

بقلم
أكرم السعدنى
مطلوب من نقيب الصحفيين!
12:00 ص - السبت 23 مارس 2013
بقلم : أكرم السعدنى
مرحبا بالزميل الكبير ضياء رشوان النقيب الذى انتظره أصحاب القلم طويلا وانتصروا له عندما قرر خوض الانتخابات بعد ثورة 25 يناير وهو اليوم الرجل المناسب فى المكان المناسب، فهذا الرجل لم نعرفه متقلبا حسب الظروف والأهواء ولا هو يجيد المشى فوق الحبال ولا يهوى الاقتراب أو التصوير مع السادة المتربعين على كراسى السلطة بل إن ما يجيده ضياء رشوان هو جس نبض الناس فى بر مصر ومعرفة الداء ووصف الدواء والسهر على راحة أهل القلم وأهل البلد حتى يتم لهم المراد من رب العباد.. لقد قاطعت الانتخابات فى المرة السابقة وأحزننى بشدة أن ضياء رشوان لم يتقدم الدورة السابقة، ولهذا فإننى كنت أشد الناس حرصا على التواجد هذه المرة وكلى ثقة منذ صباح اليوم الذى وقعت فيه الانتخابات أن ضياء رشوان هو النقيب، ذلك لأن الجماعة الصحفية كان لها دائما موقف مشرف خصوصا إذا كانت هناك سلطة متعنتة تركب رأسها وتتعامل مع الناس على أساس أنهم عبيد وقعوا فى الفخ ما عليهم سوى السمع والطاعة لأولى الأمر.
وعلى يدى النقيب المحبوب أنتظر من ضياء رشوان الشىء الكثير.. أنتظر أن تكون هناك حصانة لأصحاب الرأى والفكر والقلم. وأن نرتفع بمستوى الخدمات التى تقدمها النقابة للأعضاء وأن تعود الألفة للأسرة التى لم تعرف الفرقة أبدا وإن كان هناك اليوم تيار حاول الاستيلاء على النقابة فإذا بأبناء المهنة يعلنون الرأى ويقفون صفا واحدا ويدلون بأصواتهم التى رفضت التيار إياه المهيمن على مفاصل الدولة المصرية هذه الأيام نسأل الله أن ينجينا منه.. أما أهم ما أتمناه من النقيب الجديد فهو الوعد الذى قطعه على نفسه بعودة نادى الصحفيين النهرى إلى أحضان النقابة الأم، وخصوصا أن أحوال النادى تدهورت ومالت وأصبحت لا تسر عدوا ولا حبيباً، هذا النادى الذى كان زينة النوادى أيام السعدنى الكبير رحمه الله وهو الذى كان وراء إنشاء النادى وهو وحده الذى استطاع الحصول على قطعة الأرض المقام عليها النادى أيام الرجل الفاضل عمر عبدالآخر، وعلشان خاطر عيون السعدنى جاءت شركة المقاولون العرب لتقيم هذا الصرح العظيم على ضفاف نيل الجيزة ليتحول الحلم إلى حقيقة.. وإلى هيئة قناة السويس توجه السعدنى أيام الرجل الفاضل الراحل عزت عادل بحثا عن مركب تليق بالنادى والأعضاء، ولكن الذى حقق الوعد كان الفريق أحمد فاضل متعه الله بالصحة والعافية، وهكذا اكتملت للنادى أركانه. ولا أنسى فى هذا الشأن فضل وزير الثقافة الأسبق السيد فاروق حسنى الذى مول جدارية النادى التى خلدت عددا من أصحاب الفكر والفن والأدب والصحافة فى مقهى ابن البلد بالنادى ثم دعمه الكبير المادى بشاشة عرض سينمائى وكامل عدتها وأدواتها وكانت تساوى فى ذلك الزمان أكثر من 75 ألف جنيه، إضافة إلى قطعة أرض اشتراها السعدنى - رحمه الله - يتعدى ثمنها اليوم عشرة ملايين جنيه.
بالطبع الذى ينظر فى أحوال النادى هذه الأيام يتحسر على روعة المكان الذى كان.. أما الندوات والمحاضرات واللقاءات والدعوات والجلسات السعدنية فإن أحدا لايستطيع أن يعيدها مرة أخرى إلى الحياة.. ومع الأسف فإن بعض صلعاء الرأس والعقل والموهبة معا يظنون أنهم مبعوثو العناية الإلهية فيصدرون الأوامر ويتصدرون المشهد بسبب غيبة رئيس النادى إبراهيم حجازى وانشغاله ببرامجه التليفزيونية ولهذا فإن على النقيب الجديد أن يفى بالوعد وأن يعيد للنادى وهجه وإشعاعه كمركز للفن والثقافة والأدب .. وياعم ضياء رشوان الأسرة الصحفية تنتظر على يديك الكثير من الخير.. ندعو الله لك بالتوفيق والنجاح!!
تابع بوابة روزا اليوسف علي