عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اعتماد أول علاج لمرضى سرطان الثدي المتقدم

اعتماد أول علاج لمرضى سرطان الثدي المتقدم
اعتماد أول علاج لمرضى سرطان الثدي المتقدم

كتب - عيسى جاد الكريم

نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن الـ50 في مصر 50%



على هامش المؤتمر الدولي الحادي عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام (BGICC)، عقدت احدى شركات الأدوية مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن نتائج دراسة "موناليزا-7"، وهي أول دراسة تستهدف السيدات المصابة بسرطان الثدي المتقدم قبل أو قرب انقطاع الطمث، للتحقق من فعالية وسلامة عقار "ريبوسكليب".

وقد اعتمدت وزارة الصحة المصرية العقار وأتاحت استخدامه للمرضى تحت سن 45، وهم الفئة الأكثر إنتاجا في المجتمع، طبقًا لنتائج الدراسة.

وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ الأورام بقصر العيني أن الدراسات الإكلينيكية اهتمت بدراسة تأثير الدواء خاصة أن الدراسة شملت السيدات صغيرات السن المصابات بسرطان الثدي وتصل الإصابة به 35% من نسبة الإصابة بالسرطان بشكل عام في مصر وبتراوح متوسط السن بين المصابات بـ45%.

وطالب الدكتور عبد العظيم بالسماح بإجراء الدراسات الإكلينيكية من خلال البحث العلمي الذي يوفر علاجات للأمراض المستعصية وهذا يستلزم إيجاد إطار تشريعي وبما يجعل مصر في مقدمة الدول المتقدمة، مؤكدا ان هناك مساعي لتوفير الدواء من خلال التأمين الصحي رغم ارتفاع تكاليفه.

وأشار الدكتور حمدي إلى أن العلاج الجديد استهدفت الدراسة التي تمت عليه قبل اعتماده على السيدات اللاتي لم يحصلن سابقًا على العلاج الهرموني لمرض السرطان وكان أكثر من 670 سيدة في الفئة العمرية من 25 إلى 58 عاما قد تم توزيعهن عشوائيًا في دراسة "موناليزا -7" وأعطى نتائج جيدة خلال شهور من استخدامه.

وخلال المؤتمر اكد الدكتور شريف أمين مدير عام قطاع الأورام بنوفارتس فارما مصر- ليبيا- تونس- المغرب، أن رؤية والتزام الشركة تجاه المرضى ومقدمي الرعاية الصحية يتمثل في العمل الجاد على الأبحاث العلمية وإنتاج أدوية وحلول أفضل لمرضي السرطان. لافتا إلى أن إتاحة هذا العقار الجديد للفئة العمرية الصغيرة والأكثر إنتاجا للمجتمع من مرضى سرطان الثدي المتقدم وتسجيله والموافقة عليه بمصر في وقت قياسي يمثل إنجازا كبيرا، ونود أن نشكر الجهات المعنية بوزارة الصحة وإدارة تسجيل الأدوية على تعاونهم المستمر.

من جانبه أكد الدكتور علاء قنديل، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب، جامعة الإسكندرية: "اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عقار "ريبوسيكليب"، كما اعتمدته وزارة الصحة المصرية وأتاحت استخدامه باعتباره مثبط CDK4/6 الوحيد الذي يتم وصفه بالاشتراك مع مثبط أروماتاز كعلاج قياسي للسيدات قبل وقرب انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدي المتقدم (HR+/HER2-)".

وأضاف الدكتور علاء قنديل أن أغلبية مريضات سرطان الثدي المتقدم تتراوح أعمارهن حول سن 45 عاما، وكانت خياراتهن العلاجية محدودة، ولذلك يمثل الدواء الجديد تطورا علاجيا، لأنه يعالج الفئة الأكثر إنتاجا من السيدات، سواء أمهات وربات بيوت أو موظفات في سوق العمل، فيساعد الدواء الجديد هذه الفئة على متابعة حياتها بصورة شبه طبيعية مع أعراض جانبية بسيطة، وهو الخيار الذي لم يكن متاحًا من قبل، وهو الخبر الجيد والمبشر بالأمل لهن".

وتابع "قنديل": "لقد جاءت تسمية دراسة موناليزا بهذا الاسم لأنه يشاع أن صاحبة الصورة كانت عمرها 37 عاما آنذاك، وهو ما تركز عليه الدراسة لمنح المريضات في هذه السن خيارًا علاجيًا جديدًا ومميزًا".

ويوضح: "طبقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عام 2018 في مصر، يعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث يمثل 17.9% من كافة أنواع السرطان. كما يعد سرطان الثدي نوع السرطان الأكثر انتشارًا بين السيدات، حيث يمثل 35% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان".

وتابع: "في الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن 50 عاما تبلغ 50%. وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة في مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عاما في المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدي أكبر. وتجدر الإشارة إلى أن سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث يعد مرض مختلف بيولوجيًا وأكثر عدائية من سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، وهو السبب الأساسي في الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان في السيدات بالفئة العمرية 20-59".

من جانبه قال هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس ان التشخيص في عمر مبكر يعد تحديًا نفسيًا وعاطفيًا فريدًا من نوعه، بما يشمل التعامل مع الزوج والأولاد، وشكل الجسم، والقدرة الجنسية، وفقدان الخصوبة/ انقطاع الطمث المبكر فإن العلاج المتعدد التخصصات لسرطان الثدي من الممكن أن يتضمن مجموعة مختلفة من التخصصات مقارنةً بمرضى سرطان الثدي العادي. ويجب أخذ العوامل الوراثية والخصوبة وتنظيم الأسرة بعين الاعتبار، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بشكل الجسم والعوامل النفسية".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز