عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
"ثورتنا فى قلوبنا"

"ثورتنا فى قلوبنا"

بقلم : لواء/ حسام الدين سلامة


بدأ العام الجديد حاملا حدثا مهما ،هو انعقاد البرلمان ،الذى اختارة الشعب ليمثله،  بعد تغيير حكمين متعاقبين ، وهو ايضا استكمال لخريطة الطريق الذى وعدت بها القيادة الحاليه ، وهو استكمال لثوراتنا التى لم تكتمل حتى الان ، فنجاح الثورات ليس هو قلب لنظام الحكم فقط ولكن نجاحها يكمن فى القلوب والعقول ، لان الثورات تاتى من داخلنا لتغيرنا الى الأفضل  وإلا ما فائدتها ، وقد نجحت الثورات الكبرى بقلوب ثائروها وعملهم ، فنجاح الثورة الفرنسيه مثلا التى غيرت العالم وكانت من أهم الثورات فى التاريخ الحديث ليس فى تغيير نظام الحكم بها بل فى اقتناع الشعب بالتغيير الكلى والعمل على نجاح هذا التغيير فصنعوا أقوى دستور فى العالم وعملوا على تطبيقه وانجزوا عملهم بجد للتطور والبناء ومن هنا جاءت ثورتهم داخل كل نفس لتحدث التغيير الفعلى وترتقى ببلدهم الى قوى عالميه هامه ، ولماذا نذهب الى البعيد فثورتنا على الاحتلال الانجليز عام ro ١٩٥٢ لم تاتى فقط لتغيير النظام من ملكى لجمهورى ولكنها كانت ثورة شعبيه داخل نفوس المصريين وكان التغيير الفعلى والبناء الذى غير كل شئ وجاءت  الثورة فى الفكر والصناعة والزراعه وكل المجالات وتغيرت مصر فى هذا الوقت الى ان انحرفت الثورة عن العمل والكفاح ووقفت القوى العالميه ضد تطورنا وتقدنا ، وجاءت الحرب والنكسة واصطدمنا باحلامنا فافقنا على واقعنا المرير .




ان كل ما نحتاجة حاليا ليست تغيير انظمه ، بل نحتاج الى ثورة على سلبيات المجتمع ، ونجعل حياتنا الى الافضل ،تحمل  الرقى والتقدم ، ولم ياتى هذا فقط بالكلام والانتظار ولكن بالعرق والكفاح وهو بالفعل ما تقوم به فئه قليله من المجتمع حاليا فتعمل المستحيل لنجاح  مشروعاتنا واهدافنا ولكن هناك فئات كثيرة تجلس مشاهده وللاسف ليست مشاهده فقط بل مشاهده وناقده وتعوق تقدمنا ونجاحنا ثم تحاول اعتراض مسيرتنا نحو النجاح وتخترع الاشاعات والموضوعات الملفقه لنشعر جميعا بالاحباط وتموت ثورتنا داخلنا ويتوقف الإنجاز والعمل والتقدم ، ثم لا تكتفى بذلك بل تعمل على إشعال الفتن بمساعدة  القوى المعاديه لمصر لاستكمال مخططاتها ،فتدعوا للعصيان والاضرابات والمظاهرات لتعوق قوتنا وكفاحنا ، لكن الشعب المصرى يعى هذه المخططات والاحداث ويبتعد عنها ويرفضها، بل يقف ضد مايبث من سموم تجاه وطن له تاريخ عريق ، وحان الوقت لكى نطلق ثورة وحملات لحث الشعب على العمل ،لنصنع مستقبلنا ،ونقف حائط صد لكل ايد تريد ان تخرب تقدمنا ،  ، وهنا ياتى السؤال "ماذا نفعل ؟ " هناك الكثير لنفعله نطلق شعارا جديدا هو "ثورتنا فى قلوبنا " ونبدا التغيير الفعلى لأنفسنا  {إنَّ اللهَ لا يُغيرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفُسِهِم}


ولهذا سنبدا  لنكون اكثر التزاما فى كل شئ ونتبع اسلوب حياة جديد لنكون مليئ بالايجابية، وونبتعد عن الخطأ ونسير فى الاتجاه الصحيح.

لهذا ادعوكم لتكونوا معى ولنبدا بالعمل الجاد والمخلص فى كل مكان نعمل ، وعلينا أن نرفض عن الأراء السلبيه التى تنتشر بيننا عبر الفيس او فى عملنا وتجمعاتنا ،ولا نكرر جمل  المعديين للاستقرار(على  أد فلوسهم - شوفوا احنا بناخد كام وغيرنا فى الشركات الاجنبية بياخد كام - ياعم هو انا هصلح الكون - تيجى نزوغ هو احنا بنعمل حاجه - الدنيا مش هتقف علينا .......وهكذا) كل هذه الكلمات اخترعها السلبيين أو المعاديين لكى يحطموا عزيمتنا الإيجابيه ويجب التخلص منها ومن غيرها فورا ونزرع فى انفسنا طاقه إيجابيه تساعدنا على إتمام عملنا على أكمل وجه.


ان الأنظمه المعاديه التى تسعى لتدميرنا او على الأقل أن نظل فى مشاكلنا دائما دون تطور فهم يريدون  زرع الطاقات السلبية داخل شبابنا من خلال تسهيل السلبيات ، وهنا ينتشر الاحباط بينهم  فيتحولوا الى مدمنين  للمخدرات او  للافكار المتشدده المتطرفه فهما وجهان لعمله واحده،او نصاب بالكسل والسلبية ، ونجلس امام الشاشات والسوشال ميديا ، بلاعمل مفيد ،بل نعتمد على المعونات والدين لنبقى دائما تحت رحمة الغير ،ومن هنا نعطى لهم الحق فى بحياتنا رغم عنا فيغيروا من نظام حياتنا وعادتنا عن طريق فرض أساليب تعليم او عادات جديده لم نكن نعلمها لتبعدنا عن طريقنا الصحيح ونغوص فى مشاكلنا ونشعر بالإحباط المستمر واذا حاولنا أن ننهض تجرى عناصرهم ومندوبيهم ليشيعوا الإحباط والتخلف بيننا لنقف امام مسيرتنا بانفسنا وهو ما يحدث الان للاسف . 


إخوتى وأحبائى وأصدقائى دعونا نعيش داخل شعارنا الجديد وهو ثورتنا فى قلوبنا ونبدأ فى تحسين أدائنا فى كل شيئ نقوم به يوميا دون إنتظار الدوله والحكومه والقيادة دعونا نجبر كل شئ حولنا على أن يسير فى شعارنا ونبدأ العمل والكفاح لنحطم كل القيود والسلبيات ونثور فعلا بداخلنا على عادتنا السلبية لنعود الى عادتنا الجميله وأخلاقنا الراقية وعملنا المشرف الماهر ونتقدم دائما للامام .


اسلمى يا مصر إننى الفدا ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكينى أبداإننى أرجو مع اليوم غدا
ومعى قلبى وعزمى للجهادولقلبى أنت بعد الدين دين
لكى يا مصر السلامةوسلاما يا بلادى

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز