عاجل
الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
خلايا الاخوان في ماسبيرو

خلايا الاخوان في ماسبيرو

بقلم : عبدالجواد أبوكب

لم يكن اختيار جماعة الاخوان أيام حكم الرئيس المعزول للاعلام كأحد  الوزارات الاستراتيجية التي يجب السيطرة عليها والدفع فيها بكوادر جديدة تلتحم مع الخلايا النائمة، ووقتها ظهر عدد كبير من الملتحين وبدا المشهد اخوانيا صرفا بسبب المتطوعين لدعم الاخونة في ماسبيرو من رؤساء القنوات وعاني الزملاء الذين أظهر في برامجهم بقنوات النيل للأخبار والقناة الثانية و"نايل لايف"و"نايل فاميلي"والثقافية و"القاهرة"وغيرها الأمرين مع رقابة التلفزيون من جهة ومع جهات التحقيق التي يحولون اليها بسبب هجومي المستمر علي الرئيس"الرخو"وحكومته"الطرية" وبعض وزراءه الملاكي.



وبعد جلاء الاخوان عن الحكم ورحيل صلاح عبدالمقصود من المبني تصورت ومعي كثيرون أن الاخوان انتهي تاريخهم في ماسبيرو، خاصة مع وصول الدكتورة درية شرف الدين الي مقعد الوزارة وهي ابنة المبني التي تعرف كل كبيرة وصغيرة فيه، وفي ظل كونها ابنة ثورة 30 يونيو ظننا أن الأمور تحت السيطرة وانتظرنا التطوير والقدرة علي المنافسة واسقاط حقبة الاخوان من تاريخ ماسبيرو.
وعلي عكس توقعاتنا جاءت حلقة انجازات الرئيس المعزول التي عرضت عبر شاشة  قناة النيل الدولية بإعتباره الرئيس المنجز لتصدمنا جميعا ولتطعن ماسبيرو بخنجر إخواني في مقتل، ورغم اقصاء رئيسة القناة وتحويل المسئولين عن الأمر للتحقيق، وكذلك تأكيد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن إذاعة حلقة انجازات مرسى على قناة النيل الدولية إهمال جسيم وليس متعمداً، وهو تأكيد غريب تخيل معه رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون معه أن تجاهل حقيقة أن هذه القناة موجهة أصلا للمجتمع الدولي وأن توقيت اذاعته جاء بالتزامن مع تحرك الفريق الدولي للدفاع عن المعزول لتدويل القضية ورفعها للمحكمة الجنائية الدولية.
  ومخطيء من يصدق أن ما حدث إهمال جسيم  فالمبني الاعلامي الأهم في مصر يعج بكوادر الجماعة المخلصين لمبادئها ولعل نظرة بسيطة من رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون ومن وزيرة الاعلام إلي قناة النيل الثقافية والقناة الثانية وقطاع الرقابة وبعض القنوات الاقليمية واذاعة القرآن الكريم ستؤكد لهم أن أصابع صلاح عبدالمقصود وذيول مرشد الجماعة ما زالت تلعب في المبني، ولو كلفت الوزيرة خاطرها ونزلت علي السلم بدلا من "الأسانسير" فستكتشف أن هناك شتائم علي الحوائط موجهة لشيخ الأزهر والبابا تواضروس وللدولة.
ولن نستطرد في سرد تفاصيل أخري ووقائع بعينها تدلل علي الأمر وسننتظر من الدكتورة درية أن تبادر وتصحح الأوضاع وتنهي سيطرة رجال صلاح عبدالمقصود علي بعض مواقع المبني بسرعة قبل أن نستيقظ علي كارثة جديدة وحتي لا نفاجأ يوما بإذاعة بيان لمرسي من تلفزيون مصر الرسمي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز