ثقافة الكنتاكي

بقلم : مروة رسلان

كنت دائما أتساءل لماذا أصبحنا في ذيل الأمم؟؟

أين حضارة إل 7000 سنه ؟؟

ولماذا لم يعد لدينا علماء  نفخر بهم كما كنا في الماضي؟؟

حتى أتتني الإجابة متمثلة في تقرير التنمية البشرية عام 2011، الصادر عن "مؤسسة الفكر العربي" يشير إلى أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً، بينما يقرأ الأوروبي بمعدّل 200 ساعة سنوياً، وهذا يوضح لنا مدى الكارثة الثقافية والعلمية التي يعيشها المواطن العربي.

 حيث يعتبر هذا المعدل منخفضاً ومتراجعاً عن السنوات الماضية، ففي عام 2003، وبحسب تقرير التنمية البشرية الصادر عن اليونسكو، كان كل 80 عربياً يقرأ كتاباً واحداً، بينما كان المواطن الأوروبي يقرأ 35 كتاباً في السنة، والمواطن الإسرائيلي يقرأ 40 كتاباً، ورغم الفارق الكبير في نصيب القراءة للمواطن العربي مقارنة بالأوروبي، إلا أنه يعتبر أفضل من الوقت الحالي، حيث تراجع إلى ربع صفحة فقط، وهو معدل كارثي.

لأننا بلا قراءة سنظل أقزما صغيرين.. وسنظل في ذيل الأمم.. تتغني علي أطلال الماضي.. بأننا كنا أصحاب حضارة يوما ما.

لكن المشكلة أصبحت في هذا الجيل الذي يعتمد علي ثقافة الكنتاكي، ويستمد معلوماته من "السوشيال ميديا"، تاركا مصدر المعلومات الحقيقي، لأنه يعتقد أن القراءة لا فائدة لها.

ولكن هذا غير صحيح.. لأن كل كتابا تقرأه ينقسم فيعزز لغتك، ويزيد معرفتك  ويهذب أخلاقك، ويرقي أسلوبك في الكتابة والحديث.

فهل علمت الأن لماذا كنا عظماء؟؟

لان الجاحظ مات تحت كتبه.. و مسلم صاحب الصحيح توفي وهو يطالع كتاباً.. و ابن عقيل كان  يقرأ وهو يمشي.. والجوزي  قرأ عشرين ألف مجلد في شبابه..

و أنت ماذا تقرأ؟؟؟