لو تم الاستماع إلينا منذ أن فقد أبي بالفعل، لكان من الممكن تحديد مكان جثته، لن نجلس هنا الآن نتساءل كيف مات".

 

غموض جريمة

 

اختفى بومان، البالغ من العمر 44 عامًا، من أولرتون، مساء يوم 31 أكتوبر بعد ذهابه لزيارة امرأة في ثوركروفت في جنوب يوركشاير.

 

أبلغ والديه عن اختفائه لشرطة نوتنجهامشير، وكان أحد ضباطهم الذين شعرت الآنسة كورينا لي بومان أنه تعامل معها بوقحة، في مكالمة هاتفية يوم 18 نوفمبر وسألها: "هل تريدني أن أساعدك في العثور على والدك أم لا؟".

 

 

ثم قرأ تعليقًا على موقع التواصل الاجتماعي "Facebook"، احتوى على الشتائم، واتهم الآنسة كورينا بومان بنشر هذا.

 

وقالت الآنسة بومان إن رقيب الضابط اعتذر لها منذ ذلك الحين وقيل أن التعليق نشره مستخدم آخر على فيس بوك.

 

 

قالت الآنسة بومان: "لقد التقيت بضابط فظ لا يبدو أنه مهتم حقًا بالبحث عن أبي".

 

لا تعرف كورينا بومان ، التي تظهر هنا مع والدها وأختها الصغرى، كيف مات والدها.

نُشرت الشرطة مقالًا يزعم أن بومان لا يزال على قيد الحياة في 6 ديسمبر.

نُقل عن متحدث باسم الشرطة قوله: "يمكننا أن نؤكد أن شرطة جنوب يوركشاير ​​بدأت تحقيقًا بشأن شخص مفقود بعد تقرير من شرطة نوتنجهامشير بأنه كانت هناك مشاهدات في منطقة قوتنا.

"أثبتت التحقيقات أن الشخص المعني على قيد الحياة وبصحة جيدة، ومع ذلك لم يرغب في مزيد من التواصل مع ضباطنا.

 

وبعد تحديد مكان الشخص، وثبت أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة، تم إغلاق تحقيقنا".

تم العثور على بومان ميتًا في نهاية المطاف في حديقة منزل في ثوركروفت يوم 3 يناير ، على بعد أقل من نصف ميل من منزل المرأة التي كان قد زارها في 31 أكتوبر.

 

ومن غير المعروف كيف وصل إلى هناك أو لماذا استغرق العثور على جثته كل هذا الوقت.

 

قالت الآنسة كورينا بومان إنها "ذهلت" عندما قرأت المقال وحاولت الانتحار بعد ستة أيام، يوم 12 ديسمبر.

قالت: "كنت أعرف حقًا أن أبي قد مات".

"عندما رأيت هذا المقال، مع العلم أنها كذبة، علمت أنهم لم يتحدثوا إلى أبى".

"أعتقد أن عدم تصديقنا واليأس للعثور على أبي، دفعنا جميعًا إلى أن نكون على ما يرام، وعلينا أن نمر بذلك لمدة 64 يومًا".

قالت كورينل إنها تعلم أن والدها مات لأنه لم يكن يستخدم حسابه المصرفي، وعادة ما ظل على اتصال منتظم.

وتم إدخالها مصحة نفسية بموجب قانون الصحة العقلية من أجل سلامتها الشخصية وكانت لا تزال في المصحة عندما تلقت مكالمة هاتفية تفيد بالعثور على جثة والدها.

قالت كورينا بومان إنها تعلم أن والدها مات لأنه كان على اتصال دائم. تمت إحالة القضية إلى IOPC لكنها قررت إجراء تحقيق محلي بواسطة شرطة جنوب يوركشاير بدلاً من ذلك.

قال متحدث باسم IOPC: "أفكارنا تذهب إلى جميع أفراد عائلة لي بومان وأصدقائه بعد وفاته المأساوية، ولا يزال تعاطفنا معهم.

"بعد النظر في المعلومات المتاحة في هذه الحالة، قررنا أنه يلزم إجراء تحقيق في العملية للعثور على بومان، وما إذا كان قد تم تحديد مكانه في وقت أقرب.

"لقد وجهنا القوة للقيام بذلك لضمان تنفيذ جميع جوانب التحقيق بدقة وسنتلقى نسخة من التقرير النهائي للمحقق، مما يضمن مستوى مناسبًا من التدقيق المستقل في الأمر".

 

وقال متحدث باسم شرطة جنوب يوركشاير: "تمت إحالة الأمر إلى قسم المعايير المهنية والتحقيق جار في الوقت الحالي.

"نحن في انتظار ملف الطبيب الشرعي، وأثناء انتظار ملف الطبيب الشرعي، لا تزال الاستفسارات جارية داخل قسم المعايير المهنية، وسننتظر أي نتائج من تحقيق الجهات العليا.

لا يمكننا الإدلاء بأي تعليق آخر في الوقت الحالي حتى يحدث ذلك ".