عاجل
السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
القدس عربية
البنك الاهلي

عاجل| كشفتها صحيفة عبرية.. تفاصيل مخيفة في الصفقة الأمريكية لحل الدولتين

أرشيفية
أرشيفية

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تفاصيل المؤامرة الامريكية التي يروج لها الرئيس جو بايدن، في قضية حل الدولتين، مشيرة إلى أن الإدارة الامريكية لا تريد إقامة دولة فلسطينية، ولكنها تريد موافقة إسرائيلية فقط على إقامة الدولة الفلسطينية حتى تتمكن من عقد صفقة مع دول الخليج العربي تواجه من خلالها الصين، وروسيا، باستمرار سيطرتها على العالم وانشاء طريق البخور من الهند مرورًا بدول الخليج العربي إلى إسرائيل.



 

وتساءلت “يديعوت أحرونوت” في تقرير نشرته تحت عنوان "بين الدولة الفلسطينية وبعض المرونة".. هل يتصرف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وفق المصالح الاستراتيجية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، أم وفق رؤية كوابيس دولة واحدة بقيادة سموتريش وبن غفير؟

 

وطرحت الصحيفة العبرية عدة تساؤلات خبيثة تدعم وجهة نظر المتطرفين في حكومة الكيان الصهيوني منها.. كيف يمكن للمرء أن يوافق على إقامة دولة فلسطينية، في حين يتعاطف أغلبية الفلسطينيين مع حماس، ويرتفع تأييدهم لها إلى عنان السماء في أعقاب تنفيذ عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي؟ وكيف يمكن دعم حل الدولتين، عندما يكون من الواضح مقدما أن الدولة الفلسطينية ستمر قريبا تحت سيطرة حماس؟

 

وكيف يمكن دعم الكيان الفلسطيني، مع أنه من الواضح أن هذا إنجاز استراتيجي لإيران؟ فهو يتمتع بالفعل بالسيطرة الكاملة على اليمن من الجنوب ولبنان من الشمال، كما أنه يسيطر جزئيًا على سوريا. وأنه ينبغي أيضا منحها السيطرة على الأراضي التي تسيطر على إسرائيل من مسافة بعيدة؟

وتناست صحيفة يديعوت أحرنوت أن الكيان الصهيوني، أقيم على الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وشيء طبيعي، أن تكون هناك مقاومة للمحتل، وقبول الفلسطينيين إقامة دولة على جزء من أرض فلسطين التاريخية بمثابة تضحية كبيرة.

 

كما لا تعلم الصحيفة الصهيونية أو تتغافل أن الحملات الصليبية استمرت 200 سنة تحتل أجزاء من هذه البلاد ومهما طال الزمن سوف يبتر العضو الفاسد الغريب عن الجسد العربي.

 

وتوجه الصحيفة العبرية، اتهامًا بالجهل إلى الأمريكيين عندما تساءلت.. هل يعرف الأمريكيون ما يعرفه معظم الإسرائيليين؟ ففي نهاية المطاف، ليس من الضروري أن تكون شخصًا يمينيًا حتى تتساءل. فكيف يضغط جو بايدن، الذي يعتبر، بحسب الدعم الذي قدمه لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، الرئيس الأكثر ودية لإسرائيل منذ نشأتها، على بنيامين نتنياهو للموافقة على حل "الدولتين"؟

 

ولكنها عادت وقالت: حسنًا، يمكن الافتراض أن الحكومة الأمريكية تعرف بالضبط ما يعرفه معظم الإسرائيليين.

 

ولا تشير كل خطوة تقوم بها الإدارة في سياق الشرق الأوسط إلى تفكير عميق وحكمة مفرطة، وهم مخطئون أيضا. لكن يبدو أنهم يعرفون ما يتحدثون عنه، لأنهم يعلمون أن الدولة الفلسطينية لن تقوم غدًا أو بعد عام، حتى لو قام في إسرائيل ائتلاف بقيادة ميرتس.

 

فلماذا لا يزال الأمريكيون يضغطون؟ لأنهم أولًا يحتاجون إلى صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية، والتي ستشمل اتفاقية دفاع أمريكية سعودية وتطبيعًا بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. 

 

أولًا: لكي يحدث ذلك، هناك حاجة إلى المرونة من جانب إسرائيل في السياق الفلسطيني، أحد أسباب هجوم حماس، إن لم يكن السبب الرئيسي، كان فشل الصفقة الضخمة، لأن معنى الصفقة الضخمة هو تغيير استراتيجي، يضعف إيران وروسيا والصين، ويجعل من الولايات المتحدة الأمريكية العامل الأكثر تأثيرًا في المنطقة، ومثل هذا الاتفاق له أهمية اقتصادية بالتريليونات، لأنه سيمكن الممر الاقتصادي من الهند، مرورًا بالدولة الخليجية الكبرى إلى إسرائيل وحتى أوروبا، لذا فإن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى دولة فلسطينية، فهي تحتاج إلى موافقة إسرائيلية على قيام دولة فلسطينية للسماح للدولة الخليجية الكبرى بالمضي قدمًا في صفقة ضخمة.

 

ثانيا، لا يكاد يوجد حزب سياسي جدي واحد في الغرب بشكل عام، وفي الولايات المتحدة بشكل خاص، يدعم سياسة الاستيطان الإسرائيلية، إنها ورقة حمراء، وهو مشروع يروج ويشجع أكثر المطالبات الوهمية ضد الكيان الصهيوني إسرائيل.

 

وبين باراك أوباما ودونالد ترامب، يعتبر نهج "الدولتين"، حتى لو لم تقم دولة فلسطينية، نهجا صهيونيًا في الولايات المتحدة، ففي نهاية المطاف، الكتلة المناهضة للصهيونية تدعم دولة واحدة، من البحر إلى الأردن، والكتلة المناهضة للصهيونية على اليمين، وليس فقط من بتسلئيل سمتوريخ إلى إيتمار بن غفير، هي مقاول تنفيذ رؤية الدولة الواحدة الكابوسية. 

 

على هذه الخلفية، تبدو محاولة نتنياهو مواجهة الإدارة الأمريكية بمثابة نوع من التصيد السياسي، الإدارة لديها اليسار الامريكي ففي هذا الأسبوع فقط، طالب 11 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ بأن تكون المساعدات المقدمة لإسرائيل مشروطة بتقرير يتعلق بصيانة حقوق الإنسان. 

 

ويشترط 20 من أعضاء مجلس الشيوخ دعمهم للصفقة الضخمة مع دولة خليجية كبرى، من بين أمور أخرى، بموافقة إسرائيل على صيغة الدولتين. حتى قبل يومين كانت هناك منشورات تفيد بأن أصدقاء إسرائيل أيضا "نتاج" لرفض نتنياهو أي مرونة على المستوى الفلسطيني.  وبحسب تصريح بايدن بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو، فإن خيار "الدولتين" لم يُغلق.. فهل هذه نقطة تحول؟ منذ زمن طويل، كان ينبغي لنتنياهو أن يفهم أن هناك حاجة إلى موقف أكثر واقعية، ليس لإقامة دولة حماس على مرمى حجر من كفار سابا، بل للسماح باستمرار مساعدات الحكومة لإسرائيل، وكذلك السماح بالتطبيع مع الدولة الخليجية الكبرى.

 

وأصدر نتنياهو بيانا باسم مكتبه أصر فيه على "السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة"، الأمر الذي "يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية، ولقد كانت في الأساس رسالة لأسباب سياسية، ولم تتضمن إنكارًا كاملًا للدولة الفلسطينية، وسارع المتطرفون الإسرائيليون، وهم أيضا من حزب الليكود، إلى نشر رسائل على غرار "لا دولة فلسطينية أبدًا".

 

"بايدن" يضغط 

هل سيتصرف نتنياهو وفقا للمصالح الاستراتيجية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، أم وفقا لرؤية الدولة الواحدة بقيادة سموتريش وبن جفير؟ من المشكوك فيه أن يقدم نتنياهو إجابة واضحة، ولكن هناك خوف من أن يتجه الضيق إلى التضييق على نتنياهو، ومرة أخرى، سوف تطغى المصلحة السياسية على مصلحة دولة الكيان الصهيوني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز