عاجل
السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
هيومان رايتس .. المشبوهة وأخواتها

هيومان رايتس .. المشبوهة وأخواتها

بقلم : محمد عبد النور

الترصد المشبوه هو أقل ما يمكن أن يوصف به التقرير الأخير لمنظمة «هيومان رايتس» عندما تعرض لحالة حقوق الإنسان فى مصر، وهنا لا أقول أن حالة حقوق الإنسان فى مصر حالة وردية مزهزهة وإنما بلا شك هناك أخطاء وتجاوزات، كما أن هناك معالجات وتصويبات، وبما لا يخص مصر فقط وإنما كل شبر على أرض المعمورة كلها، بما فيها أعتى الدول ديمقراطية وأكثرها تقدما، حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية هناك تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل أو بآخر يرتكبها الرئيس الأمريكى نفسه وتقننها إدارته وتمارسها السلطات الفيدرالية وتطبقها السلطات المحلية.




 وفى هذا السياق لسنا أمام تقرير أصدرته منظمة مهنية محايدة يمكن مناقشته وتفنيده والانتباه لما يحتويه، وإنما نحن أمام مجموعة من الهراءات التى خاصمت أى موضوعية ومهنية فى الرصد والبحث والاستدلال والتحقق ومن ثم استخلاص النتائج، فكيف يمكن قراءة تقرير بنى حجيته على أساس أن ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا وليس ثورة 30 مليون مصرى نزلوا إلى شوارع محافظات مصر كلها ليرفضوا خطف الدولة وإدارة جاسوس وحكم مرشد ظلامى وإرهاب ميليشيات مسلحة؟ وكأن ما جرى من دماء على مدى أربع سنوات مضت لم يجر، وكأن ما ظهر على السطح وانكشف من ممارسات نازية لجماعة ظلامية أرادت حكم مصر والمصريين بالإرهاب والترهيب واعتبار الوطن حفنة من التراب العفن لصالح مشروع دولة الخلافة لم يظهر ولم ينكشف بالوثائق والمستندات والاعترافات وظهور تنظيمات إرهابية مسلحة تفجر المصريين وتحرق كنائسهم وتستحل دماء الأبرياء منهم على النحو الذى جرت به الأمور فيما بعد. عمياء بكماء صماء هيومن رايتس، لا تنتبه لحجم محاولات تهريب الأسلحة للداخل المصرى ولا تعتبر للحرب على التكفيريين فى سيناء وغيرها من محافظات مصر، ولا تستمع لآلام أهالى الشهداء المصريين وفيهم الأم والأب والابن والابنة والزوجة فقدوا ما لا يمكن تعويضه. كيف يمكن مناقشة تقرير يستند لحكاوى من نوع عذبونى وضربونى بالكرباج وخلعوا ضوافرى بالكماشة؟، ألا تعلم هيومن رايتس أن هذه الوسائل قد انقرضت من أيام البوليس السياسى الملكى إياه، وأن هناك الآن اختراعات أمريكية فى وسائل التعذيب على رأسها التعذيب بالإيهام بالغرق من أيام جورج بوش الابن وبتصديق من الكونجرس الأمريكى، طيب احبكوها شوية يمكن ناكلها، إنما خلع ضوافر بكماشة.. والله عيب عليكم. هل فاحت من تقرير هيومان رايتس رائحة تطبيق المهنية فى مثل هذا النوع من الاستدلالات، من استجواب العينة «المسجون يعنى» وإخضاعه لعدة اختبارات وهم ثلاثة اختبارات (ليس هنا مجال لشرحها) لضمان صدق ما يقوله، هل تكفى عشرة عينات أو عشرين أو حتى ثلاثين لإطلاق حكم عام على حالة حقوق الإنسان فى مصر؟ هل استعانت هيومن رايتس بالبيانات التى رصدها المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان (وهو هيئة مستقلة) بعد زيارات للسجون ومطالبات لوزارة الداخلية فيما يسمى بالاختفاء القسرى وردود الداخلية على كل حالة اشتباه بالاسم المسجل من المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان؟ الحقيقة لم تفح من تقرير هيومن رايتس الأخير سوى الروائح العفنة لتمويلات جماعة الإخوان الإرهابية من جانب، ومن جانب آخر محاولات إنقاذ جزيرة الإرهاب قطر وحكامها الأصابع البارزة لأجهزة المخابرات وهى تنفذ المخطط الشرير فى تدمير الدول العربية وتفتيتها، اسألوا عن التوقيت فى موقف الرباعية العربية وتصاعده من أجل حماية شعوبها من سلسال الخونة فى قطر ومخططاتهم، تأتيكم الإجابة فى التقرير المشبوه عن مصر لمنظمة هيومان رايتس المشبوهة وأخواتها المشبوهين.•
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز