عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الله الوطن.. الشعب والجيش

الله الوطن.. الشعب والجيش

بقلم : أشرف أبو الريش

يخطئ من يظن فى يوم من الأيام أن دولة 30 يونيو التى بنيت بالعرق والجهد وبالإخلاص لهذا الوطن ومن الصفر أن ترضى أوتقبل بأن يعتدى على حدودها أحد ويشهد الله ويشهد التاريخ بعظمة المقاتل المصرى منذ أن فتحت الدنيا أبوابها للصراعات والحروب على مر العصور أن أرض مصر وحدودها عاصية على الانكسار أو الانهزام يتحطم الأعداء والمعتدون من قسوة وشدة جنودها فى المعارك.. صخورها وجبالها تقف شامخة وحارسة لأرضها وسمائها.. هى مصر أم الدنيا وأم الإنسانية وأم الحضارة منذ فجر الإنسانية تتعاقب عليها الدهور والأزمان فتصاب بالضعف والمرض وسرعان ما تنفض كبوتها وعثرتها لتقف كالطود العظيم وكالرعد القاتل لتفتك بالأعداء مهما كانت قوتهم.



لقد أدركت دولة 30 يونيو بكل جدارة واقتدار حجم المخاطر التى تحاصرنا من كل اتجاه طامعة فى مقدرات هذا البلد الذى حباه الله بالخيرات والنعم فى البر والبحر فكان الاستعداد مبكراً من خلال قوله تعالى: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».. تجلت أسمى معانى الإخلاص فى القيادة السياسية الواعية لهذا الوطن عندما اتخذت قراراً بتحديث وتطوير جميع الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة براً وبحراً وجواً.

التحركات التى تحدث فى المنطقة العربية وفى المحيط الإقليمى هدفها واحد منذ ثورات الربيع العربي فى 2011 وقد نجح المخطط باقتدار ولم تعد هناك دول قوية فى المنطقة العربية بعد أن هدمت جيوشها وقتل رؤساؤها فى العراق واليمن وليبيا وحوصرت سوريا وشرد شعبها وانتهي إلى غير رجعة عدد من الجيوش النظامية العربية والتى كانت بمثابة ميزان اعتدال للقوة العربية فى منطقة الشرق الأوسط.

نجت مصر من هذا التخطيط الجهنمى بفضل قوة الله التى لا يستطيع أحد هزيمتها وبالإخلاص والعزيمة والإصرار وبتحدى القيادة السياسية المصرية التى واصلت الليل بالنهار على مدار 6سنوات لا تغمض لها جفن حتى تنتهى من بناء الوطن مرة أخرى وبناء القوات المسلحة من جديد.

كنا نسمع أحاديث جانبية من المصريين حول بناء الجيش ولماذا يعاد تسليحه مرة أخرى بالطائرات والغواصات والأسلحة المتطورة وبرامج التدريب على أعلى مستوى مع دول عديدة؟.. هل عرفتم الإجابة الآن يا شعب مصر من خلال البلطجة الدولية التى تمارسها تركيا فى منطقتنا العربية ولا يستطيع أحد التصدى لها غير المصريين وخير أجناد الأرض.

«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ، وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».

 كان الله فى عون هذا الجيش فى هذا التوقيت بعد أن دمرت الجيوش العربية وأصبح الجيش المصرى حامى الأمة العربية والمدافع عن استقرار ومقدرات الشعوب فى المنطقة التى يحاول عبثًا المستعمر التركى الجديد أردوغان عودة الأمجاد العثمانية الزائفة التى مارسها أكتوبر الماضى فى شمال سوريا وصمت المجتمع الدولى أمام كل هذه التجاوزات التى تعرض لها الأشقاء فى سوريا واليوم يسعى للنيل من استقرار ليبيا وشعبها وتهديد حدودنا الغربية والتعدى على حدودنا البحرية فى البحر المتوسط.. وليعلم الجميع شرقًا وغربًا وبكل صراحة ووضوح أن مصر مقبرة الغزاة قديما وحديثا وأننا لسنا مثل أحد فى المنطقة.. حاول الاقتراب من أمن واستقرار وطننا وسوف تجد ما يسرك أنت ومن معك ومن خلفك بإذن الله ولتعلموا جميعا أن الجيش المصرى وقت الشدائد ليس له عدد ولا حصر.. قوته من قوة الله وشدته على الأعداء كالرعد والبرق الخاطف .. عقيدته واحدة إما النصر أو الشهادة لا تتغير مع تغير الزمان والمكان وفى كل الحروب التى خاضها منذ فجر التاريخ لصد العدوان عن أرضه وحماية شعبه.

الله معنا حيث كنا لأننا على الحق.. والوطن نفديه بأرواحنا ودمائنا .. والجيش خير أجناد الأرض.. والشعب شعب عظيم يقف وقت الشدائد مع قيادته السياسية وقواته المسلحة..

الله .. الوطن .. الشعب .. الجيش

تحيا مصر .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز