خالد على أنت مصدق نفسك؟

بقلم : حمدى رزق

لو كان الفاجومى أحمد فؤاد نجم حيا لرقص طرباً على لحن «تسلم الأيادى» وسبق أن فعلها، ورقصته على اليوتيوب منشورة، لم يخجل منها ولم يتدارَ عنها، بل كان محباً حقيقياً لجيش بلاده، حباً أبيض زى الحليب لم تلوثه شائبة، نجم، الله يرحمه، كان وطنياً مخلصاً للعلم، وللنشيد، نجم مصرى حتى النخاع وإن سُجن، وإن شرد، وإن قال الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا يا محلا رجعة ظباطنا من خط النار..

 

فى تأبين أبوالنجوم، يصعد المسرح المحامى خالد على مزايداً على الحضور، هاتفا «يسقط يسقط حكم العسكر»، هتاف بائد من عصر بائد، هتاف قبيح لا محل له من الإعراب، خالد ذيل قائمة المرشحين الرئاسيين بعد العياط وآخرين، يصطنع بطولة زائفة فى قاعة مغلقة، نجم فى قبره يتململ، الإخوان فقط يطربهم الهتاف نكاية فى السيسى، لكن الإخوان فى أعماقهم يفضلون العسكر، تخيل سيدعمون الفريق سامى عنان!!.

 

عن أى حكم عسكرى تهرف بالهتاف، ما هو الحكم العسكرى؟ نظام الحكم فى مصر غم علينا، ألا ترى رموز ثورتى 25 /30 فى المشهد الرئاسى والحكومى، هل تعتقد أنك مثلا أكثر ثورية ونصاعة من حسام عيسى، هل الببلاوى البردعاوى صار جنرالا من وراء ظهورنا؟.. هل زياد بهاء الدين ارتدى البزة العسكرية، زياد على الحدود جنب عبود؟.. ربما ترقى أبوعيطة إلى رتبة شاويش فى الجيش ونحن عنه غافلون.

 

لا أعرف لمن يتوجه خالد بالشعار، للشعب، السيسى صار مطلوبًا، للنخب، راجع استدعاء النخب للسيسى بدلا من المرة عشراً، إلى 6 إبريل، ربما، إلى الاشتراكيين، حقك، ولكن فعليا هل أنت فعلا مصدق نفسك، النفس أمارة بالسوء، «يسقط يسقط حكم المرشد» أليس هو الشعار الذى هتفت به ثورة 30 يونيو..من يغادر هذا الشعار الآن.. ولماذا؟

 

يقينا ليس من اللياقة أن تحمل روح نجم ما تعتمل به روحك، ولا تحمّل نجم كراهيتك للعسكر، ولا تتبضع فى تأبين نجم موقفاً وهمياً، من حقك أن تهتف بما تريد وتزيد، الكلام معلهوش جمرك، فقط بعيدا عن نجم وتأبين نجم، إن شا الله تقف فى ميدان التحرير وتقلع ملط للعسكر، المسارح المغلقة ليست محلا لشعار من مخلفات حكم الإخوان.

 

يا خالد حاول أن تنزل الشارع وتهتف «يسقط يسقط حكم العسكر»، كثيرون مثلك قالوها زمان، ولما احتدم الأمر لجأوا للعسكر يطلبون إنقاذاً، وما إن انحاز العسكر للشعب وتحقق المراد، عاد الشعار القبيح يطل، ما ولاكم عن قبلتكم، العسكر انحازوا مرتين للشعب 25 /30، العسكر غلطوا فى البخارى مثلاً.