
عبدالجواد أبوكب
نجوم روزاليوسف
بقلم : عبدالجواد أبوكب
لا تحتاج "روزاليوسف"إلي شهادة فهي مصنع للكفاءات المهنية منذ انطلقت خطوتها الأولي عام1925 ،وبالتبعية لا يحتاج أبناء "روزاليوسف"شهادة بأنهم نجوم ،لأنهم ببساطة شديدة ينيرون أي مكان مهني يتواجدون فيه،وبعيدا عن جوائز النقابة يقفز فورا الي ذهنك عدة أسماء في كل تخصص من جيل الوسط والفرسان الجدد، اذا ما أردت أن ترشح أحدا للفوز بجائزة ما.
ففي الملف القضائي لا يختلف اثنان علي وجود فيلق مهني متكامل داخل "روزا"تتصدره رفيقة النضال المجتهدة دائما وفاء شعيرة ويضم نجمين مميزين هما رمضان أحمد وأيمن غازي،وفي الحوارات لا تجد سبيلا سوي الاعجاب بحوارات عمر علم الدين التي تنم عن رؤية استراتيجية وهدف شامل وراء انتقائها وصياغتها بهذا الأسلوب المميز وفي فس المربع يتواجد المجتهد دائما محمد عاشور والعين اللاقطة مني عشماوي وأخيرا وليس آخرا هيام هداية،وفي عالم الموضة لا اسم يعلو فوق اسم زميلتي المتألقة دائما بسنت الزيتوني ملكة الكتابة المتأنقة في عالم الأزياء.
وفي في التحقيقات قائمة طويلة يتصدرها أستاذ التحقيقات الأول زميلي الخلوق عصام عبدالجواد ومعه محمد الجزار وكلاهما علم الأجيال الجديدة كيف يكون التحقيق أقوي من طلقة البندقية،ومن التحقيقات لعالم الدبلوماسية تجد الجعبة مليئة بالنجوم فهناك محمد سويد وحمادة الكحلي وشاهيناز عزام، وفي ملف الأمن يدهشك دائما سيد دويدار بحضوره الطاغي وانفرادته ورؤيته السابقة للحدث ومحمد هاشم بحوارته المميزة،وفي الملف الزراعي يبقي ابراهيم رمضان احد الاسماء القليلة في الاعلام التي تفهم دهاليز الملف جيدا وتستطيع تحريك مياهه الراكدةوفي السياسة والبرلمان تجد فريدة محمد ونشأت حمدي وابراهيم جاد ، وف الرياضة يلمع ياسر صادق ورفاقه والمجتهد محمد عبدالعاطي وفي الدبلوماسية يتصدر الأنيق دائما أحمد قنديل .
ولأن المساحة لا تكفي لسرد أسماء وتميز أشخاص مثل حسن عبدالظاهر وهيثم دهمش ونسرين الزيات وأحمد شوقي ومحمد عادل وفناني الكاريكاتير احمد جعيصة وياسمين مأمون واسلام القوصي وعشرات النجوم في المؤسسة العريقة أعتذر لكل نجم حقيقي لم تتسع المساحة لذكره لأنتقل لقائمة الفائزين بجوائز النقابة لهذا العام.
وأول الأسماء الزميلة حنان البدري مديرة مكتب روزاليوسف بأمريكا وسفيرة الصحافة الطائرة التي طالما أجبرتنا علي انتظار ما تكتب برؤية مصرية تخترق العالم السري للسياسة الأمريكية وتقدمه للقاريء في سلاسة مدهشة واطار معلوماتي نجحت من خلاله في أن تكون أحد الأسماء العربية البارزة في تاريخ الاعلام الأمريكي.
وتأتي زميلتي المبدعة عبير صلاح الدين صاحبة الرؤية والمنظور الخاص في الكتابة كثاني قائمة النجوم الفائزين بجوائز النقابة وهي بالنسبة لها جائزة جديدة تنضم لقائمة طويلة من الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها عن جدارة واستحقاق وجهد مستمر لخدمة قضايا التعليم والمرأة في مصر والوطن العربي وهي نموذج حقيقي لما يجب أن تكون عليه الصحفية المميزة.
وثالثا ومجددا يتألق الزميل أيمن عبدالمجيد "راهب الصحافة" وأحد من يجيدون المهنة كتابة وفكرا وحديثا وعملا نقابيا،وهو أيضا من فصيلة المجتهدين الذين تمتليء خزينتهم المهنية بعشرات الملفات المميزة التي تؤهله للفوز بجوائز عالمية وليس جائزة النقابة للمرة الثانية فحسب.
ومن مربع الابداع يأتي الفنان عماد عبدالمقصود صاحب الآداء الهاديء والخطوات الواثقة في المهنة بريشة مبدعة ولا أروع ولمسة خاصة تستحق الدرجة النهائية في التميز سواء في الكاريكاتير او الرسم العادي أو غيره من الفنون وأراه واحد من الأسماء الرائدة في السنوات العشر المقبلة.
ومن عماد الي أحمد دياب فنان الكاريكاتير لا تختلف مساحة التميز ،لكن تبقي لأحمد حكاية جميلة مع الكاريكاتير الذي امتهنه بشكل احترافي كامل في توقيت متأخر لكنه سبق الجميع وتفرد بلغة خاصة تحملها ريشته اللاذعة وتعليقاته التي تصيب في"مقتل"وله عندي فرحتان الأولي لانه زميلي في "روزا"،والثانية لأن والده الفنان القدير جدا والخلوق جدا اسماعيل دياب هو والدي الروحي وأحد الداعمين لي معنويا طوال تاريخي القصير.
ويختتم الكابتن عمرو الأنصاري احد أعضاء كتيبة التميز في "روزاليوسف"قائمة الفائزين،وعمرو الانصاري صحفي"عبقرينو"في الوسط الرياضي ويتفرد بأنه موسوعي في كل ما يتعلق بالأولتراس.
يبقي فقط في النهاية أن أقول أن صحفيو "روزاليوسف" يعملون بلا امكانيات تقريبا مقارنة بالمؤسسات الأخري وفي ظروف صعبة كحال غالبية مؤسسات الدولة ومع ذلك يصنعون المستحيل ويثبتون أنهم قادرون علي الفعل والبقاء في الصدارة،وأعلم أن شهادتي مجروحة فيهم لكن نظرة محايدة لأي مكان متميز مهنيا في مصر ستكتشف أن واحدا من نجوم" روزا" مشارك حقيقي في هذا التميز.