عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"ذا ديبلومات": مساعي الصين للضغط على كوريا الجنوبية ستضر بكين أكثر من سيول

   أكدت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية أن مساعي الصين للضغط على كوريا الجنوبية قد تسبب ضرراً أكثر من المنافع لبكين، فيما أرتأت أن الولايات المتحدة يجب أن تلقي بثقلها لدعم سيول واتخاذ زمام المبادرة إذا ما أرادت تشكيل الاوضاع الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.



وذكرت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية المتخصصة في الشؤون الآسيوية أن اعتماد كوريا الجنوبية الاقتصادي على الصين حقيقة لا جدال فيها بينما قررت بكين عام 2017 فرض حظر على السلع والخدمات الكورية كعقاب على نشر سيول لبطاريات أمريكية مضادة للصواريخ، إلا أن اعتماد كوريا الجنوبية على الواردات الصينية قد نما منذ ذلك الحين أيضاً.

أوضح التقرير أن الصناعة الكورية الجنوبية تعتمد بشكل خاص على الموردين الصينيين للمكونات الحيوية، فيما يرى صناع القرار في واشنطن أن هذا الاعتماد الاقتصادي هو نقطة ضعف رئيسية في الأمن القومي لكوريا الجنوبية وسط المنافسة الصينية الأمريكية المتزايدة.

ورجح التقرير أن تحدد سيول وجهة منظور سياستها الخارجية ما بين بكين وواشنطن إذا ما تعرضت لتهديد اقتصادي، متوقعاً أن تميل كفة واشنطن التي تنتهج سياسة الإغراء الاقتصادي والشراكة مقابل سياسة الإكراه من قبل بكين، كما يمكن للدعم الاستباقي لواشنطن أن يسهم بشكل أكثر فاعلية في تشكيل حسابات سيول للمخاطر والمكافآت في ارتباطاتها مع بكين، واستبعد التقرير أن تسهم سياسة الضغط والإكراه في تغيير بوصلة كوريا الجنوبية لاسيما وأن الولايات المتحدة بما تملك من إمكانات لديها القدرة على تشكيل ردود كوريا الجنوبية على بكين.

وأوضح انه لا تزال سيول تنشر بطاريات أمريكية مضادة للصواريخ على الرغم من الحظر غير الرسمي الذي تفرضه بكين، ورغم أن الضغط مؤلماً على كوريا، إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع الإدارة الكورية الجنوبية من التفكير في نشر بطاريات أمريكية إضافية في البلاد، وعلاوة على ذلك، واصلت كوريا الجنوبية تعزيز تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة، عسكريًا، من خلال التدريبات البحرية الرئيسية، ودبلوماسيًا ، من خلال قمة الناتو في مدريد.

ويرى التقرير أنه عندما يفشل الإكراه في التأثير على الدول، يكون التعزيز الاقتصادي الإيجابي أكثر نجاحًا في دعم التغييرات في منظور السياسة الخارجية لبلد ما، لكن شريطة أن تكون الدولة واقعة تحت إكراه اقتصادي شديد، وبالتالي، فإن المحاولات الصينية لاستخدام العلاقات الاقتصادية الصينية الكورية كوسيلة ضغط - سواء من خلال الإكراه الصريح أو الإغراءات الإيجابية - من غير المرجح أن يكون لها التأثير الذي تريده بكين وتخشى منه واشنطن، وإذا كان هناك أي شيء ، فمن المرجح أن يكون للإكراه الاقتصادي الصيني المستمر تأثير معاكس لتحفيز كوريا الجنوبية على التحالف بشكل أوثق مع الولايات المتحدة في تحالف أكثر شمولاً.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز