عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أرض الله أم الدنيا

أرض الله أم الدنيا

بقلم : أشرف أبو الريش

هنا على هذه الأرض المباركة تجلى الله سبحانه ونزل برحمته على أرض سيناء الحبيبة.. فى هذه البقعة المباركة كلم الله موسى تكليما.. فوق هذه الأرض الطاهرة «أرض الكنانة» التى سار فيها أنبياء الله ورسله سيدنا إبراهيم الخليل ويعقوب ويوسف واثنا عشر من الأسباط وهم لوط وموسى وهارون ويوشع بن نون وسليمان بن داود ودانيال وأرميا وعيسى ابن مريم عليه السلام ونوح عليه السلام الذى طاف بسفينته أرض مصر وماشطة بنت فرعون التى اشتم سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ رائحتها الطيبة فى رحلة الإسراء وسأل جبريل عليه السلام ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل فقال: إنها رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها.



وقد دعا نوح عليه السلام لهذا البلد الطيب حيث قال لابنه بيصر بن حام اللهم اسكنه الأرض المباركة الطيبة التى هى أم البلاد مصر.

وقد ذكر بعض الصحابة مصر بالخير.. فقال كعب الأحبار مصر بلد معافاة من الفتن، من أرادها بسوء كبه الله على وجهه.. وعن أبى موسى الأشعرى قال: «أهل مصر الجند الشدائد ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤونته».

وعلى مر العصور حاول كثيرون طمس الهوية المصرية ومحو تاريخها العظيم ولكن يشاء الله سبحانه أن تظل هذه الأرض وهذا الشعب محافظا على وسطيته ومحبته وفى عصرنا الحديث منذ عدة سنوات أعادت ثورة 30 يونيو الهوية المصرية إلى مسارها الصحيح بعد عام واحد من محاولات الإخوان المسلمين والسلفيين طمس هذه الهوية وصبغة مصر وشعبها بالأخونة والتسلف والبعد عن قيم الرحمة والمحبة والتسامح الذى نادى بها الإسلام فى حقيقته منذ عهد النبوة الأول إلى وقتنا هذا.

وسيذكر التاريخ كيف نجا الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو من كبوة عظيمة كانت تهدف إلى تنفيذ مخطط كبير فشل فيه من يكرهون هذا الوطن على مدار عدة قرون فى محاولات متكررة لصبغ الشعب المصرى بصبغة التشدد والتدين الشكلى فى جلباب قصير ولحية ونقاب.. ونسى هؤلاء أن مصر الحضارة تنصهر فيها كل ألوان الثقافات والأفكار الواردة على شعبها لتظل الهوية المصرية والنسيج الوطنى بين المسلمين والأقباط قطعة قماش واحدة لا تتمزق بفعل الزمن على مر العصور.

ويأتى حديث النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى صحيح الإمام مسلم عن أبى ذر رضى الله عنه قال: «سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول إنكم ستفتحون مصر فاحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما».

كل عام ومصر وأهلها فى تسامح وفى رباط وفى محبة.. وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.. تحيا مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز