عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

انطلاق الدورة التدريبية للأئمة وواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية

الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية
الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية

انطلقت، اليوم السبت، فعاليات اليوم الأول للدورة التدريبية الدولية المتخصصة للأئمة والواعظات من دولة بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية بحضور 20 إمامًا وواعظة ، يشاركهم 10 أئمة وواعظات من الأوقاف المصرية.



 

كما يعقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لقاء مع المشاركين في الدورة التدريبية لأئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية غدًا الأحد.

وخلال الفعاليات، أكد الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف بالقاهرة أن تصحيح المفاهيم هو ضرورة الوقت، فالفهم الصحيح يؤدي إلى التطبيق العملي الصحيح للدين، بينما الفهم الخاطئ يؤدي إلى التطرف والتعصب الديني.

وقال، إن قضية المصطلحات والمفاهيم قضية جوهرية، وكانت الشغل الشاغل للأئمة والعلماء والفقهاء، حيث حدّدوا المفاهيم بدقّة، فنجد علومًا شتى تقوم على فكرة المفاهيم، وليس هناك مفهوم مما شاع إلا وله تعريف وذكر لدى العلماء، فقضية توضيح وتصحيح المصطلحات والمفاهيم ضرورية لعمل الإمام والواعظة.

وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي يرجع فيها إلى الأحكام الشرعية في إطار قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ حَدَّ حدودًا فلا تَعْتَدُوها، وفرض فرائضَ فلا تُضَيِّعُوها، وحَرَّمَ أشياءَ فلا تَنْتَهِكُوها، وتَرَكَ أشياءَ من غيرِ نِسْيَانٍ من ربِّكم ولكن رحمة منه لكم فاقْبَلُوها، ولا تَبْحَثُوا عنها"، مؤكدًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يضيق على أمته فيما هو مباح. وأوضح أن هناك من يحاول أن يسطو على المفاهيم والمصطلحات فيحملها ما لا تحتمل، ومن ذلك فعل بعض المتطرفين بتضليل أجيالٍ بفهمهم القاصر حول مصطلحات الجاهلية والصحوة، وانطلقوا يكفرون ويقتلون ويعتدون، مدَّعين كذبًا وزورًا أن هذا هو الدين، مستبيحين بذلك ما حرَّمه رب العالمين.

كما بين أن مصطلح التكفير لم ينتشر إلا بظهور الخوارج، وقد جاء النهي عن إطلاق هذه الكلمة، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إذا قال الرجلُ لأخيهِ يا كافِرُ باءَ بِه أحَدُهما"، مؤكدًا أن الجهل هو السبب الرئيسي لاستعمال الخوارج لمصطلح التكفير، حيث إنهم لم يتجهزوا بعلوم السنة والشريعة فجعلوا للمرء دائرتين الإيمان والكفر، وفي الجانب الآخر فإن المعتزلة جعلوا الأحكام دائرة بين ثلاثة منازل الإيمان والكفر والمنزلة بين المنزلتين، وحكم كل من الخوارج والمعتزلة على كل من ارتكب ذنبًا بالخلود في النار، سواء أكان هذا الذنب صغيرًا أم كبيرًا. 

كما وجه عميد كلية الدعوة الإسلامية الشكر لوزارة الأوقاف والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ضبطه للعمل الدعوي، وجهوده المتواصلة في تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، مشيدًا بإغلاق وزارة الأوقاف الباب أمام المتطرفين وغير المؤهلين صيانة للمجتمع من العبث بأفكاره، والمساهمة الفاعلة في بناء الوعي الرشيد.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز