بالفيديو والصور.. تفاصيل مذبحة على ضفاف نهر دونيتس

أحبطت أوكرانيا محاولة كتيبة روسية لتطويق مدينتي "ليسيتشانسك، وسيفيرودونيتسك"، في دونباس، ودمرت 58 مركبة على الأقل، مما أدى إلى خسائر فادحة في هجوم أوكراني مضاد، عندما حاولت القوات الروسية عبور نهر دونيتس في “Bilohorivka”.

 

 

 

 

 فشل محاولة حصار عبور مدينتي "ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك" 

 

 

  تكشف صور الأقمار الصناعية عن حجم الدمار من بقايا جسرين عائمين ينجرفان في نهر دونيتس في بيلوهوريفكا، غرب مدينة ليسيتشانسك، وتحيط بهما أنقاض الدبابات والعربات المدرعة.

يبدو أن القادة الروس كانوا يحاولون عبور النهر لمحاصرة مدينتي "ليسيتشانسك، وسيفيرودونيتسك"، لكن هجومهم المتسلل تحول إلى مذبحة عندما خمنت أوكرانيا خططهم بشكل صحيح. 

 

 

يقول “ماكسيم''، الذي يدعي أنه مهندس عسكري أوكراني، إنه حدد المكان الذي من المرجح أن تحاول فيه روسيا عبور النهر يوم 7 مايو الجاري، وطلب من قادته الاستماع إلى صوت محركات زورق القطر الذي يدفع عائمًا في مكانه كإشارة أكيدة على أن إقامة المعبر وشيك.

وفي صباح يوم 8 مايو، غطت روسيا النهر بالدخان من خلال حرق الحقول المجاورة وإلقاء قنابل الدخان، على حد قوله، لكن القادة اكتشفوا أصوات محركات القوارب واستدعوا قصفا مدفعيا تسبب في خسائر مدمرة.

 

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه الجنرالات الأوكرانيون، إن الهجوم الروسي في دونباس توقف إلى حد كبير، مع إجبار القوات الروسية على اتخاذ موقف دفاعي شمال خاركيف، حيث تدفع الهجمات المضادة الجيش الروسي عبر حدوده.

 

في تحديث في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، قال القائد الأوكراني إنه لم تكن هناك هجمات كبيرة حول إيزيوم -حيث يقع الجزء الأكبر من قوتها في دونباس -أو في ميكولايف أو كريفي ريه، على بعد مئات الأميال إلى الجنوب، حيث تم إجبارها على التعزيز، وحداتها بعد سقوط ضحايا.

وفي شمال خاركيف، قال القادة "اتخذت القوات الروسية وضع دفاعي من أجل إبطاء وتيرة هجوم القوات الأوكرانية، هذا يعني أن الجزء الوحيد من خط المواجهة الذي لايزال نشطًا هو حول سيفيرودونيتسك، حيث وقع الكمين للكوبري، دونيتسك وماريوبول، حيث لايزال المدافعون الأوكرانيون صامدين. 

 

 

 

 متحدثًا عن اللحظة التي وقع فيها كمين سيفيرودونتسك، قال مكسيم: بعد حوالي 20 دقيقة من تأكيد وحدة الاستطلاع أن الكوبري الروسي كان قيد التثبيت، واشتبكت المدفعية الثقيلة ضد القوات الروسية، ثم اقتحم الطيران أيضًا، وكنت لاأزال في المنطقة، ولم أر أو أسمع مثل هذا القتال العنيف في حياتي.

 

 

بعد يوم واحد من القتال، صباح 9 مايو، انهار كوبري جسر، وعلقت بعض القوات الروسية، ما يقرب من 30 إلى 50 مركبة ومشاة -على الجانب الأوكراني من النهر دون أي سبيل للعودة. حاولوا الهرب باستخدام الكوبري المنهار، ثم حاولوا إقامة كوبري جديد. بدأ الطيران بقصف مكثف للمنطقة ودمر جميع بقايا الروس هناك، والكوبري الآخر الذي حاولوا إقامته.

 

تقول المعلومات الأوكرانية غير المؤكدة إن 1500 عسكري روسي، كان هدفهم الاستراتيجي عبور النهر ثم تطويق ليسيتشانسك، قد قتلوا وفشلوا فشلا ذريعا.

 

وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يكاد يكون من المستحيل تقدير خسائر القوات الروسية في القصف، لكن المراقبين عبر الإنترنت أحصوا حتى الآن 58 مركبة مدمرة، بما في ذلك سبع دبابات على الأقل وعشرات ناقلات المشاة المدرعة.

يبدو أن زورق قطر واحدًا على الأقل قد تم القضاء عليه، جنبًا إلى جنب مع كوبريين عائمين تركا في النهر مع وجود ثقوب في القذائف في الجزء العلوي منهما. وهذه ليست سوى أحدث هزيمة للقوات الروسية، بعد هجوم مضاد أوكراني ناجح دفع القوات الروسية بعيدًا عن مدينة خاركيف والعودة عبر الحدود.

 

 

وهذا يعني أن المدفعية الأوكرانية، يمكن أن تهدد الآن مدينة فوفتشانسك، التي تحتوي على طريق سريع رئيسي وخط سكة حديد يمد القوات الروسية في دونباس.

 

 

 

قال قادة أوكرانيون في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء إن الهجوم الروسي قد توقف الآن حول إيزيوم وخيرسون وميليتوبول، حيث يضطر رجال الجيش الروسي إلى الدفاع بعد نفاد زخم الهجوم. إذا تم تأكيد ذلك، فهذا يعني أن الجزء النشط الوحيد من خط المواجهة يقع في الجزء الجنوبي من دونباس -بين سيفيرودونتسك وأفدييفكا، حيث تحدث هجمات روسية محدودة -وفي ماريوبول حيث لاتزال القوات الأوكرانية صامدة داخل مصانع الصلب في آزوفستال. على الرغم من أن القتال لم ينته بعد، فإن التقدم الروسي المتوقف والهجمات المضادة الأوكرانية هما ما سبق انسحاب روسيا من كييف في وقت سابق من الحرب وانسحاب مماثل من دونباس من شأنه أن يسبب كارثة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها صباح الخميس على خط المواجهة: إن إعطاء الأولوية لروسيا للعمليات في دونباس جعل العناصر المنتشرة في خاركيف عرضة لقوة الهجوم المضاد الأوكرانية المتنقلة وذات الدوافع العالية. على الرغم من نجاح روسيا في تطويق خاركيف في المراحل الأولى من الصراع، فقد ورد أنها سحبت وحدات من المنطقة لإعادة تنظيم وتجديد قواتها. بمجرد إعادة تشكيل هذه القوات، من المرجح أن تنتشر على الضفة الشرقية لنهر دونيتس، لتشكيل قوة مانعة لحماية الجناح الغربي لتركيز القوة الرئيسية لروسيا وطرق الإمداد الرئيسية للعمليات في محيط إيزيوم.. "انسحاب القوات الروسية من خاركيف هو اعتراف تكتيكي بعجز روسيا عن الاستيلاء على المدن الأوكرانية الرئيسية؛ حيث توقعوا مقاومة محدودة من السكان".

أعلنت أوكرانيا أنها ستجري أول محاكمة لها في جرائم الحرب، بشأن الغزو الروسي، حيث اتهمت موسكو كييف بقصف مدينة روسية في أحدث بؤرة الصراع.

 

 

دمر الصراع مدنًا وشرد الملايين، مع تزايد المخاوف أيضًا من تأثيره الدولي الأوسع، حيث تعطلت إمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب توقف التدفقات الروسية عبر أوكرانيا.

اتهمت كييف مرارا القوات الروسية بارتكاب فظائع منذ بدء الغزو في 24 فبراير، وقالت السلطات الأوكرانية الأربعاء إنها ستبدأ أول محاكمة لجرائم الحرب في الصراع.

وقال مكتب المدعي العام، إن فاديم شيشيمارين، وهو جندي روسي يبلغ من العمر 21 عامًا، متهم بقتل مدني أعزل يبلغ من العمر 62 عامًا أثناء فراره مع أربعة جنود آخرين في سيارة مسروقة.